خبر عودة وفد « مهجة القدس » من الجزائر بعد مشاركته في الملتقي العربي لنصرة الأسرى

الساعة 12:38 م|13 ديسمبر 2010

عودة وفد "مهجة القدس" من الجزائر بعد مشاركته في الملتقي العربي لنصرة الأسرى

فلسطين اليوم: غزة

عاد وفد مؤسسة الأسرى "مهجة القدس" إلى قطاع غزة بعد مشاركته في الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال والذي عقد في الجزائر يومي الخامس والسادس من ديسمبر 2010 والذي أقيم تحت رعاية رئيس جمهورية الجزائر الشقيقة السيد عبد العزيز بوتفليقة والمنظم من قبل حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري واللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال, هذا وقد شارك في الملتقى حوالي ألف ومائتان شخصية رسمية واعتبارية وأسرى محررين ومؤسسات حقوقية وإنسانية من حوالي أكثر من خمسين دولة عربية وأجنبية.

وتمثل وفد مهجة القدس في كلاً من الأستاذ طارق أبو علي والأستاذ المحامي محمد أبو العبد عن الدائرة القانونية وعدد من الأسرى المحررين وهم الأسيرة المحررة فاطمة الزق وطفلها الأسير المحرر يوسف وكذلك الأسير المحرر ياسر محمد صالح والذي أمضى في سجون الاحتلال سبعة عشر عاماً وكلاً من الأسيرين المحررين نعيم عطا الله وصلاح بهلول, كما شارك مدير إذاعة صوت الأسرى من غزة المهندس رائد عبيد والمبعد عن كنيسة المهد فهمي كنعان.

والجدير بالذكر أن وفد مهجة القدس قد شارك بعدة أوراق عمل ومداخلات مهمة ونوعية تمثلت في ورقة عمل ومداخلة في جلسة رئيسية للأسيرة المحررة فاطمة الزق شرحت فيها واقع الأسيرات داخل السجون الصهيونية, وكذلك ورقة عمل في ورشة للأسير المحرر ياسر صالح نيابةً عن الأسير المحرر رامز الحلبي وتمثلت الورقة عن تجربة أسير محرر من لحظة إعتقاله وحتى الإفراج عنه, وورقة عمل في جلسة رئيسية للأسير المحرر رأفت حمدونة ألقاها عنه محامي الدائرة القانونية في مهجـة القدس محمد أبو العبد وكانت المداخلة بعنوان نحو إستراتيجية إعلامية من أجل تدويل قضية الأسرى, وورقة عمل في جلسة رئيسية بعنوان دور الإعلام المحلي المقاوم في خدمة قضية الأسرى والتي ألقاها مدير إذاعة صوت الأسرى من قطاع غزة المهندس رائد عبيد, وورقة عمل في جلسة رئيسية بعنوان الإبعاد جريمة حرب ألقاها مبعد الجهاد الإسلامي من بيت لحم إلى غزة والناطق الإعلامي لمبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان, إضافةً لمشاركة صوتية لعميد أسرى الجهاد الإسلامي وعميد أسرى القدس الأسير فؤاد قاسم عرفات الرازم, وكذلك رسالة صوتية أخرى في جلسة رئيسية للأسيرة المحررة إحسان حسن عبد الفتاح دبابسة شرحت فيها رحلة العذاب التي واجهتها أثناء إعتقالها والتي ظهرت مؤخراً بشريط مصور لإحدى الجنود الصهاينة وهم يرقصون حولها وهي مغمضة العينين والتي أثارت الرأي العام حول المعاملة اللاإنسانية لأسرانا وأسيراتنا من قبل جنود الإحتلال الصهيوني.

كما شارك وفد مهجة القدس في معرض للصور الذي أقيم على هامش الملتقى, حيث كان هناك جناح لأسرى حركة الجهاد الإسلامي عرض فيه صور لأسرى من حركة الجهاد الإسلامي تظهر أسمائهم ومدة محكومياتهم.

 

هذا وقد تمخض الملتقى الذي عقد بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر على وثيقة سميت بإسم إعلان الجزائر .....

 

وإليكم وثيقة إعلان الجزائر:-

على أرض البطولات والتضحيات في الجزائر, بلد المليون ونصف المليون شهيد, انعقد الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال يومي الخامس والسادس من شهر ديسمبر/كانون الأول 2010 بحضور 1000 شخصية عربية وعالمية, بينهم العشرات من الأسرى الفلسطينيين والعرب المحررين وعدد من ذوي الأسرى القابعين في سجون الإحتلال.

