خبر المنخفض الجوي رحل مخلفاً الأضرار وأمطار شحيحة في غزة

الساعة 06:28 ص|15 ديسمبر 2010

 

المنخفض الجوي رحل مخلفاً الأضرار وأمطار شحيحة في غزة

فلسطين اليوم-غزة

سيطرت حالة من الحزن وخيبة الأمل على عموم المواطنين في محافظة رفح خاصة المزارعين بعد إعلان دائرة الأرصاد الجوية انحسار وتراجع المنخفض الجوي دون هطول أمطار على المحافظة وامطار قليلة على باقي محافظات القطاع.

المنخفض الذي صاحبته رياح عاتية استمرت في الهبوب ثلاثة أيام متواصلة تسبب في خسائر فادحة في أكثر من قطاع، خاصة قطاعي الزراعة والإنتاج الحيواني والدواجن.

ورغم الخسائر المادية إلا أن المزارعين أكدوا أن انحساره دون هطول الأمطار التي ينتظرها الجميع هو الخسارة الأكبر.

وأوضح المزارع عبد الله حماد أن الرياح العاتية اقتلعت دفيئة زراعية لشقيقه وأسفرت عن تمزيق النايلون في دفيئاته الثلاث، لافتا إلى أن المزروعات والخضار داخل الدفيئات تضررت بصورة كبيرة خاصة بعدما تعرضت للبرد الشديد.

ونوه حماد إلى أن أكثر ما أحزنه وباقي المزارعين أن مدينة رفح عانت من الآثار السلبية للمنخفض دون أن تنالها أي أمطار، موضحا أن خيبة أمل خيمت على المزارعين خاصة أولئك ممن كانوا ينتظرون هطول المطر ليتمكنوا من زراعة أراضيهم بمحاصيل شتوية متنوعة.

أما المزارع أحمد عودة وكان يجول على المحال الزراعية مستفسرا عن ثمن متر النايلون، فأكد أنه سيضطر لتغطية دفيئاته التي تضررت بنايلون جديد حتى لا يخسر المحصول.

ونوه عودة إلى أنه لم يشهد رياحا بهذه القوة منذ عدة سنوات، متمنيا أن يتمكن وباقي المزارعين من تعويض خسائرهم.

وكانت وزارة الزراعة في الحكومة غزة أعلنت في بيان صحافي وزعته على وسائل الإعلام مؤخرا أن قيمة الأضرار الزراعية في قطاع غزة نتيجة المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة بلغت وفق التقديرات الأولية ثلاثة ملايين دولار.

وأشارت الوزارة إلى أن أطقمها لم تنته من عمليات حصر الأضرار في المحافظات، موضحة أن أكثر نسبة في الأضرار الزراعية لحقت بالدفيئات الزراعية خاصة جنوب القطاع، حيث دمر بشكل جزئي نحو ألف دفيئة زراعية من أصل ثمانية آلاف دونم من الدفيئات الموجودة في قطاع غزة.

أضرار بالمنازل

ولم تقف أضرار المنخفض الذي وصفه البعض بـ"النقمة" على القطاع الزراعي فحسب، فقد تسببت الرياح العاتية في إلحاق أضرار فادحة بعشرات المنازل خاصة تلك الواقعة في المخيمات والمناطق الفقيرة.

وتعرضت تلك المنازل المتواضعة لأضرار في أسقفها بعد أن طارت ألواح "الأسبستوس" والصفيح، فيما سقطت بعض اللواقط الفضائية "دشات" والسخانات الشمسية.

يقول المواطن محمد عمر وكان ينقل بواسطة عربة كارو عددا من ألواح الصفيح "زينكو" إن الرياح أطاحت بعدد من ألواح "الأسبستوس" التي كانت تغطي سطح منزله وأسقطتها على الأرض ما أدى إلى تحطمها، مؤكدا أن عناية الله حالت دون إصابة أي من أفراد أسرته بأذى.

وأشار عمر إلى أنه بحث عن ألواح "أسبستوس" فلم يجد سوى ألواح مستخدمة بأسعار عالية ما اضطره لشراء ألواح من الصفيح ليغطي سطح منزله.

أما المواطن سمير فرج وكان يشتري رقائق بلاستيكية "نايلون" من السوق فأشار إلى أن سطح منزله تضرر جراء سقوط ألواح أسبستوس من سطح جيرانه على سطحه، ما اضطره لشراء النايلون ليغطي السطح ويمنع نفاذ الأمطار إلى المنزل حال هطولها.

وأشار فرج إلى أنه كان يتوقع أن تهطل أمطار غزيرة على المحافظة لتعوض أشهر الجفاف التي مرت، لكنه فوجئ بانحسار المنخفض وتراجعه دون أن تجود السماء بمائها، متمنيا أن تحمل الأيام والأسابيع القادمة الخير لسكان المحافظة التي وصفها بالمنكوبة.