خبر الجاسوس المصري:« إسرائيل » تضخ معلومات مغلوطة على الانترنت للعبث بعقول العرب

الساعة 09:52 م|25 ديسمبر 2010

 

الجاسوس المصري:"إسرائيل" تضخ معلومات مغلوطة على الانترنت للعبث بعقول العرب

فلسطين اليوم- ترجمة خاصة

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 650 لسنة 2010 أمن دولة عليا، والمعروفة إعلامياً بقضية جاسوس الفخ الهندى، عن مفاجأة من العيار الثقيل، وهى أن جهاز الموساد الصهيوني  وراء قطع كابلات الإنترنت الخاصة بمصر فى البحر الأبيض المتوسط على بُعد كيلومترات من السواحل الإيطالية قبل عام ونصف العام.

وهذا القطع هو الذى أثر سلباً على شبكة الإنترنت بمصر، حيث تربط الكابلات مصر بشبكة الإنترنت العالمية مما تسبب فى خسائر اقتصادية فادحة لجميع الشركات الكبرى التى تنفذ معاملات مالية عبر الإنترنت.

وحسبما جاء فى اعترافات المتهم المصرى طارق عبد الرازق حسين عيسى بتحقيقات النيابة التى باشرها المستشار طاهر الخولى المحامى العام الأول طيلة 5 أشهر متتالية، أن الموساد الصهيوني سعى لضخ كميات كبيرة من المعلومات المغلوطة عن طريق العبث بالتراث العقائدى والثقافى للعرب والمسلمين بالمغايرة للحقيقة من أجل تضليل الشباب العربى وتشكيكه فى هويته مع تغيير الوقائع التاريخية بما يصب فى مصلحة كيان العدو.

وضرب طارق فى اعترافاته مثالاً على ذلك بحائط المبكى الذى يعتبره الصهاينة الأثر الباقى الأخير من هيكل سليمان، ويروجون لذلك في وسائل الإعلام من أجل استكمال عمليات حفرهم تحت المسجد الأقصى.

الجلسة الرابعة من جلسات التحقيق كانت مختلفة عن كافة الجلسات مع المتهم المصري طارق عبد الرازق، وذلك لأن طارق وجه سؤالاً إلى المحقق المستشار طاهر الخولى المحامى العام الأول للنيابة مفاده "يا باشا هو أنا هيتحكم عليا بإيه؟" فرد عليه المحقق: "طبقا للقانون هيتحكم عليك بالمؤبد"، فرد طارق قائلا: "الحكم لله في الأول والآخر، لكن أنا لى طلب واحد هو إنكم تأخذوا حقكم منى كويس قوى وإن مصر تأخد حقها من كيان العدو"، مضيفا: "أنتم ما تعرفوش الناس دى بتعمل أيه، دى بتزرع الفساد فى النفوس وبيغيروا الحقائق، أنا مش عايز أى مصرى يحصله اللى حصلى".

التحقيقات مع طارق عبد الرازق كشفت أنه لم ينقل أي معلومة عن الشأن الداخلي المصري إلى الموساد، إنما تركز نشاط عمله خارج مصر، ولم يقم بأي عمل داخل مصر سوى إنشاء موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت للإعلان عن الوظائف الشاغرة في مجال الاتصالات دون تحديد أي شروط، غير أن الموساد وضع قائمة شروط غريبة على الموقع المصري جذبت أنظار الجهات الأمنية على سبيل المثال، طلب مهندسي اتصالات من جنوب لبنان وطلب مهندسين سوريين من العلويين وطلب مهندسي اتصالات في مصر يعملون فى أقسام معينة داخل شركات المحمول الثلاث.

التحقيقات مع طارق عبد الرازق بقدر ما كشفت عن تفاصيل كاملة لشاب خائن لبلده، إلا أنها كشفت عن جانب يستحق التحليل من الباحثين، وهو أنه على الرغم من عمله مع الموساد طيلة 3 سنوات إلا أنه يواظب على الصلاة ويقرأ القرآن بانتظام ولا يتعاط الكحوليات ولا تربطه علاقات مشبوهة بسيدات، بل إنه ارتبط عاطفياً بفتاة صينية، "وهى فتاة ذات ملامح شرقية"، حيث تزوجها عرفيا لأنها تشغل منصبا بالحكومة، والقانون الصينى لا يسمح بالزواج بالأجانب، فضلاً عن أنه أقنعها باعتناق الدين الإسلامي وساعدها في حفظ أجزاء من القرآن الكريم.

وأضافت التحقيقات أن زوجته الصينية أرسلت له رسالة على بريده الإلكتروني بعد القبض عليه مفادها "أنا هانتظرك لآخر العمر"