خبر الاحتلال متخبط هذه الأيام ..هل نصعد في غزة ام « لا » ؟

الساعة 06:49 ص|23 ديسمبر 2010

الاحتلال متخبط هذه الأيام ..هل نصعد في غزة ام "لا" ؟

فلسطين اليوم-وكالات

لم تتوقف وسائل الإعلام الصهيونية عن التطرق في أخبارها وتقاريرها إلى حادثة الصاروخ الفلسطيني الذي وقع أمس الثلاثاء في كيبوتس "زيكيم" وأدى لإصابة 4 "إسرائيليين"، اثنين منهم بحالة الهلع.

الحادثة التي قابلتها طائرات سلاح الجو الصهيوني بقصف عدة أماكن في قطاع غزة، كانت قصة متجددة للكُتَّاب والمحللين في "إسرائيل"، ليدلوا بدلوهم ويعبروا عن آرائهم في الأمر.

وبات البعض منهم ينادي بضرورة تكثيف التحصين في الأماكن الرسمية والمؤسسات، لزيادة التأمين على حياة الصهاينة، والبعض نظر لمسألة إطلاق الصاروخ وما نتج عنه بأنه أمر متكرر حالفه الحظ هذه المرة، وآخرون رأوا أنه تصعيد واضح من قبل المنظمات الفلسطينية.

 

وحرص قائد المنطقة الجنوبية الجديد "تال روسو"، على تهدئة سكان مدن الغلاف، وقدَّر بأنه لن يكون هناك تصعيد لأن حماس غير معنية بذلك، وأن من أطلق الصاروخ هي منظمة صغيرة وليست حماس.

أعضاء كيبوتس "زيكيم" اعتادوا على الاجتماع كل يوم ثلاثاء في المكان المخصص لاجتماعاتهم، لكن وخلافا للمعتاد فقد سَجَّل يوم الثلاثاء 21/12/2010م حضورا كبيرا، بعد حادثة إطلاق الصاروخ وما نتج عنه.

ويستعدون في جيش الاحتلال لمواصلة الرد وضرب الأهداف في قطاع غزة في ضوء ارتفاع عدد أحداث العنف على حدود القطاع في الآونة الأخيرة، وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي "فإن محاولات ضبط النفس ستُظهِر لنا كيف فهمها الطرف الآخر".

 

وأضاف "لن نتردد في الرد ، وسنعمد على نقل رسائل واضحة جداً بأنه لا يمكن لهذا الوضع أن يرتفع درجة أخرى"، زعما أن حماس تفهم جيدا تداعيات الرد الصهيوني الشديدة.

 

وقدّروا في الجيش أن الوضع خلال الأيام القليلة القادمة سيكون متوترا، وأن الحوادث التي ستقع سيكون لها تداعيات على الاحتلال، زاعمين أن القصف الجوي لأهداف مباشرة تتبع لحماس وإصابة عدد من أعضائها، نقلت للحركة رسالة واضحة تدفعها للحرص على الهدوء.

 

ويقع كيبوتس "زيكيم" الذي تعرض لهجمات كثيرة بالصواريخ، على المشارف الجنوبية لمدينة "عسقلان"،  وتشير التقديرات الصهيونية إلى أن الفلسطينيين يصوبون نحو محطة توليد الكهرباء "تنبرغ".

وكان رئيس الأركان الصهيوني "غابي أشكنازي" حذر من أن الوقائع في قطاع غزة على شفا الانفجار، وأن التصعيد من الممكن أن يتكرر كل يوم.

وأشاروا في المجالس الإقليمية إلى ارتفاع دراماتيكي في عدد الأحداث الأمنية في منطقة "شاعر هنيغب" و"حوف أشكلون"، خلال الأشهر الثمانية الماضية.

ورأوا أن حماس تتحمل المسئولية الكاملة عمّا يحدث، ولها القدرة للسيطرة على مستوى العمليات ضد الاحتلال، وخاصة العمليات حول الجدار الفاصل، بما فيها العبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع.

وتشير التقديرات الصهيونية إلى أنه وبالرغم من التوتر القائم على الحدود، والرد الصهيوني على ذلك، تبدو حماس غير معنية بقلب الطاولة، ويروْن في الاحتلال أن رداً ملموساً من الممكن أن يُعيد الهدوء النسبي إلى القطاع.

ويُقدِّرون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن منظمات المقاومة في قطاع غزة ستحاول المبادرة لإلحاق إصابات بالجنود أو بسكان المستوطنات على حدٍ سواء، وذلك بفِعل الضغط من نشطاء الميدان في القطاع، سواء لأسباب سياسية داخلية فلسطينية أو لانعدام التقدم في موضوع الاتصالات لعقد صفقة تبادل الأسرى في قضية الجندي الأسير "جلعاد شاليط".

ورأى مصدر عسكري صهيوني أن إطلاق صاروخ مضاد للدروع متطور من طراز "كورنيت" الذي كَشَفَ النقاب عنه رئيس الأركان "غابي اشكنازي" يشير إلى نوايا حماس، وقال: "إن من أطلق الصاروخ كان مستعدا لوضع التصعيد، بل وكان مستعدا أيضا لرد فعل حاد من جهتنا".

ويرى المحلل السياسي في صحيفة هآرتس "عاموس هارئيل" أن حماس لا تسعى للتصعيد، وقال: "لو أرادت حماس تحطيم الأواني، لكانت أطلقت صواريخ على هرتسيليا أو على مطار بن غوريون، فهي تمتلك الوسائل والقدرات للقيام بذلك، ولكنها لا تريد تحطيم الأواني، وهي تفحص فقط الحدود وتجرب طريقة لتحديد قواعد لعب جديدة".