إن إلتئام هذا الجمع على أرض الجزائر التي اكتوى شعبها بنار الإحتلال والإستعمار, المدركة من خلال تجربتها لمعاني الحق في المقاومة هو ترجمة عملية لمطلب ضرورة الإسراع في إنهاء الإحتلال الذي هو مصدر كل الآثام والآلام والشرور والخروق التي تعاني منها الأرض الفلسطينية وإنسانها.

وبعد مداخلات معمقة, ومناقشات مستفيضة والإستماع إلى شهادات حية وموثقة عن معاناة الأسرى والمعتقلين وذويهم, أصدر المجتمعون (( إعلان الجزائر )) الآتي نصه :-    

1. إن قضية الأسرى والمعتقلين هي من نتائج وإفرازات الإحتلال الصهيوني ومخططاته العدوانية بها يؤكد على أن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وواجب ديني ووطني وقومي وإنساني يفرض على الأمة تبنيه وإحتضانه ودعمه من أجل تحرير الأرض والإنسان والمقدسات واسترداد الحقوق كافة.

2. إن الأسير في ظل الإحتلال مقاومة ورمز لنضال الأمة ما يتطلب الإستماتة في النضال من أجل سلامته الجسدية والنفسية والعقلية وكرامته الشخصية وإن التكفل بحقوقه وحقوق ذويه من أوكد الواجبات المطلوبة من كل الهيئات والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية للدفاع عنه بكل الأساليب والطرق.

3. إن الأسرى المقدسيين وأسرى فلسطين المحتلة سنة 48 وأسرى الجولان العربي المحتل, الذين يفصلهم الكيان الصهيوني عن سائر الأسرى في سجونه, يقعون في قلب قضية الأسر والإعتقال لدى الإحتلال وفي معركة لتحرير الأسرى كافة.

4. في ضوء هذه الحقيقة الساطعة, على القوى المساندة والمتواطئة مع الإحتلال التي تدعي حرصها على حقوق الإنسان أن تسارع لمراجعة مواقفها وسلوكها الذي يشكل خرقاً فاضحاً لقيم حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ومبادئها.

5. إن قرابة 8000 أسير وأسيرة فلسطيني وعربي ومسلم في مراكز الإحتلال والتوقيف الإداري والتحقيق والمعسكرات, بما يشكلونه من عناوين شامخة لإصرار الأمة على مواجهة الإحتلال الصهيوني, وبكل ما يواجهونه من تعسف وتعذيب وسوء معاملة وإعتقال, بمن فيهم النساء والأطفال, تبقى قضية سياسية وطنية وأخلاقية وإنسانية, تتطلب من كل أبناء الأمة وأحرار العالم, في جميع المواقع الرسمية والشعبية, العمل الدؤوب عنهم وتعويضهم وإحتضان أسرهم وذويهم.

6. إن الأساليب التي يتعامل بها " المجتمع الدولي " مع قضايا الأسرى والمعتقلين والمفقودين لدى سلطات الإحتلال والتي تتميز بالتجاهل واللامبالاة وأحياناًَ بتبرير ما لا يبرر من الإعتقال والإنتهاكات المرافقة هي ممارسات غير قانونية وغير أخلاقية تفضح المزاعم الإسرائيلية حول إحترام القانون والدعاية التي تروج لهذا الكيان على أنه واحة للديمقراطية.

7. إن ربط قضية الأسرى والمعتقلين ومجهولي المصير في سجون الإحتلال بأية أجندة سياسية أخرى يعتبر إنتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي, والقانون الدولي الإنساني, وكل الإتفاقيات الدولية ذات الصلة ولميثاق الأمم المتحدة, والشرعية العالمية لحقوق الإنسان.

8. إن القوى الحية في الأمة والعالم بما فيها منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والعالمية مدعوة إلى أن تضع على رأس إهتماماتها وجداول أعمالها قضية الأسرى والمعتقلين وما يعيشونه من معاناة مريرة في سجون الإحتلال ومعتقلاته العلنية منها والسرية لكي تصبح هذه القضية بكل أبعادها الوطنية والقومية والإنسانية شأناً يومياً رئيساً من شؤون الإهتمام العربي والعالمي واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

9. إن المنظمات العربية والإقليمية والدولية,الرسمية منها والشعبية, مدعوة لتأسيس وكالات وصناديق ومؤسسات وهيئات خاصة, بمتابعة الإهتمام القانوني والإنساني والإجتماعي والحياتي لهؤلاء الأسرى ولأسرهم وعائلاتهم وإقرار مبدأ التكافل الأسري بين عائلات الأسرى والعائلات المناصرة لهم على إمتداد الأمة والعالم.  

