خبر توقف عمل العديد من محطات توزيع الغاز بغزة

الساعة 06:39 ص|20 ديسمبر 2010

توقف عمل العديد من محطات توزيع الغاز بغزة

فلسطين اليوم-وكالات

أكد مسؤولون وقائمون على محطات توزيع الغاز في محافظات غزة أن تراجعاً حاداً طرأ خلال الأسبوعين الأخيرين على كمية غاز الطهي الواردة إلى قطاع غزة، ما أدى إلى أزمة حادة أفضت إلى توقف العديد من محطات تعبئة وتوزيع الغاز عن العمل.

وفيما حذر سمير حمادة مسؤول لجنة الغاز في جمعية شركات محطات البترول في غزة من خطورة أزمة نقص الغاز وعدم تهيئة معبر كرم أبو سالم لنقل المزيد من هذه السلعة، أكد مسؤول لجنة إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح أن معدل كمية الغاز الواردة إلى غزة يقدر بنحو 80 طناً يومياً وذلك خلال أيام عمل معبر كرم أبو سالم، في حين إن معدل ما كان يرد غزة خلال الشهر الماضي كان يصل إلى نحو 180 طناً يومياً.

وأوضح حمادة في حديث لـالأيام أن جمعية شركات محطات الوقود طالبت أكثر من مرة الهيئة العامة للبترول بالعمل على حل هذه الأزمة منذ أكثر من أسبوعين، كما تمت مطالبة الشركة "الإسرائيلية" الموردة للبترول بالتعاون مع الجمعية والهيئة من أجل حل هذه الأزمة قبل تفاقمها إلا أنه لم تتم الاستجابة لهذه المطالب حتى الآن.

وأكد أن غالبية محطات توزيع الغاز توقفت خلال اليومين الماضيين عن العمل كلياً بسبب نفاد كمية الغاز المتوفرة لديها، مبينا أن بعض المحطات باتت تعمل لساعات محدودة خلال اليوم الذي يصل فيه الغاز حيث تقوم بتعبئة المئات من أسطوانات الغاز المكدسة لديها.

وأوضح حمادة أن احتياجات قطاع غزة من الغاز خلال فصل الشتاء تتراوح يومياً بين 250 طناً و300 طن، مشدداً على ضرورة التزام الهيئة والشركة الموردة بتوريد ما لا يقل عن 300 طن يومياً لمدة عشرة أيام متواصلة كي يتم تجاوز الأزمة المذكورة.

وطالب حمادة بإقامة مستودع لتخزين الغاز في معبر كرم أبو سالم كمخزون استراتيجي والعمل على رفد المعبر ذاته بخط أنابيب آخر لنقل الغاز.

وانتقد عدم تجاوب الهيئة مع الاتصالات التي تجريها لجنة الغاز في الجمعية، موضحاً أن اللجنة حاولت مراراً خلال الأسبوع الأخير بحث هذا الأمر مع الهيئة مباشرة لوضع الحلول المناسبة له.

ولفت إلى تأثير إغلاق معبر كرم أبو سالم لمدة يومين أسبوعيا إضافة إلى تأثير الأعياد العبرية وإغلاق المعبر من حين لآخر على كمية الغاز الواردة إلى القطاع. من جهته، أشار فتوح إلى أن معدل كمية الغاز التي تصل يومياً يتراوح بين 80 و90 طناً، لافتاً إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى ما لا يقل عن 250 طناً يومياً خلال فصل الشتاء.

وأشار فتوح إلى أن تقليص فترة تشغيل معبر المنطار التجاري كارني ليوم واحد أسبوعياً لإدخال القمح ومثله لإدخال الأعلاف تسبب في أزمة أخرى تمثلت في نقص كمية القمح الواردة إلى القطاع، ما أدى إلى تعطيل أعمال المطاحن لعدة أيام أسبوعياً حيث ما زالت هذه الأزمة قائمة منذ أكثر من شهرين.

ونوه فتوح إلى أنه لم يطرأ تغيير يذكر على أداء معابر القطاع خلال الخمسة أشهر الأخيرة، لافتاً إلى أن معدل عدد الشاحنات المحملة بالبضائع الاستهلاكية ما زال على حاله بمعدل نحو 180 شاحنة يومياً.