خبر 1300 أسير فلسطيني يعاني من أمراض صحية

الساعة 03:50 م|14 ديسمبر 2010

1300 أسير فلسطيني يعاني من أمراض صحية

فلسطين اليوم- غزة

أكدت مؤسسة التضامن الدولي اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 1300 فلسطيني في السجون الإسرائيلية من العديد من الإمراض الصحية؛ وهو العدد الكبير إذا ما قورن بمجموع الأسرى الكلي داخل السجون، بحيث يشكل عدد المرضى ما نسبته السدس تقريبا من مجموع الأسرى، وتتفاوت هذه الأمراض التي يعاني منها الأسرى ما بين الرشح والفلونزا مرورا بالحساسية والأمراض الجلدية وانتهاء بأمراض السرطان والقلب".

 

وأضافت المؤسسة، أن من بين أولئك المرضى يعاني عدد منهم من تبعات الإصابة بالرصاص ساعة اعتقالهم على يد قوات الاحتلال، وبالرغم من عدم توفر إحصائيات وأرقام دقيقة تشير إلى عددهم الصحيح، إلا أن مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان تؤكد على أنهم بـ(العشرات)".

 

ويشير أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي إلى أن الأسرى المصابون برصاص الاحتلال يعانون من أوجاع متواصلة تبدأ من لحظة إطلاق النار عليهم من قبل جنود الاحتلال وحتى استقرارهم في السجون بعد صدور الأحكام بحقهم.

 

ولفت البيتاوي إلى أن غالبية هؤلاء الأسرى يتعرضون بعد الإصابة مباشرة إلى ما يسمى بالتحقيق الميداني، حيث يبدأ ضابط المخابرات الإسرائيلي بطرح الأسئلة على المصاب في ساحة الاعتقال قبل نقله إلى مركز التحقيق أو المستشفى ويستغل إصابته بغرض الضغط عليه وإجباره على إعطاء المعلومات.

 

وتابع البيتاوي":في حال كان الأسير فاقدا لوعيه نتيجة الإصابة، يقوم الاحتلال بنقله إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية، وبمجرد أن يفتح الأسير عيناه يكون الضباط الإسرائيليون فوق رأسه ويبدءون بالتحقيق معه وهو مقيد اليدين والرجلين على سرير العلاج، دون أي اكتراث لحالته الصحية ويستمر الابتزاز وتتحول المعادلة إلى تقديم العلاج مقابل الاعتراف".

 

ويستشهد البيتاوي بعدة حالات لأسرى تعرضوا للإصابة لحظة اعتقالهم كالأسير "محمد أمجد" أمين السايح (35) عاما والذي أطلق عليه جنود الاحتلال النار قبل اعتقاله في العام 2002 بالقرب قرية عزموط شرق نابلس، والذي أصيب حينها بعدة طلقات في منطقة الظهر والخاصرة والرجلين ونقل بعدها لمستشفى إسرائيلي وهناك تعرض للتحقيق دون أي مراعاة لوضعه الصحي.

 

ويشير البيتاوي إلى أن السايح المعتقل في سجن جلبوع، صدر بحقه حكم بالسجن 20 عاما، لا يزال يعاني حتى اليوم من مشاكل صحية وأوجاع جراء عدم إخراج الرصاصة من ظهره، وخاصة في فصل الشتاء والبرد الذي تشتد خلاله الآلام نتيجة الإصابة.

 

وذكر الباحث في التضامن الدولي حالة الأسير زيد عرسان الكيلاني (37) عاما من مدينة جنين والمعتقل في سجن جلبوع، والذي لا زال يعاني حتى اللحظة من أوجاع شديدة في عموده الفقري وتشنجات في قدميه ناتج عن إصابته لحظة اعتقاله بداية العام 2001.

 

كما يعاني الكيلاني الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد إضافة لـ40 عاما، من ضعف في عينه اليمنى وعدم القدرة على الرؤيا في عينه اليسرى بالإضافة إلى بتر يده اليسرى وبعض أصابع يده اليمنى كما تم وضع شبكة بلاستيكية في بطنه نتيجة تمزق أحشائه الداخلية بفعل الإصابة.

 

ويتابع البيتاوي سرد حالات أخرى كالأسير وسيم محمد مسودة (23) عاما من الخليل المعتقل منذ 26/11/2009والذي يعاني حتى اليوم جراء إطلاق النار عليه من قبل مجموعة من المستوطن حيث أصيب في ظهره ورجليه، ولا تزال عشرات الشظايا في جسمه.

 

كما أصيب الأسير منصور محمد موقدي(42) عاما من سلفيت ساعة اعتقاله في العام 2002 بعدة طلقات في عموده الفقري نجم عنها شلل نصفي في الأطراف وتهتك في منطقة المثانة وهو يقضي حكما بالسجن المؤبد ويقبع في سجن مستشفى الرملة ولا يزال يعاني من أوجاع لا تمكنه من النوم طوال الليل.

 

أما الأسير عبد الناصر محمد رزق من أريحا والمعتقل مؤبد منذ العام 2007، فقد أصيب يوم اعتقاله برصاص جنود الاحتلال بعدة طلقات في جميع أنحاء جسده وأجريت له عدة عمليات جراحية ولا تزال عشرات الشظايا موجودة في جسمه حتى اليوم، الأمر الذي يسبب له آلاما شديدة وأوجاع لا توصف.

 

وأعتبر البيتاوي الإهمال الطبي هو السمة المشتركة بين هؤلاء الأسرى المصابون، خاصة وان غالبيتهم مقاومون اعتقلوا أثناء تنفيذهم هجمات ضد إسرائيل، ولذلك تتعمد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عدم تقديم العلاج لهم كجزء من العقوبة المضاعفة بحقهم.

 

وطالب أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي بضرورة توفير العلاج الكامل لهؤلاء الأسرى الذي يعيشون ظروفا صحية في غاية الصعوبة منذ ساعة اعتقالهم وحتى اليوم، هذا عدا عن الآلام النفسية التي يعيشها الأسير لحظة يرجع بذكرياته إلى ساعة اعتقاله وإصاباته.