خبر العمل على استرداد جثماني الشهيدين أنيس دولة وحافظ أبو زنط من مقابر الأرقام

الساعة 08:13 ص|26 ديسمبر 2010

العمل على استرداد جثماني الشهيدين أنيس دولة وحافظ أبو زنط من مقابر الأرقام

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

ثلاثون عاما مرّ على استشهاد أنيس دولة، بعد قضائه في الأسر 13 عاما من محكومتيه المؤبدة، ولسان حال عائلته يسأل عن حاله ومصيره أهو في إحدى الثلاجات أم في أحد القبور يحمل رقماً؟.

الشهيد أنيس دولة من مدينة قلقيلية، استشهد في شهر آب عام 1981 في سجن عسقلان، أثناء خوضه لمعركة الأمعاء الخاوية التي بدأت من سجن نفحة الصحراوي في تموز من عام 1980 واستشهد أربعة أسرى وهم : علي الجعفري، راسم أبو الحلاوة، اسحق مراغة وأنيس دولة.

و الشهيد أنيس دولة أصيب بهبوط مفاجئ بعمل القلب بعد أيام قليلة من فك إضراب طويل خاضه الأسرى عن الطعام، وتأخرت إدارة السجن في تقديم الإسعاف له، ولم يحضر الطبيب إلا بعد توقف قلبه عن الخفقان.

وتم تسليم جثامين الشهداء الثلاثة ولم يسلم جثمان الشهيد دولة حتى اليوم ولم يتم إخبار العائلة عن مكان وجوده.

ولهذا قام مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان مؤخراً بتقديم التماساً إلى المحكمة العليا لاسترداد جثماني الشهيدين أنيس دولة وحافظ أبو زنط من مقابر الأرقام.

وأوضح محامي المركز هيثم الخطيب أنه تم تقديم الالتماسات باسم عائلتي أبو زنط ودولة، اللتان تتساءلان عن مصير أبنائهم المفقودين منذ عشرات السنين.

و الشهيد حافظ أبو زنط استشهد 14-5-1976 خلال تنفذه لعملية استشهادية للجبهة الديمقراطية في منطقة الجفتلك في الأغوار انتقاما لاستشهاد الطالبة لينا النابلسي برفقة كل من مشهور العاروري و خالد أبو زياد.

وبحسب المحامي الخطيب فإن المركز ينسّق حملة وطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والكشف عن مصير المفقودين، حيث نجح المركز قبل عدة أشهر باسترجاع جثمان الشهيد مشهور طلب العاروري رغم المماطلات والطلبات من قبل المدعي العام في محاولة لفرض اليأس على أهاليهم.

ويهدف مركز القدس للمساعدة القانونية حقوق الإنسان من الحملة إلى تمكين ذوي الضحايا من الشهداء من استرداد جثامين أحبائهم وتشييعهم ودفنهم وفقا للتقاليد الدينية وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية والكشف عن مصير المفقودين.

وقام المركز لتحقيق الهدف بجمع البيانات والمعلومات عن كل حالة وتوثيقها والتي بلغ عددها (317) حالة، إضافة إلى خلق رأي عام وطني وإقليمي ودولي لدعم الهدف.