خبر الشيخ رائد صلاح: جدّدت رؤيتي لنُصرة الأقصى داخل السجن

الساعة 11:36 ص|16 ديسمبر 2010

الشيخ رائد صلاح: جدّدت رؤيتي لنُصرة الأقصى داخل السجن

فلسطين اليوم – وكالات

أكد رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الشيخ رائد صلاح، أن أسر الاحتلال الإسرائيلي له لن يوقفه عن مواصلة نضاله لنصرة المسجد الأقصى المبارك، والدفاع عنه في وجه مخططات التهويد.

 

وقال صلاح في حديث لصحيفة "الإمارات اليوم" الإماراتية انه على الرغم من عزله في السجن إلا أنه ملك الوقت، بفضل الله، للتفكير في تجديد رؤيته وإستراتيجيته لنصرة القدس والمسجد الأقصى.

 

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت عن رئيس الحركة الإسلامية الأحد الماضي، بعد انقضاء محكوميته البالغة خمسة أشهر في سجن الرملة، إذ إن محكمة الصلح الإسرائيلية أصدرت هذا الحكم على الشيخ صلاح بذريعة أنه حاول الاعتداء على شرطي إسرائيلي خلال أحداث باب المغاربة في القدس عام 2007.

 

وفيما يتعلق بمعاملة الاحتلال له طوال فترة الأسر، قال الشيخ صلاح: "سجنت في ما يعرف باسم قسم العزل أي عشت وحدي في غرفة ولم أختلط مع أي سجين آخر، فعشت كل أيام سجني بليلها ونهارها وأنا وحدي، كما أن خروجي إلى الجولة اليومية، وهي فرصة السجين للتنفس، كانت أيضا وحدي لمدة ساعة". وأضاف قائلا: "كنت ممنوعاً من استخدام الهاتف للاتصال بالأهل، كما الحال مع السجناء المدنيين، وكان ممنوعاً عني نظام الزيارات للأهل الذي كان للسجناء الجنائيين".

 

وأوضح الشيخ صلاح أن الاحتلال منع عنه إدخال الصحف العربية التي تصدر في الداخل، كما منع عنه إدخال الكتب، مشيراً إلى أن مركز "الميزان" لحقوق الإنسان نجح بإلزام إدارة السجن بعد أن رفع قضية ضدها بأن تدخل الكتب والصحف له. ولفت إلى أنه خرج من السجن قبل أن تصله أي صحيفة أو كتاب، إذ كانت إدارة السجن مازالت تجري الإجراءات الأولية لإدخالها إليه.

 

وكانت النائبة العربية في الكنيست عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، قد استطاعت أن تدخل بعض الأعداد من الصحف العربية للشيخ صلاح خلال زيارتها له داخل السجن، وعلى الرغم من أن الشيخ صلاح كان بعيداً عن مدينة القدس والمسجد الأقصى وهو داخل السجن، إلا أنه كان يتابع بشكل يومي الأحداث التي تجري في المدينة المقدسة، وذلك من خلال بعض وسائل الإعلام.

 

وحول الكيفية التي أمضى بها مدة الحكم داخل السجن، قال: "انه إذا كانت هناك عبادة وسعادة في الدنيا فهي تلك الأيام التي قضيتها في السجن، إذ كان برنامجي اليومي موزعاً ما بين الصيام والقيام والدعاء وقراءة القرآن، فقد اجتهدت أن استثمر كل ثانية مضت علي، ولا أبالغ إذا قلت إن شعوري أنني قضيت في السجن يوماً واحداً ليس أكثر، وهذا بفضل الله علي".

 

واطلع الشيخ صلاح على أوضاع السجناء الفلسطينيين داخل سجن الرملة، على الرغم من أنه كان وحده في قسم العزل، وذلك من خلال الحديث معهم من خلف الجدران، موضحاً أن معنوياتهم كانت عالية ويشعرون بثبات وأمل دائم في حياتهم. وقال: "انهم ليسوا مجرد سجناء حكم عليهم في القضاء، بل هم أسرى حرب دخلوا السجن بناءً على الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ويجب أن يعاملوا كأي أسرى حرب في العالم وليس منةً من أميركا أو غيرها".

 

واشار الى انه تعرض لمساومات كثيرة للتوقف عن نشاطه في الدفاع عن الاقصى لكنه رفض كل هذه المساومات "لان الاقصى اسمى وقدسيته اسمى من ان يخضع لمساومات او مفاوضات فهي قضية مصيرية لا تقبل الجدل".