خبر دراسة: الصيف أفضل لنمو الأطفال

الساعة 08:37 ص|16 ديسمبر 2010

دراسة: الصيف أفضل لنمو الأطفال

فلسطين اليوم- وكالات

أكدت دراسة حديثة لمعهد الأبحاث الطبية في العاصمة التشيكية براغ أن الأطفال في عطلة فصل الصيف حيث الاستجمام والابتعاد عن التوتر ينمون بشكل طبيعي أسرع مقارنة ببقية فصول العام بشرط إعطائهم القدر الكافي من الراحة والابتعاد عن الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب.

 

وبينت الدراسة أن التوتر والضغط النفسي يصيب الأطفال بإبطاء للنمو يزول حال تخلصهم من ذلك عبر الرياضة والحركة الدائمة والشعور برضا الوالدين، بالإضافة إلى تعرضهم الكافي لأشعة الشمس حيث يحصلون منها على فيتامين دي الذي يجعل نمو عظامهم يسير بالشكل المطلوب.

 

وشارك في هذه الدراسة أكثر من ألفي طفل من التشيك ومن بعض الدول الأوروبية حيث أعطيت التعليمات المطلوبة لأهليهم بتطبيق برامج يومية تقدم فيها دروس الرياضة والموسيقى واللعب تحت أشعة الشمس، بالإضافة إلى خلود الأطفال إلى النوم قبل الساعة العاشرة مساء.

 

فبحسب الدراسة فإن الساعة البيولوجية لصغار السن هي المسؤولة عن تحديد فترة نمو أجسادهم والتي تبدأ من الحادية عشرة مساء إلى الواحدة بعد منتصف الليل وفيها يتم التأثير على عملية تكوين الهرمونات.

 

كما أن سرعة النمو تكون على فترات مختلفة وتصل إلى الحد الأعلى خلال العامين الأولين من عمر الطفل حيث تصل إلى 50 سنتيما لتستمر في العام الثالث بمقدار 8 سنتيمات إلى بدء سن المراهقة حيث تكون في حدود 5 سنتيمات.

 

وتكون ذروة النمو في عمر النضج الجنسي للذكور والإناث، فتنمو الإناث في تلك المرحلة بحوالي 9 سنتيمات ويتوقفن عن النمو في سن الخامسة عشرة، أما الذكور فينمون بنحو 10 سنتيمات ويتوقف نموهم حتى سن الثامنة عشرة.

 

الطبيب النفسي الشهير في براغ يرجي تيل قال للجزيرة نت إنه قدم لمعهد الأبحاث الذي أجرى الدراسة العديد من المواضيع حول نمو الأطفال وارتباط ذلك بالحالة النفسية التي تلعب دورا مهما في النمو الطبيعي وخاصة في مرحلة الاستجمام وفترات الصيف.

 

وأوضح أنه كان ينصح بعض مرضاه من الأطفال الذين لديهم مشاكل مثل الاضطراب والخوف أن يقضوا فترات العطلة الصيفية في أماكن دافئة تسطع فيها الشمس بشكل دائم.

 

وبين أن النتيجة المسجلة لدى بعضهم هي أن هؤلاء الأطفال تغير أسلوب حياتهم نحو الأفضل وسجل لديهم أفضل النتائج في مجال النمو.

 

ولتوضيح ذلك أشار إلى أن أحد الأطفال سجل لديه نمو وصل إلى 5 سنتيمات في السنة التي سبقت العلاج، أما السنة التي التزم فيها أهل الطفل ببرامج ترفيهية لطفلهم، وبتعريضه لأشعة الشمس بشكل كاف، بالإضافة إلى تجنب إحداث توتر أو أي ضغط نفسي له، فكانت النتيجة فيها أن جسمه نما بحوالي 7 أو 8 سنتيمات.

 

ويضيف تيل أن الطفل يحتاج دائما إلى حنان الوالدين حتى يشعر بالاطمئنان، وأنه يجب على أهل الطفل دائما أن يهتموا به حتى لا يشعر بالوحدة.

 

والأهم أن يتجنب الزوج والزوجة حل المشاكل والصراخ أمامه، وأن يعطياه كل فرص التدريب وكذلك اللهو وتنظيم برامج كافية من أجل إزالة الضغوط والتوتر عنه للحفاظ على صحته وبالتالي النمو بشكل طبيعي.

 

وختم بأنه يجب تذكر أن الفحوص الدورية وإشراف الطبيب تعطي نتائج مفيدة جدا خاصة في تدارك الإصابة بأية أمراض قد تحد من عملية النمو.