خبر السيد نصرالله: مؤامرة المحكمة ستذهب أدراج الرياح وسنحمي مقاومتنا وكرامتنا

الساعة 05:28 م|16 ديسمبر 2010

السيد نصرالله: مؤامرة المحكمة ستذهب أدراج الرياح وسنحمي مقاومتنا وكرامتنا

فلسطين اليوم- بيروت

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن مؤامرة المحكمة الدولية ستذهب أدراج الرياح كما كل المؤامرات السابقة. وجدد رفضه "لاي اتهام ظالم لنا ولغيرنا". وقال "سنسقط أهداف هذا الإتهام، لقد أسقطنا بعض أهدافه وسنسقط بقية أهدافه". واضاف "سنحمي مقاومتنا وكرامتنا وسنحمي بلدنا من الفتنة والمعتدين والمتآمرين بأي اسم أتوا".

واعلن سماحته في الكلمة التي القاها في ختام المسيرة العاشورائية المركزية التي نظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت رفضه لأي فتنة بين المسلمين وخصوصا بين الشيعة والسنة، وحرصه على مواجهة أي شكل من أشكال الفتنة لأنها اليوم مشروع أميركا وإسرائيل لأمتنا. وذكر "نحن خلال كل السنوات الماضية لم نلجأ يوماً للتحريض الطائفي لأننا لا نؤمن لا بهذا الخطاب ولا بالتحريض بل نعتقد أن من يلجأ للتحريض الطائفي ضعيف". وقال "نحن نحتاج جميعاً لهذا الوعي لنقطع الطريق على كل اشكال التعامل الذي يستخدم الإعلام والسياسة والتفجيرات وعلينا أن نكون أكبر من التحديات".

اضاف "نحن في هذا الحشد الكبير نؤكد حرصنا على بلدنا لبنان وعلى وحدتنا الوطنية وعلى العلاقة السليمة والإنسانية بين جميع مكونات شعبنا وطوائفه", مؤكداً حرصه "على هذا البلد الغالي الذي قدمنا لأجل استعادة ترابه أعز فلذات الأكباد وسنبقى في موقع الإستعداد للتضحية لبقاء البلد".

 

وتوجه سماحته الى العدو الاسرائيلي, قائلاً "نحن كما كنا بل أفضل مما كنا في المعنويات والإيمان والعدة والعداد والقدرة على المواجهة". وأشار السيد نصرالله الى اننا "في لبنان راهننا على المقاومة وانتصرنا، وسينتصر شعب فلسطين ما دام هنالك إرادة وعزم"، لافتا الى أنه "في الأيام القليلة الماضية عاودتنا جوقة من التهديدات الإسرائيلية الجديدة بالقتل والتدمير والحرب وما شاكل"، معلنا "في يوم الحسين وباسمكم لهذا العدو ولكل عدو أن هذه التهديدات لا تخيفنا ولا يمكن أن تمس من إرادتنا"، مؤكداً ان "الزمن الذي كنتم تخيفوننا فيه انتهى", قائلاً "اليوم نحن في الموقع الذي صنع وسيصنع الإنتصار", مذكراً "إسرائيل هذه التي تهدد المقاومة في لبنان هزمتها المقاومة في الـ1993 وأيار 2000 وفي تموز 2006، لقد هزمت هذه المقاومة كل جنرالاتكم وستهزمكم، هذه التهديدات هي حرب نفسية فاشلة وعاجزة ولا يمكن أن تؤثر لا في قلوبنا ولا عقولنا".

 

وتوجه سماحة السيد نصرالله الى المشاركين موضحا أن "اليوم تثبتون أن الأمة حية وكريمة وعزيزة وأن نداء الحسين يوم العاشر من محرم في ساحة كربلاء سيتردد في كل الأجيال الماضية والحاضرة والآتية". وقال "لقد تعلمنا من الحسين في كربلاء أن نتمسك بالحق ولا نتخلى عنه". وشدد انه "ليس هناك أحد مخولا التنازل عن حبة تراب من أرض ولا قطرة ماء ولا قطعة من مقدساتنا الغالية ولا عن كرامة الأمة".

