خبر الاحتلال الصهيوني يعتقل في سجونه 85 فلسطينيا معاقا حركيا ونفسيا

الساعة 06:08 م|15 ديسمبر 2010

الاحتلال الصهيوني يعتقل في سجونه 85 فلسطينيا معاقا حركيا ونفسيا

فلسطين اليوم- رام الله

كشفت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في رام الله عن ان سلطات الاحتلال الصهيوني تعتقل في سجونها 85 أسيرا فلسطينيا معاقا سواء بإعاقات حركية او نفسية وعصبية.

قالت الوزارة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين " إن الأسرى المعاقين المعتقلين في سجون الاحتلال وقد بلغ عددهم 85 معاقاً، من بينهم 25 أسيراً مصابين بإعاقات نفسية وعصبية، يعيشون في أوضاع قاسية وصعبة في ظل سياسة الإهمال الطبي وسوء ظروف الاحتجاز داخل السجون ".

و خصصت الأمم المتحدة الثالث من كانون الأول من أجل العمل على إنصاف حقوق المعاقين على المستوى العالمي، وفي سبيل تفعيل الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية وتعزيز وكرامة الأشخاص المعاقين بهدف تشجيع وحماية حقوقهم.

و قال تقرير وزارة الأسرى الفلسطينية " إنه منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 ارتفع عدد الأسرى المصابين بإعاقات حركية بسبب تعرّضهم لإطلاق النار من جنود الاحتلال واعتقالهم فور إصابتهم أو خلال محاولة اغتيالهم على يد الوحدات الخاصة الصهيونية ".

و جاء في التقرير ايضا " إن كثيرا من الأسرى المعاقين مصابين بشلل تام أو شلل نصفي وضمور في العضلات، وعدد منهم بترت أعضاء من جسده بعد تعرضه لإصابات من الرصاص أو القنابل بشكل خطير وأن كثيراً منهم تعرّضوا للابتزاز والمساومة على العلاج خلال استجوابهم والتحقيق معهم على يد المحققين الصهاينة ".

و قال التقرير " ان عدداً آخر من الأسرى المعاقين أصيب بأمراض خطيرة داخل السجن نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الصحي أدت إلى حدوث إعاقات معينة في جسده كفقدان البصر أو عدم القدرة على الحركة أو تناول أدوية بالخطأ أو نتيجة إجراء تدريبات طبية من قبل أطباء عليهم ".

و لفت التقرير إلى ظاهرة الأسرى المرضى المصابين بأمراض نفسية وعقلية وازديادها داخل السجون نتيجة الظروف القاسية والظروف النفسية التي يتعرضون لها.

و يعاني الأسرى المعاقون أكثر من غيرهم أوضاعاً نفسية وصحية متردية في ظل سياسة الإهمال الطبي المقصودة والمبرمجة التي تتبعها إدارة السجون، وفي ظل سياسة التشديدات التعسفية والقمعية ضد المعتقلين والاستهتار بصحتهم وحياتهم، مما يجعل حياة الأسرى المعاقين أشد خطورة.

و يشتكي الأسرى من المماطلات الطويلة في إجراء العمليات الجراحية، وعدم توفر الأجهزة الخاصة والمساعدة للمعاقين وعدم السماح بإدخالها عن طريق الأهالي، إضافة إلى عدم وجود أسرى أصحاء معهم في مستشفى سجن الرملة لمساعدتهم على الحركة وإعداد الطعام وتناول الأدوية والاستحمام وغير ذلك.

و يقول الأسير أحمد التميمي القابع في مستشفى الرملة إن كثير من الأسرى ذوي الاجتياحات الخاصة بحاجة إلى مقاعد متحركة وفرشات طبية ومشدّات، ولا تلقى هذه الطلبات أية استجابة من إدارة السجن.

و أضاف "‌ وصل الأمر إلى أن عدداً من الأسرى المعاقين يرفض زيارة ذويهم بسبب عدم قدرتهم على الحركة والتنقّل، وقال أن الأدوية التي تعطى للمعاقين تقتصر فقط على المسكّنات ".

و يتواجد أغلب الأسرى المعاقين في مستشفى سجن الرملة والذي يصفه الأسرى بأسوأ من السجن حيث يفتقد لمقومات المستشفى من حيث الرعاية والاهتمام بالمرضى، وتعرضهم الدائم للاستفزازات والتفتيشات والمضايقات على يد إدارة السجن.

و يصف الأسير المريض نادر طبيش من سكان الخليل وضع مستشفى سجن الرملة قائلا إنه يستقبل 150 حالة مرضية شهرياً من مختلف السجون وكثير من هذه الحالات مصابة بأمراض نفسية وحالات صرع وأنها تشكّل ضغوطاً نفسية على سائر المرضى بسبب عدم وجود قسم خاص للعناية بهذه الحالات.

و أدلى عدد من الأسرى بشهادات خطيرة عن ظاهرة إجراء التدريبات الطبية عليهم والتي أدت إلى تفاقم الأمراض عندهم، حيث يروي الأسير حمدي قرعان سكان البيرة أن الأسير المريض عند وصوله إلى المستشفى يتم إبلاغه بأن من سيجري له العملية هو جرّاح وبمساعدة طلبة جامعيين أو متدربين، أي أن الأسرى أصبحوا نموذج للتدريب وإجراء التجارب.

و قال " ان عدد من الأسرى أصيبوا بأضرار جسيمة بسبب إعطائهم أدوية بالخطأ أدت إلى إصابتهم بإعاقات مستديمة، كما حدث مع الأسير نزار أبو زيد من رام الله الذي أعطي إبرة مضادة للإنفلونزا بالخطأ أدت إلى إصابته بالشلل، وكما حدث مع الأسير محمد غوالدة من غزة والذي فقد النظر بعد إصابته بالتهاب خلال علاج أسنانه ".