خبر « أجنحة عسكرية » تؤكد استعدادها لأي مواجهة قادمة وتنفي وصول خبراء من ايران وسوريا

الساعة 08:35 م|23 ديسمبر 2010

"أجنحة عسكرية" تؤكد استعدادها لأي مواجهة قادمة وتنفي وصول خبراء من ايران وسوريا

فلسطين اليوم-غزة

نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الخميس وصول خبراء من إيران وسوريا- إلى قطاع غزة لتحسين القدرة العسكرية والقتالية المتنوعة لدى حماس والجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية مقاومة أخرى.

كما حذرت الفصائل الاحتلال الإسرائيلي من مغبة شن أي عدوان جديد بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدةً أنها مستعدة لأي مواجهة قادمة مع الاحتلال.

واعتبرت الفصائل ، أن التهديدات التي يطلقها الاحتلال بشن حرب جديدة على قطاع غزة بمثابة "حرب إعلامية".

 

وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام:" ان ما يتحدث به الاحتلال حول قدوم خبراء من إيران وسوريا لتحسين قدرات المقاومة عارية عن الصحة وغير صحيحة جملة وتفصيلا، معتبرا هذه التصريحات لتبرير شن عدوان إسرائيلي على قطاع غزة".

 

وأوضح أبو عبيدة لمراسل "معا" ان "المقاومة تمتلك إمكانيات متواضعة وان تهديدات الاحتلال لن تخيفنا ولا لن تخلط الأوراق"، مؤكدا ان المقاومة تمتلك لما يؤثر على الاحتلال.

 

وعن امتلاك الفصائل للأسلحة أجاب أبو عبيدة:" إننا لن نعتاد على إعلان ما نمتلك، ولكن كل ما يرد عبر الاحتلال يبقى علية علامات استفهام والشك".

وتصاعدت وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد قطاع غزة في الأسبوع الأخير، وكذلك الهجمات والغارات، حيث استشهد وأصيب العديد من المواطنين الفلسطينيين، بينما دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إلى إزالة حكم حركة "حماس" في غزة، "من أجل ضمان الهدوء على الحدود الجنوبية".

 

وأكد الناطق أبو عبيدة، أن التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان جديد بحق قطاع غزة تأتي في إطار الحرب الدعائية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

 

وشدد أبو عبيدة ، على أن تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد القطاع يأتي استمراراً لمسلسل الإجرام الإسرائيلي، وإرهاب الشعب الفلسطيني، ومحاولة خلق أزمة من جديد في القطاع.

 

وقال: "إن العدو الإسرائيلي يحاول إشعال الحروب والمواجهات باستمرار، وهذا الكيان قائم على الدماء والإجرام والعدوان، وليس مستغرباً أن يرتكب الجرائم بحق أبناء شعبنا".

 

وشدد على أن كتائب القسام لا تخشى أي تهديدات يطلقها العدو الإسرائيلي، وجاهزة للتصدي لأي عدوان يشنه الاحتلال مهما كان حجمه وقوته بحق القطاع، لافتاً إلى أن "القسام" تأخذ التهديد الإسرائيلية على محمل الجد.

 

واستبعد الناطق باسم كتائب القسام، أن يقدم الاحتلال على شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة، لاسيما بعد فشل الحرب الأخيرة التي خاضها ضد القطاع، مضيفاً: "ولكن نحن نستعد لأسوأ الاحتمالات والسيناريوهات المحتملة، ولا نؤمن جانب العدو.

 

ودعا أبو عبيدة الشعب الفلسطيني إلى البقاء على ثقة عالية بالمقاومة الفلسطينية، وألا ينجر وراء الشائعات والدعايات الإسرائيلية التي تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية لشعبنا، وضعضعة ثقته بنفسه ومقاومته، مشدداً على أن العدو الإسرائيلي أعجز وأجبن من أن يقدم على حرب يستأصل فيها المقاومة.

 

وأشار إلى أن كتائب القسام تتعاون وتنسق مع كافة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية على أعلى المستويات، معرباً عن أمله في الوصول إلى مرحلة أمن مشترك.

 

وبخصوص حديث الاحتلال عن امتلاك المقاومة لأسلحة متطورة، قال: "إن الاحتلال الإسرائيلي يستطيع أن يكذب ويدلس كيف يشاء، حيث لديه ماكينة إعلامية ودعائية ومخابرتيه يحاول من خلالها بث معلومات خاصة لاستدراج المقاومة للكشف عن قدراتها".

 

وأضاف أبو عبيدة: "نحن لم نعتد أن نعلن عن ما نملك من وسائل وقدرات إلا بعد استخدامه في ساحة المواجهة مع الاحتلال"، مشدداً على حق المقاومة في امتلاك أي سلاح يمكن أن يؤلم الاحتلال الإسرائيلي.

 

من جهته قال أبو احمد الناطق باسم سرايا القدس:" ان تصريحات الاحتلال حول قدوم خبراء لغزة غير صحيحة، وان الشعب الفلسطيني يمتلك ويطور قدراته بنفسه، مضيفا ان هذه التصريحات هي للتحريض على المقاومة وسوريا وإيران أيضا.

 

وأشار أبو احمد لـ "معا": "نحن ليس جيش نظامي وإنما مقاومة شعبية ومسلحة ونمتلك الإرادة والحق بالحياة، مؤكدا ان الفصائل تمتلك ما يؤثر على الاحتلال.

 

وأكد الناطق باسم السرايا ان المقاومة طورت من إمكانياتها خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى ان تهديدات الاحتلال بشن عدوان على غزة هو للضغط النفسي، مؤكدا ان المقاومة جاهزة لصد أي عدوان على قطاع غزة.