 واعتبر ان "فلسطين والقدس اليوم هما العنوان الكبير للحق في هذا الزمان الذي يجب على الأمة أن تنصره ولا يجوز لأحد التخلي عن فلسطين من البحر للنهر وأن يتخلى عن القدس التي تمثل مقدسات الأمة". واكد ان الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا عبر عودة القدس للأمة وهذا هو الخيار والحق".

 

وتابع في السياق ذاته، "بالأمس وقف إخوانكم في غزة ومن قلب الحصار، وقفوا وقفة ثبات وأسمعوا العالم الموقف الراسخ والثابت بأنه لن نعترف بإسرائيل ولن نتخلى عن شبر واحد من فلسطين"، مضيفاً "اليوم من أرض الضاحية الجنوبية التي واجهت شراسة العدوان ولم تقهر ولم تتحطم إرادتها، نكمل نداء الإخوة في غزة الذين ما زالوا في حصار، نطلق هنا الصرخة ونحن ما زلنا في دائرة التهديد، نقول كلمة رسول الله، ما دام فينا عرق ينبض لن نعترف بإسرائيل". وأكد "عدم التخلي عن شبر من أرضنا ولن ننسى مقدساتنا"، داعيا الأمة بما فيها الحكومات والأنظمة والشعوب الى "حسم خياراتها".

 

وأوضح سماحته أن "اللجنة العربية قالت أمس وبكل صراحة أن لا نفع من المفاوضات، لقد اكتشفوا ذلك بوقت متأخر". وقال "اليوم في يوم عاشوراء ندعو الأمة: تعالوا إلى طريق الشرف والكرامة والعزة ورفض الذل، أي تعالوا إلى طريق المقاومة وإلى خيارها، المفاوضات انتهت والتسوية ماتت ولكن العديدين ما زالوا يرفضون الإعتراف بموتها"، معتبراً انه "ليس أمام الأمة إلا الخيار الوحيد باستعادة الأرض والمقدسات وهو طريق المقاومة"، مطالباً العرب بدعم فلسطين ومقاومة شعبها والوقوف إلى جانبه، وفك الحصار عن غزة، قائلاً "غزة قادرة على الصمود، قدموا الدعم للمقدسيين ليبقوا في القدس وللمقدسيين في الخارج ليعودوا إليها، ولأهل الضفة ليبقوا في الضفة رغم تضييع فرص العيش، قفوا إلى جانب هذا الشعب العزيز وساعدوا على انهاء الإنقسام في الساحة الفلسطينية وأنتم قادرون على ذلك، وظفوا قدراتكم لدعم ومساعدة هذا الشعب، جربوا لمرة واحدة بعد كل العقود", مؤكداً انه "لو اتخذت أمتنا موقفا لأسبوع واحد أعلنت فيه إنهاء المفاوضات سوف تجدون أن العالم كله يزحف إليكم ويطلب فرصة للحل، وهذه الفرصة لا يجوز تضييعها".

 

وجدد السيد نصرالله في ختام كلمته، العهد "للحسين، من خلال حضورنا ونقول له، سنبقى نلبي النداء ما دام هناك حق يضطهد ومظلوم يعتدى عليه وأرض مغتصبة ومقدسات منتهكة"، مضيفاً "لن نخلي الساحات ولا نقول هذا من موقع الإدعاء فلقد كنا في الساحات منذ وقت طويل، مؤكدأ "لن نضعف ولن نجبن لن نستسلم لن نخضع سنبقى في مواقع الجهاد نصنع كرامة وطننا وأمتنا لنحمي هذا البلد وهذا الشعب من كل التهديدات التي تحيط به"، معتبرا أن "الطريق الذي نسلكه لن تكون له نهاية سوى نهاية الإنتصار والكرامة".