خبر مسؤولة تونسية تصف الآذان بالمزعج وتطالب بخفض صوته

الساعة 07:18 ص|19 ديسمبر 2010

مسؤولة تونسية تصف الآذان بالمزعج وتطالب بخفض صوته

فلسطين اليوم- وكالات

أثارت دعوة إحدى عضوات مجلس المستشارين في تونس إلى خفض مستوى صوت الآذان في المساجد التونسية، ووصفها له بـ "المزعج" ردود فعل واسعة النطاق في أوساط المجتمع التونسي المسلم.

وأفادت مصادر إعلامية، أن العضوة في مجلس المستشارين رياض الزغل، العميدة السابقة بكلية الاقتصاد والتصرف بصفاقس، طالبت خلال مداخلة لها  وفي إطار مداولات المجلس حول مشروع ميزانية الدولة لسنة 2011، والتي نقلها التلفزيون الحكومي "تونس 7" بالنظر في مسالة "الإزعاج" الآتي من الآذان بسبب تقارب المسافة بين المساجد في تونس، ما يخلق فوضى سمعية من شانها أن تضر نفسيا وجسديا بصحة التونسيين، بحسب قولها.

وصرحت الزغل خلال مداخلتها قائلة: "من المعلوم أن بلادنا تشهد تكاثرا لافتا في بناء المساجد بالمناطق والأحياء السكنية في المدن، حتى أن المسافة التي تفصل بين مسجد وآخر تتقلص شيئا فشيئا، ويصبح الآذان للصلاة يأتي من مسافات متقاربة وبأصوات مضخمة وغير متناغمة مع درجات من "ديسبيل" فائقة العلو (الديسيبل وحدة لقياس ضغط الصوت)، ما يمثل إزعاجاً لا للساكنين فقط وإنما للمدرسين في المؤسسات التربوية والجامعية، وأحيانا يكون الجامع لصيقا بمؤسسة تربوية".

وفي السياق، وردا على الاقتراح الذي تقدمت به المستشارة، أكد وزير الشؤون الدينية في تونس ابوبكر الاخزوري انه لا يمكن السماح بما وصفه "بالتلوث الصوتي" الناتج عن التجاوزات في مستوى علو صوت الآذان، حيث رفعت وزارته بمنشورين اثنين إلى السلطات الجهوية لتخفيض الصوت إلى حدود 70 ديسيبل.

وقال: "نعرف جيدا تأثير التلوث الصوتي على جسم الإنسان وعلى نفسيته، لذلك نحن نتمسك وندعوا كل تونسي إلى احترام هذا الإجراء" .

من جانبها سارعت مجموعات تونسية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لإنشاء صفحات تشجب اقتراح هذه المستشارة الحكومية وصل عددها لثماني صفحات تحت عنوان "لا لخفض صوت الآذان في تونس"، وتجاوز العدد الإجمالي لأعضائها إلى أكثر من 60 ألف عضو، كما طالب شق اخر بسحب الجنسية التونسية من هذه المستشارة.