كما أكد أبو أحمد أن التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة هو ترجمة فعلية لسلسلة التهديدات التي أطلقها الاحتلال خلال الشهور الماضية، لافتاً إلى أن العديد من قادة الاحتلال العسكريين هددوا بشكل مباشر المقاومة في قطاع غزة.

وشدد أبو أحمد ، على أن العدوان الإسرائيلي لن يفت في عضد الشعب الفلسطيني، ولن يكسر المقاومة"، منبهاً إلى أن المقاومة قادرة على الرد على جرائم الاحتلال، وليست عاجزة أو ضعيفة.

واستبعد الناطق باسم سرايا القدس أن يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً جديدة على قطاع غزة، وقال: "ندرك أن العدو الإسرائيلي اتخذ قراراً بشن عدوان على غزة بدوائره المغلقة، ولكن على الأرض لم يحن وقت التنفيذ بعد، إذ إن هناك العديد من المعوقات أمام الاحتلال على الصعيد الإقليمي، والوضع الداخلي الإسرائيلي، حيث إن المجتمع الإسرائيلي لا يستطيع تحمل حرب جديد".

 

وحول التنسيق بين فصائل المقاومة، ذكر الناطق باسم سرايا القدس أنه تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية نهاية كانون الأول/ ديسمبر، كما أن هناك اتفاق على خطة دفاع مشترك بين كافة فصائل المقاومة.

 

واعتبر أبو أحمد أن حديث قادة الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عن امتلاك المقاومة لأسلحة متطورة، يأتي في إطار التحريض على المقاومة، وخلق جبهة رأي عام في العالم الغربي ضد المقاومة.

 

معادلة جديدة

من جهته، حذر الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد، من خطورة العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد قطاع غزة، مؤكداً حق المقاومة في الرد على أي جريمة يرتكبها الاحتلال بحق أي فلسطيني.

 

ولم يستبعد أبو مجاهد، أن يشن الاحتلال حرباً جديدة على قطاع غزة، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية تأخذ أسوأ الاحتمالات في التعامل مع الاحتلال الذي لا يروق له ما يحدث في غزة ويحاول أن يوتر الجبهة التي يعتبرها جبهة مقاومة.

 

وقال: "إن الاحتلال الإسرائيلي لا يروق له حالة الهدوء المتقطع السائدة في قطاع غزة، ويحاول في الذكرى الثانية لحرب غزة إعادة مشهد المأساة للشعب الفلسطيني، للنيل من ثبات وصمود الشعب الفلسطيني، ولكن شعبنا أثبت قدرته في التصدي للممارسات الإسرائيلية".

 

وأضاف: "إن العدو حاول خلال الأشهر الماضية أن يفرض معادلة جديدة في قطاع غزة، وهي أن يستبيح دماء أبناء شعبنا ويقتل ويجتاح ويصب المنازل دون أن يكون هناك رد من المقاومة، ولكن هذه المعادلة قلبت عل رأسه فالمقاومة اليوم وبعد كل اعتداء ترد على جرائم الاحتلال في الحال".

فيما قال أبو مجاهد إن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية عارٍ عن الصحة وغير دقيق، ويأتي ضمن الحملة الإعلامية التي تنفذها الماكينة الإعلامية للعدو الصهيوني لتهيئة الرأي العام الدولي لعدوان جديد على غزة.

 

وأضاف "ما تدعيه قوات الاحتلال حول إمكانيات وقدرات المقاومة ومحاولات التهويل من قدرتها هي محاولة لإقناع الرأي العام الدولي بضرورة ضرب غزة وتدمير البنية التحتية للمقاومة الذي أصبحت تمتلك إمكانيات عسكرية كبيرة ذات تأثير".

تجهيز نفسها

من ناحيته، أكد أبو سليم الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، أن المقاومة الفلسطينية تأخذ التهديدات الإسرائيلية ضد قطاع غزة على محمل الجد، معتبراً أن عمليات القصف الأخيرة ضد غزة دليل على تنفيذ هذه التهديدات الإسرائيلية العدوانية.

 

ودعا أبو سليم فصائل المقاومة إلى تجهيز نفسها لصد أي عدوان إسرائيلي قادم ضد غزة عبر تشكيل جبهة مقاومة موحدة، تحمل سياسة موحدة تكون قادرة على مواجهة أي تصعيد، أو حرب إسرائيلية قادمة ضد القطاع.

كما نفت الحكومة الفلسطينية في غزة أنباء إسرائيلية عن دخول خبراء من إيران وسوريا إلى قطاع غزة لتدريب عناصر الفصائل الفلسطينية وتحسين قدرتها العسكرية.

وقال النونو في تصريح له إن الحديث الإسرائيلي عن دخول خبراء إيرانيين وسوريين مجرد افتراءات تأتي في سياق الحملة التحريضية التي تقودها إسرائيل لتبرير العدوان على غزة.

 

وأضاف: الاحتلال يحاول بهذه المزاعم المُضلِلة أن يكسب تعاطفاً دولياً وأن يبحث عن ذرائع لتبرير هجماته.

 

ودعا النونو الرأي العام العالمي والدولي، لموقفٍ مسؤول وواعٍ دون الالتفات إلى هذه الذرائع الصهيونية. وقال "على المجتمع الدولي أن يختار بين شريعة الغاب التي تحكم تصرفات العدو الصهيوني وبين إنفاذ القانون الدولي الذي يجرم الحصار والعدوان الخارج عن إطار هذه القانون".

وبدوره، نفى عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام النبأ الإسرائيلي، واعتبر ذلك مقدمة لعدوان جديد ضد غزة لضرب قادة المقاومة وعناصرها.