10. ضرورة تأسيس شبكة عالمية لدعم الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني على أن تعمل اللجنة التحضيرية للملتقى من أجل إيجاد الترجمة العملية لهذه الآلية وتنفيذها.

11. يتوه المشاركون في الملتقى بتحية إكبار وإجلال لكل الأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال, وعهداً منا لهم على مواصلة درب الكفاح والنضال والجهاد من أجل أن تبقى قضيتهم حية في الضمير العالمي إلى أن يتحرر آخر سجين في سجون الإحتلال.

الجزائر: قصر الأمم

نادي الصنوبر

6 ديسمبر/ كانون أول 2010             

الموافق لـ 29 ذي الحجة 1431 هـ

 

تـوصيات الملتقى الموجزة

إن الملتقى المنعقد بالجزائر العاصمة " قصر الأمم " يومي الخامس والسادس من كانون أول ديسمبر 2010 الموافق لـ 29-30 ذي الحجة 1431 هجري وبحضور أكثر من ألف شخصية عربية ودولية وبعد مناقشات ومداخلات مستفيضة ومعمقة, والتي أثمرت عشرات المقترحات والتوصيات, التي قدمت من السادة المشاركين في الجلسات العامة والورش, خلص إلى التوصيات التالية :-

1. على مستوى إبراز القضية: يدعو الملتقى إلى تدويل الحملة إنطلاقاً من ضرورة تفعيل الإهتمام بالقضية بمختلف جوانبها وأبعادها الإنسانية والقضائية بما يفيد في إنهاء معاناة الأسرى والإسراع بالإفراج عنهم كما في استرداد جثامين الشهداء كافة وكشف مصير المفقودين عبر المنظمات الدولية المختلفة.

2. على المستوى القانوني: يدعو الملتقى المنظمات والإتحادات والهيئات الحقوقية والقانونية إلى إطلاق آلية للتحقيق والتقصي في الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى والمعتقلين وفي التجاوزات للمواثيق الدولية وشرعية حقوق الإنسان والعمل على ملاحقة كل مرتكبي هذه الجرائم كافة والمشاركين والمساهمين معهم واتخاذ كل المبادرات القانونية المتاحة بهدف الإفراج عنهم.

3. على المستوى الإعلامي: يوصي الملتقى بضرورة الإستفادة القصوى من سلاح الإعلام بما يخدم القضية, إنطلاقاً من توحيد المصطلحات الإعلامية, ويعزز حضور رموز المقاومة, الأسرى وتخصيص مساحة خاصة بهم وبمعاناتهم بما يحفظ أسرهم, ليقدمها إلى الرأي العام عبر مختلف القنوات العربية والأجنبية المساندة والداعمة مستفيدة في ذلك من مختلف التقنيات والبرمجيات الإعلامية الحديثة.

4. على مستوى الدعم المالي: إن واقع الأسرى وعوائلهم يحتاج إلى الإسراع في إنشاء صندوق دعم مالي يسهم في تحمل الأعباء المالية المترتبة على ملاحقة قضاياهم من جهة وفي إنتشال عوائلهم من الواقع المزري الذي يواجهونه من جهة ثانية.

5. على مستوى التحركات الشعبية: يدعو الملتقى اللجنة التحضيرية إلى تبني العمل من أجل تخصيص أيام للإحتجاج ضد الأسر ومعاناة الأسرى بتنظيم مختلف أشكال التنديد الممكنة من تظاهرات واعتصامات واحتجاجات أمام البعثات الدبلوماسية والهيئات ذات الصلة.

- العمل من أجل أسر جنود صهاينة لاستعمالها كورقة ضغط على الكيان الصهيوني من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

- نداء عاجل لكل مكونات الشعب الفلسطيني بضرورة إنهاء الإنقسام والعمل على وحدة الصف بين جميع الفصائل الفلسطينية.

- يوصي الملتقى اللجنة التحضيرية بدراسة جميع المقترحات والتوصيات التي قدمت أثناء الجلسات العامة وجلسات الورش والعمل على بلورتها وتنفيذ ما يمكن منها.