خبر التصعيد الصهيوني.. هل هو نذير حرب جديدة على غزة؟

الساعة 09:49 ص|21 ديسمبر 2010

التصعيد الصهيوني.. هل هو نذير حرب جديدة على غزة؟

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

في الوقت الذي سيحيي فيه أبناء الشعب الفلسطيني الذكرى الثانية لشهداء الحرب الصهيونية على قطاع غزة، ترسل طائرات الاحتلال سمومها وتقصف مناطق متفرقة من محافظات القطاع الأمر الذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين في تصعيد خطير مازال متواصلاً.

فقطاع غزة يشهد تصعيداً صهيونياً كبيراً حيث يتعرض لهجمات جوية وقصف لمناطق ومواقع فلسطينية مخلفةً شهداء وجرحى وأضرار مادية في ممتلكات المواطنين، فضلاً عن استهداف المناطق الحدودية وإطلاق نيرانها تجاه المواطنين وعمال الحصمة تحديداًً.

 

12 شهيد خلال شهر

وقد أسفر الاستهداف الصهيوني خلال الشهر الجاري عن استشهاد 12 مواطناً من بينهم خمسة شهداء سقطوا ليلة أول أمس بعد استهداف طائرات الاحتلال الصهيوني مجموعة من المقاومين غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وكان نائب وزير الحرب الصهيوني متان فلنائي أكد أن الوضع في محيط قطاع غزة ما زال بعيدا عن حرب استنزاف، ولكنه يحمل دون شك بصمات مثل هذه الحرب.

وينتاب المواطنون تخوفاً كبيراً من تجدد الحرب الصهيوني هذا العام مع وجود إنذارات من خلال القصف المتواصل على القطاع خلال الأيام الجاري، حيث أعربوا عن خشيتهم من وقوع هذه الحرب التي تطال البشر والحجر والطير.

 

الحرب قائمة ومعممة

 

من ناحيته، رأى المحلل السياسي الدكتور ابراهيم أبراش في حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن التصعيد الصهيوني الجاري هو جزء من حرب قائمة ومعممة في الضفة المحتلة وقطاع غزة، مشيراً إلى أن الحرب لا تعني فقط تحريك الدبابات والطائرات لمناطق فلسطينية.

وأضاف، أن مايجري في الضفة المحتلة من استيطان متواصل، وتهويد القدس والمقدسات الإسلامية، وطرد الفلسطينيين من ديارهم، واغتيالات مستمرة في الضفة وغزة هي حرب متواصلة على الفلسطينيين.

وأكد، أن الاحتلال الصهيوني بحديثه المتواصل عن حرب قادمة لغزة وتهويل قدرات المقاومة في غزة، إنما بهدف التغطية وللفت الانتباه عما يجري من عدوان متواصل على الضفة وغزة.

ولم يستبعد المحلل السياسي أبراش أن توسع قوات الاحتلال الصهيوني عملياتها العسكرية على غزة حتى تعيد خلط الأوراق والتغطية عما يجري.

أما الحكومة الفلسطينية في غزة، فقد طالبت بلجم ووقف تصعيد الاحتلال الصهيوني  والعدوان غير المبرر ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، منددةً بقيام طائرات الاحتلال بسلسلة من الغارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة، غير آبه بالمدنيين وممتلكاتهم.

من ناحيته، اعتبر أبو أحمد الناطق الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن التصعيد الصهيوني الأخير يدل على أن الاحتلال يسعى للتصعيد ضد المقاومة على وجه الخصوص في ظل المراقبة المتواصلة من قبل طائرات الاحتلال لإحباط أي محاولة من قبل المقاومة.

 

ردة فعل

واستبعد أبو أحمد، أن يكون العدوان بداية لشن حرب واسعة على غزة خلال الأيام القادمة, مشيراً إلى أن ما يدور على الأرض فعل وردة فعل بين الاحتلال والمقاومة وستأخذ هذه المرحلة مدة من الزمن.

وبين، أن الاحتلال يسعى لتعزيز بنك أهدافه لضرب المقاومة, وإفشال إي محاولة من قبل المقاومة.

وأكد أبو أحمد على جاهزية المقاومة لكافة الاحتمالات وقدرتها على صد أي عدوان صهيوني قادم مستدركا أن العدوان الصهيوني لم يتوقف لحظة تجاه شعبنا الفلسطيني المحاصر والصامد.