خبر شبكة نقل أمريكية تلغي إعلانات مناهضة « لإسرائيل »

الساعة 01:50 م|25 ديسمبر 2010

شبكة نقل أمريكية تلغي إعلانات مناهضة "لإسرائيل"

فلسطين اليوم: غزة

اضطرت شبكة النقل العام في مدينة سياتل غرب الولايات المتحدة إلى الخضوع للضغوط الكبيرة التي مارستها مجموعات يهودية أمريكية، والتراجع عن قرارها الخاص بالسماح بنشر إعلانات مناهضة لإسرائيل على حافلاتها.

 

وقالت الشبكة في بيان صحفي: إنّها لن تسمح بنشر الإعلان الذي يحمل عبارة (جرائم الحرب الإسرائيلية: أموال ضرائبكم تقوم بعملها) كما كان مقررًا اعتبارًا من الاثنين المقبل، وأنها بصدد مراجعة استراتيجيتها الإعلانية"، مشيرةً إلى أنها "لن تسمح في الوقت الحالي بأي إعلانات غير تجارية".

 

وأوضحت أن هناك مخاوف من حصول ردود فعل تطاول وسائل النقل وخصوصًا بعد الاعتراضات التي تلقتها من مجموعات ترفض نشر الملصق. وأكّد البيان أن الشبكة لن تقبل أيضًا بنشر ردّ على الإعلان.

 

وعلى موقع "ستوب30بليون- سياتل.اورغ" الذي تأسس لمواكبة هذه الحملة الدعائية، يشرح الناشط الأمريكي أد ماست الذي يقود الحملة أن توقيت حملته يتزامن مع الذكرى الثانية لحرب غزة لتسليط الضوء على جرائم الحرب التي ارتكبتها "إسرائيل" خلالها.

 

وأكّد أن الإعلان لا يستهدف اليهود أو الشعب الإسرائيلي بل «أفعال إسرائيل»، بعدما اعتبر المحتجون أنه قد "يلهب مشاعر الناس ضد إسرائيل وضد الأمريكيين اليهود". وفقًا لصحيفة "الحياة".

 

وجرى سحب الإعلان رغم أن قوانين سياتل تسمح بنشر أي ملصق ليس له صلة بدعايات الكحول والتبغ والإعلانات غير الأخلاقية أو التي تشجع على التخريب والإخلال بالنظام العام والأمن.

 

وكانت الحملة تعتزم تعليق 12 ملصقًا دعائيًا على حافلات تابعة لشبكة النقل المشترك في المدينة كرسالة توعية للأمريكيين وتهدف في الوقت نفسه إلى "الاحتجاج على الوعد الذي قطعته الولايات المتحدة بتقديم مساعدة عسكرية بقيمة 30 مليار دولار إلى "إسرائيل" خلال العقد المقبل".

 

وتعكس الحملة رغم وقفها التغير في أوساط الرأي العام الأمريكي حيال "إسرائيل"، بعد كشف استطلاع زغبي الربيع الفائت أن ما نسبته 42% فقط من الديمقراطيين ينظرون لإسرائيل بصورة إيجابية في مقابل 80% من الجمهوريين.

 

وتعتبر إسرائيل المتلقِّي الأكبر للمساعدات المادية والعسكرية الأمريكية منذ ستينات القرن الماضي، وتتلقى سنويًا ما معدله ثلاثة بلايين دولار.