خبر وداعـاً 2010

الساعة 04:15 م|22 ديسمبر 2010

وداعـاً 2010

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

بعد أيام قليلة يودع الشعب الفلسطيني عام حافل حمل معه الكثير من الأحداث والمستجدات على الساحة الفلسطينية، رسمت فيه ملامح اليأس والإحباط جراء الحالة التي وصلت إليها القضية الفلسطينية نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق مصالحة في ظل مواصلة العدوان الصهيوني.

 

شهداء وجرحى واغتيالات واستهداف عمال الحصمة وسلب مزيد من أراضي المواطنين، وتزايد معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، أحداث برزت في عام 2010 ومازالت تتواصل.

 

مواطنون لم يبدوا خلال أحاديث منفصلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، تفاؤلهم بالعام الجديد متوقعين أن يكون أكثر سخونة من العام الحالي خاصةً وأن الأنباء تتحدث عن تصعيد صهيوني خطير قد يكتمل بحرب شاملة.

 

المواطنة منى سالم، اعتبرت أن عام 2010 لم يختلف عن سابقه، ولم يأت جديد، ولن يأت عام بأفضل منه وفقاً لرؤيتها للأحداث الجارية على الواقع من مواصلة عدوان، واستمرار الانقسام السياسي، وقلة فرص العمل.

 

وتشير سالم إلى أنها تخرجت من الجامعة منذ أربعة سنوات، ومازالت تنتظر فرصة عمل لها في ظل قلة فرص العمل التي يواجهها الخريجون المتراكمين في طابور البطالة.

 

أما والدة الأسير رامي بربخ (32 عاماً) الذي يقبع في سجن نفحة الصحرواي، فلم تجد شيئاً جديداً حملته لها الأعوام الماضية، معتبرةً أن عام 2010 أكثر سوءاً من سابقه بسبب تشديد الإجراءات الصهيونية بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

 

وأشارت بربخ من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة إلى نجلها محكوم مدى الحياة، موضحةً أن كل عام جديد يذكرها بأن نجلها سيقضي عام جديد في سجون المحتل لن تتمكن من رؤيته والتمتع بصحبته فيه.

 

وبينت بربخ أنها دوماً تستذكر، نجليها (صابر وسامي) اللذان استشهدا خلال الحرب الأخيرة على غزة، ليصبح لديها الهم همين بسبب ماتعانيه من آلام وأحزان لفقدان أنجالها.

 

العامل أبو ماجد مسلم، يرى أن عام 2010 لم يحمل جديداً لأهالي قطاع غزة، بل إن أوضاعه إزدادت سوءاً نظراً لاستمرار إغلاق المعابر، وقلة فرص العمل، وتزايد أزمة قطع الكهرباء.

 

وتأمل مسلم، أن يكون العام القادم أفضل حالاً من عام 2010 وأن يأت بالمصالحة الفلسطينية وحلولاً جذرية لكافة مايعاني منه أبناء الشعب الفلسطيني.