خبر قتيل و 10 جرحى في تظاهرات ضد البطالة بتونس

الساعة 06:27 م|24 ديسمبر 2010

قتيل و 10 جرحى في تظاهرات ضد البطالة بتونس

فلسطين اليوم- وكالات

قتل شخص وأصيب 10 آخرون عندما فتحت الشرطة التونسية اليوم الجمعة، النار على متظاهرين ضد البطالة وتردي الخدمات العامة في مدينة منزل بوزيان في ولاية سيدي بوزيد جنوبي البلاد.

وقال مصدر نقابي أن المتظاهرين حاولوا اقتحام مرکز امني واحرقوا أجزاء منه وسيارات للشرطة ومقر الحزب الحاکم.

وكانت المواجهات تجددت بين المتظاهرين ورجال الشرطة في عدد من مدن المحافظة اثر انتحار شاب بسبب البطالة بعدما أحرق شاب آخر نفسه اثر تعرضه للضرب من الشرطة.

والشاب القتيل هو محمد العماري وقي حتفه متأثرا بجراحه التي ألمت به بعد إصابته بطلق ناري في صدره خلال اطلاق الشرطة النار على نحو ألفي متظاهر.

وقال النقابي محمد فاضل من مدينة بوزيان أن حصيلة ضحايا المواجهات بين الشرطة التونسية والمتظاهرين من أهالي مدينة بوزيان بلغت حتى الآن قتيلا واحدا ونحو 10 مصابين.

وکانت السلطات التونسية قد أرسلت تعزيزات أمنية کبيرة اشتملت على ثلاث حافلات نقل من المناطق المجاورة لمدينة بوزيان لمواجهة السکان المتظاهرين الذين رفضوا التراجع أمام الحشود الأمنية.

وکانت الشرطة التونسية قد أطلقت النار في بادئ الأمر على نحو ألفي متظاهر , بينهم نساء , حاولوا اقتحام مرکز الحرس الوطني الذي تحصنت داخله أعداد قليلة من رجال الأمن.

وأشار فاضل إلى أن المتظاهرين "لم يتراجعوا رغم إطلاق الشرطة النار وأنهم أحرقوا أجزاء من مرکز الحرس وانفجرت ثلاث سيارات شرطة کبيرة بعد وقت قليل من إضرام النار فيها وفي قاطرة قطار لنقل البضائع کان مارا من المنطقة ومکتب الحزب الحاکم (التجمع الدستوري الديمقراطي) في المدينة".

وقال إن مئات من المواطنين انضموا إلى التظاهرة بعد أن بلغهم نبأ إصابة اثنين من أهالي المدينة التي تشهد منذ يوم 19 من الشهر الجاري اضطرابات بسبب البطالة.

وأوضح أن أحد المصابين يدعى وليد حمدي في العشرينات من عمره ويدرس اللغة الألمانية بجامعة قابس جنوب تونس قد أصيب في فخذه بالرصاص الحي.

 ويبلغ تعداد سکان معتمدية "منزل بوزيان" التابعة لمحافظة سيدي بوزيد نحو 24 ألف نسمة حسب آخر تعداد للسکان في تونس.