خبر إسرائيل ليست دولة سلام- بشير سالم

الساعة 07:32 ص|19 ديسمبر 2010

إسرائيل ليست دولة سلام- بشير سالم

لقد قامت الصهيونية منذ عدة عقود للتخطيط لإقامة وطن للإسرائيليين، واستطاعت ذلك بمعاونة دول الغرب الاستعمارية لها لاحتلال القطر العربي الفلسطيني لإقامة تلك الدول عليه بحجة أن الأراضي المقدسة كانت وطنا لليهود، حيث كان النبي سليمان والنبي داوود يقيمان دولة بني إسرائيل.

فأقول لهم إن النبي سليمان والنبي داوود كانا من أنبياء الله أرسلهما إلى كل الناس في تلك المنطقة، وهما يقيمان رسالة الله ولا يفرقان بين عربي ويهودي، ولا يعذبان أحدا ولا يقتلان ولا يهدمان البيوت على رؤوس أصحابها، ولا ينشران الرعب والخوف، ولا يجرفان الحقول الزراعية، بل كانا يؤمنان بأن الناس كلهم خلق الله، والأرض للجميع.

وإذا ما قارنا ذلك بما تقوم به دولة الصهاينة في فلسطين المحتلة من قتل وتعذيب واحتلال أرض الغير وانتهاك الحرمات والاستمرار في سياسة الشر وتحدي كل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان ولا تعترف بالآخر، وذلك بمعاونة أمريكا وبريطانيا وتأييد دول الغرب ومن يدور في فلكها على ذلك، فالفرق كبير بين ما كان يقوم به الأنبياء وما تقوم به إسرائيل.

وأما التاريخ الإجرامي لإسرائيل، فهي قامت على القوة والقتل منذ مذابح دير ياسين 1948 وحتى مذابح صبرا وشاتيلا 1982، وغير ذلك من الحروب المتكررة من حرب 1948 وحرب 1956 وحرب 1967 وحرب 1973، والضرب هنا وهناك، حيث ضربت القيادة الفلسطينية في تونس سنة 1985، وضربت مفاعل تموز في العراق سنة 1981، وضربت في شمال سوريا، واغتالت العديد من القادة الفلسطينيين، مثل فتحي الشقاقي في مالطا، ومراد مغنية في سوريا، والمبحوح في الإمارات، وأما داخل فلسطين فالقتل يوميا، ولبنان بدورها تعرضت للعدوان والقتل وهي ساحة للعبث الإسرائيلي.

فيا أيها العرب، حتى متى نستمر نثق بأن إسرائيل دولة سلام؟! وحتى لو كانت كذلك فنحن العرب علينا قتالها، لأن الذي يهمنا هو استرجاع القطر الفلسطيني الذي لا تكتمل كرامة للعرب إلا به.

وقد قال المناضل عزمي بشارة: إن القومية لا تقوم إذا قطع جزء منها، وهذه حقيقة، ولهذا فعلينا نحن العرب الاستعداد للحرب لطرد إسرائيل، ولا نستمع لقول الأعداء من أمريكيين وانجليز وفرنسيين أو نصدقهم.. وعلى القيادة الفلسطينية تسليح الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وبدء الحرب وطرد المستوطنين وتدمير الجدار، وذلك قبل فوات الأوان وحتى لا يتكرر قول العربية لابنها- أبي عبد الله الصغير- "لا تبك مثل النساء ملكا لم تحافظ عليه مثل الرجال".

لذا على أن لا يترك الشعب الفلسطيني وحده يحارب إسرائيل، فالفارق في ميزان القوة كبير جدا بين الطرفين، بل يجب أن يقف العرب كلهم معه، سواء دول الطوق أو البعيدة عن فلسطين، وأن يوحد المجهود الحربي العربي طالما نحن نقول بأن القضية الفلسطينية هل قضية العرب الكبرى، ولا قيمة للأقوال بدون الأفعال.