خبر حماس" في ذكرى انطلاقتها: لا للتنازل عن الثوابت ونعم للوحدة

الساعة 06:28 م|13 ديسمبر 2010

حماس" في ذكرى انطلاقتها الـ 23: لا للتنازل عن الثوابت ونعم للوحدة

فلسطين اليوم-غزة

جددت حركة "حماس" -في ذكرى انطلاقتها 23- عهدها للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية بعدم التنازل عن ثوابت وحقوق شعبنا، والعمل المتواصل من أجل تـحقيق وحدة فلسطينية حقيقية.

 

وقالت الحركة في بيان صدر عنها مساء اليوم الاثنين (13-12): لقد عملت "حماس" بـمقتضى التعاليم التي سطرها الشيخ المجاهد أحمد ياسين ورفاقه الأوائل، الذين أطلقوا الشرارة الأولى للانتفاضة المباركة، بعد جهد طويل من التأسيس دام عشرات السنين خاضته الحركة الإسلامية في فلسطين منذ الثلاثينيات من القرن الماضي وحتى انطلاقة "حماس"، التي ركزت عملها داخل أرض فلسطين لنشر الثقافة الإسلامية، وإشاعة السلم الاجتماعي، وكنس الاحتلال الصهيوني، الذي كان سبباً في كل المصائب التي لحقت بالشعب والقضية.

وأضافت: استطاعت حركة "حماس" –بفضل الله تعالى- أن تؤسس لبنية تنظيمية قائمة على التربية السليمة، والأخلاق القويمة، والالتزام البناء، هذه البنية هي التي خرّجت الأبطال الشهداء، والأسرى، والمبعدين، والجرحى، والرموز، الذين تحولوا إلى مؤسسة متكاملة من القادة والعناصر الذين التفت حولهم جماهير الشعب الفلسطيني.

 

وأشار البيان إلى أن الحركة عملت على بناء المؤسسات الاجتماعية والثقافية المساندة لعمل التنظيم، والتي تلسمت حاجات المجتمع الفلسطيني، وجعلته أكتر التفافاً حول هذه الحركة المعطاءة الحريصة على سدّ حاجات جماهيرها، وقد نجحت الحركة في توسيع دائرة أنصارها من خلال ما تقدمه من برامج دعوية وإصلاحية، أعادت للشعب الفلسطيني هويته الوطنية الإسلامية التي أُريد طمسها.

وأوضح البيان أن كثيرين راهنوا على أن "حماس" لن تصمد أياماً معدودات في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني في ظل المعادلات الصعبة، والفيتو الأمريكي، والعدوان الصهيوني، والتآمر المحلي، إلاّ أن الحركة قادت هذا المشروع بكل أبعاده متمسكة بثوابت شعبها، ورافضة أي شكل من أشكال الاعتراف أو التفاوض والمساومة على الحقوق.

 

وأكدت "حماس"  على أن فلسطين من بـحرها لنهرها هي أرض الفلسطينيين في كل بقاع الأرض، وأنـها لن تتنازل عن شبر منها ولن تعترف بـما يسمى "إسرائيل"، مشددة على أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، ولا تنازل عنه حتى تتحقق كامل أهدافنا في تحرير الأرض والمقدسات.

 

وبينت الحركة أن عودة اللاجئين حق مقدس، وهو حق فردي وجماعي لا يملك أي كان أن يتلاعب به، كما أشارت أن القدس بمقدساتها وأرضها وحدودها كاملة عاصمة لدولة فلسطين، وأنـها لن نقبل بالتنازل عن شبر منها، وستفشل كل أساليب التهويد التي يـمارسها العدو الصهيوني على أرضها.

 

وقال بيان "حماس": إن الأسرى في سجون الاحتلال هم تاج رؤؤسنا، وإطلاق سراحهم واجب وطني وديني، ولن نتخلى عنهم حتى يخرجوا معززين مكرمين رافعين الرؤؤس، ليواصلوا مشوارهم بين أهلهم وأبناء شعبهم.

 

وأضاف: أن الوحدة الوطنية أمنية سامية لابد من تحقيقها على أساس من الثوابت، ولا تستوي الوحدة مع التفاوض مع الاحتلال، أو التنسيق معه، وعلى دعاة الوحدة أن يكفوا عن التفاوض والتعاون مع الاحتلال، وأن يعودوا إلى صف الشعب والمقاومة.

 

وفي ختام بيانـها قدمت "حماس" التحية لكل أحرار العالم الذين هبوا لنصرة القضية الفلسطينية، ونصرة الشعب المحاصر في قطاع غزة، مؤكدة على أنـها ترى في الأمة العربية والإسلامية العمق الاستراتيجي لجهادها.