خبر الزهار: التهدئة دليل قوة والتزامنا بها منوط بالاحتلال

الساعة 11:41 ص|24 ديسمبر 2010

الزهار: التهدئة دليل قوة والتزامنا بها منوط بالاحتلال

الزهار لأمن السلطة: رحمناكم في غزة ولكن تجربة الضفة تقول "لا مكانة لكم بين الشرفاء"

فلسطين اليوم- غزة

طالب الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السلطة بإطلاق سراح المختطفين السياسيين من الرجال والنساء في سجونها، محذرًا من أن الاحتلال لن يستطيع حمايتها من شعبنا عندما يهب غاضبًا إزاء ممارساتها الإجرامية.

 

وقال الزهار في نهاية مسيرات حاشدة نظمتها حركة "حماس" في خان يونس بعد ظهر اليوم الجمعة (24-12) تضامنًا مع المعتقلين السياسيين  في الضفة: إن "تحالف الشيطان الذي يجري اليوم في الضفة الغربية على ضميرنا ورجالنا ونسائنا وأطفالنا ومساجدنا ومؤسساتنا وجامعاتنا هو تحالف زائل، هكذا كان التاريخ وهكذا سيكون المستقبل".

 

وتوجه إلى سلطة رام الله بقوله: "لا مستقبل لكيان الاحتلال الذي تحتموا به.. فالمستقبل لنا ولديننا".

 

وحذَّر السلطة من غضبة الشعب، مذكرًا بتجربة غزة، وتوجه إليهم بقوله: "ألستم أنتم أصحاب مشروع الفساد في الضفة؟، ألم تكونوا أنتم الأمن الوقائي والمخابرات والاستخبارات والشرطة؟، ألم تكونوا رعاة كل مفسدة في الوطن؟، أين أنتم وأين نحن؟، ألا تتعظون؟، ألا تتفكرون؟، أم على قلوب غلف كقلوب حلفائكم الذين لعنهم الله بكفرهم؟".

 

وشدد على أن تعذيب النساء عار، مؤكدًا أن "حرائرنا كرامتنا وعزتنا"، وقال: "المعتصم حرك الجيش من أجل كرامة امرأة، أليس فيكم نخوة عندما تعذبون هؤلاء الرجال والنساء والأطفال؟"، متسائلاً: "هل سينتخبونكم يومًا؟، هل سيصوتون لكم يومًا؟، هل سيرحمونكم يومًا؟".

 

وأضاف متوجهًا بقوله إلى أجهزة السلطة: "إن كنا رحمناكم في غزة هنا، فإن تكرار التجربة في الضفة تعني أنه لا مجال لكم في الضفة بين الشرفاء".

 

واعتبر أن السجن هو مسجد المقاومين، مشددًا على أن مقاومة الظلم ومقاومة الاحتلال والمتحالفين مع الاحتلال أمر واجب، ومحذرًا تلك الاجهزة من أنها تغامر بمستقبلها عندما تنفذ أجندة الاحتلال.

 

وتوجه للمختطفين المضربين بقوله: "أيها الإخوة الأحباب.. أمعاؤكم الفارغة ستنتصر على كروشهم الممتلئة بالمال الحرام.. آلامكم ستنتصر على معذبيكم كما انتصرنا هنا".

 

وبشر المختطفين في سجون السلطة بأنهم سيخرجون كما خرج النبي يوسف عليه السلام من سجنه بإذن الله.

 

وتوجه إلى أهالي الضفة بقوله: "إلى إخواننا في ضفة فلسطين الشرقية أنتم منا في العيون.. أنتم الدماء التي في عروقنا.. من أجلكم ينبض القلب.. أنتم من انتقم للشهيد يحيى عياش، وأنتم من سيكتب الله على أيديكم تحرير المسجد الأقصى.. أنتم الآن في السجون، كما كنا قبلكم في السجون، وها نحن نقف أمامكم لنقول إن الذي مورس عليكم مورس علينا، وإن ما فعلوه معكم فعلوه معنا، اليوم نحن أصحاب الأرض وأصحاب التاريخ".

 

وقال الزهار: "أيادينا مفتوحة، وقلوبنا صادقة لوحدة صادقة لفلسطين كل فلسطين، لا نمد أيدينا للأيدي التي لوثت بدماء شعبنا.. التي احتضنت واحتضنتها قيادات العدو الصهيوني".

 

وأضاف: "قلوبنا مفتوحة لكل الشرفاء في كل مكان، وخاصة هنا في قطاع غزة الذين يعرفون كيف نعاملهم ويستطيعون أن يقارنوا بين ما يجري هنا وما يجري في الضفة الغربية".

 

إلى ذلك، قال الزهار إن حركته ملتزمة بالتهدئة مع الاحتلال ما التزم هو بذلك، مضيفًا: "أعلن التزامنا بالتهدئة مع الاحتلال من واقع القوة والاستعداد والتضحيات، طالما التزم بها الاحتلال، وهي ليست دليل ضعف، بل قوة".

 

وأشار إلى أنهم "ملتزمون بتهدئة وضبط النفس إذا أوقف الاحتلال الاغتيالات ورفع الحصار، ليس على نمط خارطة طريق الذل والهوان، وإنما على قاعدة ما نريده نحن ونقرر".

 

وشدد على أن الذي يقرر في صفقة التبادل ليست الحكومة الصهيونية ورام الله، وإنما "هو ما نريده نحن، وما نتفق عليه، وهي مرحلة لن تتوقف بإذن الله".

 

وفي نهاية المسيرة ، مثل بعض المشاركين بالمسيرة مجسم لتحرير الأسرى من سجون السلطة في تعبير عن أن تحرير الأسرى من سجون السلطة أمرا محقق بإذن الله .