خبر البرغوثي لـ« فلسطين اليوم: »التصعيد في غزة" يجعل من المصالحة أمر ضروري

الساعة 09:07 ص|22 ديسمبر 2010

البرغوثي ل"فلسطين اليوم:"التصعيد في غزة" تجعل من المصالحة أمر ضروري

رام الله: فلسطين اليوم

قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي أن هناك أسباب موضوعية تجعل من تحقيق المصالحة الوطنية أمر حتميا و ملحا.

 

و أشار البرغوثي في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم" إلى أن فشل المفاوضات و المراهنات على أطراف عديدة وبسبب تصاعد المخاطر الإسرائيلية و التهديد ب"هجوم على غزة" تجعل من البحث عن القاسم المشترك بين الفصائل الفلسطينية وخاصة فتح و حماس أمرا ملحا و ضروريا. 

 

وتابع البرغوثي:" هناك حالة جديدة يجب أن نستفيد منها، و إذا لم نتوحد لن نكون قادرين على الاستفادة منها بالشكل المطلوب، أمامنا فرص هائلة العالم جميعا يتحول الآن لمناصرة الشعب الفلسطيني، و قد رأينا الانجازات الهائلة التي حققتها سفن كسر الحصار على القطاع". 

 

و استهجن البرغوثي التراشق الإعلامي بين الجانبين قائلا:" هذه الأجواء السلبية لا تشكل فقط عائقا أمام أي تقدم و إنما تثير لدى الشعب الفلسطيني مشاعر الغضب و الإحباط و الحزن، ففي الوقت الذي نرى فيها أنفسنا أحوج ما نكون لوحدة سياسية و كفاحية في ظل المؤامرات على الشعب الفلسطيني".

 

وبحسب البرغوثي انه لا يمكن التقدم بطريق المصالحة الجادة دون شرطين مهمين الأول وقف الحملات الإعلامية بين الطرفين و إيجاد جو من الوحدة و التهدئة، و الشرط الثاني هو وقف كل الاعتقالات السياسية في الضفة و القطاع. 

 

وشدد البرغوثي على عدم قبول استمرار الاعتقالات السياسية بين الطرفين أي كانت أسبابها. 

 

وأكد البرغوثي على وجود ضغوط من قبل أطراف إقليمية و دولية لعدم إتمام هذه المصالحة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل أعلنت أنها ضد استعادت الوحدة و هددت بقطع المساعدات عن السلطة.

 

واعتبر البرغوثي انه الوقت ملائم أكثر من مرة للسير في طريق المصالحة وعدم الانصياع لهذه الضغوط:" و لكن الآن و نحن نرى هذا التقدم على سبيل الدبلوماسية و الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 يجعلنا نعيد ترتيب أولوياتنا".

 

وتابع البرغوثي أن هناك أفق في تحقيق الوحدة و عدم الوقوع في الحصار مرة أخرى، العالم الذي وجدنا موحدين لن يقدموا على حصارنا من جديد، فالنوايا الصادقة فقط يمكن أن تتصدى لكافة الضغوط". 

 

وناشد البرغوثي حركتي فتح و حماس وقف التراشق الإعلامي فيما بينهما و التفكير في مصلحة هذا الشعب و قضيته العادلة .

 

وشدد البرغوثي على وجوب توفر شرطين لتحقيق المصالحة، الأولى النية الصادقة و الاستعداد لتغليب المصلحة الوطنية على المصالحة الحزبية.

 

والأمر الثاني بحسب البرغوثي، هو الاستعداد للصمود في وجه الضغوط الخارجية التي مورست و ستمارس على الأطراف المختلفة.

 

إذا توفرت هذه الشروط، برأي البرغوثي، لن يكون تحقيق المصالحة بالأمر الصعب، بل سيكون سهل جدا لإعادة للشعب الفلسطيني ثقته بقواه  و مقاومته و قضيته.