خبر شرطي الدورية لدنينو -هآرتس

الساعة 09:45 ص|21 ديسمبر 2010

شرطي الدورية لدنينو -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

وزير الامن الداخلي، اسحق اهرنوفتش، تردد وتلبث لاسابيع طويلة الى أن اختار مرشحه لمنصب المفتش العام للشرطة: اللواء يوحنان دنينو. يدور الحديث عن قرار هام ليس فقط لان تعيين قائد جديد هو لحظة مركزية في حياة الجهاز، بل وايضا لان مدى ولاية المفتش العام تفوق بشكل عام ولاية الوزير الذي اوصى بتعيينه. الحكومات تسقط، وزراء يأتون ويذهبون والمفتش العام يتولى منصبه ثلاث او أربع سنوات. من هنا فان اهرنوفتش يقدر بان دنينو الكفيل بان يكون المفتش العام حتى في ظروف سياسية اخرى هو شريكه في برنامج التغيير اللازم لشرطة اسرائيل.

هذا البرنامج، الذي يستند الى مشروع المفتش العام المنصرف دودي كوهين مع بعض التعديلات التي تستوجب احتياجات جديدة ومتعاظمة، يجب أن يتناسب ومقدرات الشرطة وقدراتها لمواجهة تحديات العقد الثاني من القرن الـ 21. القائمة معروفة ومثقلة، من النخبة السلطوية وحتى العالم السفلي، من الفساد في القيادة وحتى عصابات الجريمة، الجرائم ضد الانسان والاملاك وخرق النظام العام. في السنوات القادمة من شأن اسرائيل أن تتعرض الى هجوم صاروخي في الجبهة الداخلية وكفيلة بان تخلي مستوطنات. وسيكون دنينو مطالبا بان يعد الشرطة لهذه السيناريوهات ايضا.

مثل الالوية الاخرين الذين تنافسوا على منصب المفتش العام، والذين في ظروف اخرى أن يعينوا فان دنينو ينتمي الى شريحة حديثة العهد من الضباط المتطورين الذين لا يقل مستواهم عن مستوى ادارة اجهزة امن وقانون اخرى. الصعوبة تكمن في ترجمة القدرة الشخصية لكبار المسؤولين الى اعمال تنفيذية يقوم بها ثلاثين الف شرطي، الكثير منهم مستنزفون، قليلو الاجر ومستاءون من موقف المجتمع – وقادتهم – منهم.

طريقة شرطي الدورية الغيت في اسرائيل منذ عقود، ولكن التوقع ممن هو مسؤول عن  الدورية الوطنية كله هو أن يتمكن من ان يبث في شرطته روحا قتالية ضد المجرمين من جهة، وخدمة بلا عنف تجاه المواطنين من جهة اخرى. هذا ايضا هو اختبار رئيس الوزراء ووزرائه وبقدر لا يقل عن ذلك اختبار المجتمع الاسرائيلي عند الحسم السياسي لسلم اولوياته. هل سلامة المواطنين باسرهم، في  البيت وفي الشارع مهمة بالنسبة لهم اقل من الامور الاخرى، العزيزة على قلب بعض القطاعات.