خبر غزة: لاجئة وأسير وكاتب يفوزون بجائزة « أفضل رواية »

غزة: لاجئة وأسير وكاتب يفوزون بجائزة "أفضل رواية"

فلسطين اليوم- غزة

أقيم اليوم الأربعاء، احتفال توزيع جوائز مسابقة "فلسطين" للرواية، وذلك بحضور وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور أسامة العيسوي ومستشاره الدكتور عبد الخالق العف، وجمع من المفكرين والكتاب والمثقفين.

وأكد العيسوي خلال كلمة له أن فئة المثقفين هي التي تعتمد عليها المجتمعات والبلدان، مشيرًا إلى أنهم يحملون هم التغيير وإصلاح المجتمعات وإيصالها إلى شاطئ الأمان.

وقال: "إن فلسطين تعتمد على مثقفيها في رسم صورة جلية للواقع الفلسطيني ونقلها إلى كل مكان، حتى تبقى صورة شعبنا مشرقة أينما وجدنا".

وأشرف على مسابقة "فلسطين" للرواية والتي انطلقت في السادس من نيسان (أبريل) الماضي، كل من وزارة الثقافة الفلسطينية ومؤسسة فلسطين للثقافة ومنتدى أمجاد الثقافي، حيث تم الإعلان عنها من خلال مؤتمر صحفي عُقد في وزارة الثقافة.

وأكد الوزير أن هذه المسابقة تعد إنجازًا يسجل للمشهد الثقافي الفلسطيني خلال هذا العام، والذي أشار إلى أنه شهد العديد من الفعاليات والتظاهرات الثقافية والفنية، والتي ذكر منها مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية.

وقال العيسوي: "لقد رفعت وزارة الثقافة شعار "نحو نهضة ثقافية شاملة" ليكون عنوان هذا العام، واستطاعت تحقيق الكثير، إلا أنها تسعى لفعل المزيد بمشاركة كافة المؤسسات والهيئات في الداخل والخارج".

من جهته قال رئيس مؤسسة فلسطين للثقافة، الدكتور أسامة الأشقر: "إن إطلاق جائزة "فلسطين" للرواية جاء انطلاقًاً من سعينا إلى لفت النظر إلى قضية فلسطين ومركزيتها في حياة الأمة ووجدانها".

وشدد الأشقر في كلمة مسجلة على أن توجيه مزيد من الاهتمام بالآداب والفنون باتجاه فلسطين يمكن أن يشعل الاهتمام العالمي ويغير النظرة السياسية الجافة إليها إلى نظرة مختلفة.

وقال: "نؤكد على تحالفنا مع غزة، والتي تعتبر هذه المسابقة ترجمة لهذا التحالف من خلال المشاركة في حمل الهوية المقاتلة، وتوجيه المبدعين نحو الكتابة في اتجاهات وطنية مقاومة".

وأكد الأشقر على استمرار مؤسسته -ومقرها دمشق- في دعم المشهد الثقافي الفلسطيني من خلال إطلاق مبادرات ثقافية في المستقبل القريب، مثمنًا دور وزارة الثقافة الفلسطينية ومنتدى أمجاد الثقافي في النهوض بالواقع الثقافي الفلسطيني وفي إنجاح المسابقة.

من ناحيته شدد رئيس منتدى أمجاد الثقافي الدكتور عبد الخالق العف على أن الجهود المبذولة على الساحة ترسم ملامح ثقافة فلسطينية مقاومة لكل أشكال التذويب ومحاولات سلب الهوية الوطنية.

وقال: "إن مسابقة فلسطين الروائية هي لبنة في صرح التنافس لبناء ثقافة أدبية وطنية ملتزمة بقضايا الوطن وهموم الأمة وتعزيز صمود أهلنا على أرضهم".

وأضاف أن المثقفين في فلسطين عازمون وبهمة كبيرة على الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية الأصيلة والحفاظ عليها، وإظهارها في أبهى صورة لها.

هذا وفازت رواية "الرحيل" للكاتبة جهاد الرجبي من الأردن بالجائزة الأولى وقيمتها 3000$، بينما ذهبت الجائزة الثانية وقدرها 2000$ للكاتب رائد غنيم من غزة، عن رواية "بين اليوم والغد"، وحصلت رواية الأسير في سجون الاحتلال وليد الهودلي على الجائزة الثالثة بقيمة 1000$.