خبر (1200) الرقم السري الذي يهدد المصالحة

الساعة 10:46 ص|21 ديسمبر 2010

(1200) الرقم السري الذي يهدد المصالحة

فلسطين اليوم-غزة "تقرير خاص"

بعد أن بلغ عدد المعتقلين السياسيين 1200 معتقل في سجون السلطة الفلسطينية, دخلت الساحة الفلسطينية مرحلة غاية في الخطورة استدعت على أثرها دق ناقوس لما يحاك ضد المقاومة الفلسطينية والشرفاء من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال مما وضع المصالحة الفلسطينية في مهب الريح .

 

حيث جاءت تصريحات العديد من قادة حركة حماس بالتهديد للرئيس محمود عباس شخصياً عن حياة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من 24 يوماً , مما ينذر يتدهور الوضع الداخلي الفلسطيني من جديد وعودة الحوار لنقطة الصفر وسط تعنت من قبل سلطة رام الله بعدم الإفراج عن أي معتقل سياسي.

 

ومن جانبه اعتبر مصدر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية ان ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات يعد جريمة وطنية وأخلاقية تمس بالعلاقات الوطنية, مجدداً إدانته للاعتقال السياسي أياً كان فاعله وأيا كانت الذريعة.

وأشار المصدر لوكالة "فلسطين اليوم"" الي أن هذه السياسة وهذا النهج يتعارض مع دعوات المصالحة والحوار, قائلاً "نحن نستشعر خطراً كبيراً جراء تصاعد حملات الاعتقال والملاحقة وتهديد القيادات والكوادر في الضفة ومنعهم من ممارسة حقهم في النشاط السياسي وحرية التعبير وهذا يندرج تحت عنوان الحالة القمعية والممارسات التعسفية والبوليسية التي تنتهجها السلطة وأجهزتها بحق المواطنين".

 

وأوضح المصدر إن السلطة بذلك تزيد من عزلتها شعبيا وجماهيريا، مطالباً بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين واحترام الإجماع الوطني الرافض لهذه السياسة التي تخدم الاحتلال.

 

وكانت تصريحات نارية للقيادي في حركة حماس اسماعيل الأشقر قد صدرت بالأمس عندما حذر رئيس السلطة شخصياً من مغبة الاستمرار في الاعتقالات السياسية , وطالبه بالإفراج الفوري عنهم من سجونهم الظالمة.

 

وأكد الأشقر أنه لن تكون هناك مصالحة أبدا مع حركة فتح حتى يتم الافراج عن كل المعتقلين السياسيين، نافيا في ذات الوقت أن يكون أي معتقل سياسي في سجون الحكومة الفلسطينية في غزة.

 

وطالب الأشقر كافة القوى والفصائل الفلسطينية إدانة هذه الأعمال الإجرامية ضد أهلنا في الضفة.

ومن جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي زياد أبو غنيمة، أن ممارسات أجهزة فتح تنفي نواياها الحسنة تجاه تحقيق المصالحة، وتشكيل حكومة الوحدة، مستدركاً:" ممارسات فتح تدعو الجميع للخروج عن صمتهم للدفاع عن مقدرات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".

ومضي يقول:" طفح الكيل، ولم يعد الأمر يحتمل المزيد من الصبر وعلى حماس أن تستحث علماء الأمة لتأخذ فتوى شرعية لمواجهة وردع أجهزة فتح بالضفة".

 

وأشار إلى أن عباس يجهل ما يفعل تجاه مستقبل الفلسطينيين، قائلا:" عباس باع تاريخ فتح بثمن بخس، وخرج عن ملته الوطنية والدينية".