خبر بيت أكسا المقدسية.. بين المستوطنات و الجدار والتهويد لم يبق للسكان سوى منازلهم

الساعة 06:16 م|19 ديسمبر 2010

بيت أكسا المقدسية.. بين المستوطنات و الجدار والتهويد لم يبق للسكان سوى منازلهم

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

"نعيش منذ سنوات عالقين في جيب معزولين عن الضفة الغربية التي نحمل هويتها، و الآن يصادرون ما تبقى من أرضنا"، قال عبد الكريم غيث من بلدة بيت أكسا إلى الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة القدس المحتلة.

  

وغيث احد المزارعين الذي فقد أرضه لصالح إقامة مستوطنات يهودية ببلدته، و بسبب بناء الجدار العازل الذي يفصل البلدة عن مدينة القدس التي كانت تتبع لها، و الآن تهدد سلطات الاحتلال بمصادرة ما تبقى من الأرض لصالح إقامة سكة حديد.

 

يقول غيث:" لم يتبق لنا ارض لزراعتها أو حتى البناء عليها صودرت معظم أراضينا و نحن الآن نعيش بين المستوطنات وجدار عازل و لا نستطيع الخروج أو الدخول إلى القرية إلا من خلال بوابة يتحكم الاحتلال بها".

 

وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني أعلنت يوم الجمعة الماضي عن نيتها مصادرة 50 دونما جديدة من أراضي القرية لصالح شق سكة حديدية تربط القدس المحتلة بالمستوطنات اليهودية المقامة بمحيطها.

 

استكمال لمشاريع تهويد المدينة...

 

يقول مسؤول ملف القدس بالرئاسة أحمد الرويضي أن هذا المشروع استكمالا لمخططات الاحتلال بالسيطرة الكاملة على مدينة القدس المحتلة.

 

وتابع الرويضي:" الآن الاحتلال يحاول السيطرة على كامل محيط القدس المحتلة، كما يستهدف البلدة القديمة و أحيائها مثل واد حلوة و واد الجوز، فهذا المخطط سيصادر ما تبقى للقرية التي يحيطها الجدار من كل مكان، و يتحكم بها فقط مدخل واحد".

  

وكشف الرويضي عن تحرك فلسطيني لوقف هذا المخطط قائلا أن التحرك على ثلاث مستويات الأول تحرك سياسي تقوم به القيادة الفلسطينية لفضح هذه الاعتداءات أمام المجتمع الدولي إلى جانب التحرك القانوني حيث يحضر طاقم قانوني لرفع قضية لوقف تنفيذ المخطط.

 

كما يقوم طاقم محاميين فلسطيني بالعمل على رفع قضية ضد الشركة القائمة على المشروع، كما حصل مع الشركة الفرنسية التي تقوم على تنفيذ مشروع القطار الخفيف على اعتبار انه منطقة محتلة في القدس المحتلة.

  

و المستوى الثالث كما يقول الرويضي، هو التحرك الشعبي للفلسطينيين في المنطقة المهددة بالمصادرة في القرية و منطقة شمال غرب القدس بشكل كامل.

 

مستوطنات من كل الاتجاهات

 

وتحيط بقرية بيت أكسا مجموعة من المستوطنات التي أقيمت على أرضها و منها ففي الجهة الجنوبية الشرقية تقع مستوطنة راموت اليهودية و التي يسكنها 30 ألف مستوطن، والى الجنوب تقع بلدة لفتا الفلسطينية و التي يسيطر عليها مستوطنين يهود.

 

وبالقرب منها وفي الجهة الجنوبية الغربية توجد مستعمرة "مفسيرت تسيون" التي أقيمت على أراضي قريتي بيت إكسا وبيت سوريك، إضافة إلى قرية قالونيا المدمرة عام 1948،.

 

في حين يسيطر على الجهة الشمالية منها ما يسمى "صندوق الكيرن كيمت" الصهيوني تمهيدا لإقامة مستوطنة جديدة عليها.