خبر « بتسيلم »: شرطة الاحتلال تنتهك القانون في طريقة اعتقال القاصرين في سلوان

الساعة 02:27 م|12 ديسمبر 2010

"بتسيلم": شرطة الاحتلال تنتهك القانون في طريقة اعتقال القاصرين في سلوان

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

اكدت منظمة "بتسيلم" الصهيونية لحقوق الانسان انه قد طرا خلال الفترة الأخيرة ارتفاع كبير على عدد القاصرين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم أو احتجازهم للاشتباه بهم بإلقاء الحجارة في حي سلوان في القدس الشرقية، من خلال انتهاك قانون الأحداث.

 

وقالت المنظمة في تقرير لها تحت عنوان"قف! أمامك أولاد" ان شرطة الاحتلال تتعامل بشكل غير قانوني مع القاصرين المشتبه بهم بإلقاء الحجارة في سلوان، مشيرة الى انه وخلال خلال " السنة المنصرمة كلها ابتداءا من (تشرين الثاني 2009 الى تشرين أول 2010) تم اعتقال أو احتجاز ما لا يقل عن 81 قاصرا للتحقيق معهم جميعهم مشتبه بهم بإلقاء الحجارة في إطار المواجهات بين الفلسطينيين وبين قوات الأمن في الحي وقد تم إعتقال عدد من القاصرين عدة مرات".

 

واوضح التقرير انه ومنذ استشهاد الشاب سامر سرحان، جراء إطلاق النار من قبل حارس أمن صهيوني بتاريخ 22 أيلول الماضي ولغاية نهاية تشرين أول، اعتقل في سلوان 32 قاصرا على الأقل وذلك " طبقا لمعطيات شرطة الإحتلال، تم خلال السنة الأخيرة فتح حوالي 1200 ملف جنائي للقاصرين الفلسطينيين في شرقي القدس كلها".

 

ويتضح من التقرير" أن شرطة القدس تنتهك بصورة منهجية القانون، خاصة قانون الشبيبة، الذي يمنح القاصرين حماية خاصة في إطار الإجراء الجنائي ويحظر بالعموم التحقيق مع القاصرين في ساعات الليل، اذ تمت الكثير من الاعتقالات في ساعات الليل، مصحوبة بقوة مسلحة من حرس الحدود، من خلال إخراج القاصرين من فراشهم ونقلهم للتحقيق في محطة الشرطة في المسكوبية، وفي بعض الأحيان منع المحققون تواجد الوالدين في التحقيق مع أولادهم، كحق لهم راسخ في القانون، رغم وجود بعض القيود".

 

واشار التقرير الى ان "الكثير من القاصرين قد اشتكوا من العنف الذي مورس ضدهم عندما تم أخذهم من بيوتهم في ساعات الليل إلى التحقيق. وقد أبلغ 16 ولدا ممن تم اعتقالهم بأيدي المستعربين والقوات الخاصة انه مورس ضدهم العنف البالغ خلال الاعتقال، كما احتجزت الشرطة رهن التحقيق أربعة قاصرين تحت جيل 12، وهو جيل المسئولية الجنائية. في إحدى الحالات تم أخذ ولد عمره 8 سنوات من فراشه فجرا لأن اسمه يشبه اسم ولد آخر مشتبه به بإلقاء الحجارة".

 

واكد التقرير الى انه خلال تنفيذ هذه الاعتقالات عملت الشرطة بصورة قاسية تعبر عن الاستخفاف بحقوق واحتياجات الأولاد المشتبه بهم بإلقاء الحجارة مما قد يؤثر بصورة بالغة على تطورهم ".

 

إن إلقاء الحجارة بأيدي القاصرين الفلسطينيين في شرقي القدس هو ظاهرة واسعة وقد تزايدت خلال السنة الأخيرة مطلوب من الشرطة بحكم وظيفتها التعاطي مع المواجهات في الحي، وهي تملك الصلاحية لاتخاذ الإجراءات الجنائية ضد المشتبه بهم بتنفيذ المخالفات، غير أن هذا الأمر لا يشرعن الانتهاك الممنهج للقانون.

 

ودعت بتسيلم الشرطة الصهيونية في مدينة القدس المحتلة "إلى السير وفقا لقانون الأحداث، قلبا وقالبا، خلال تعاطيها من أحداث رشق الحجارة في شرقي القدس، وينبغي على الشرطة التوقف فورا عن اعتقال القاصرين ليلا، كما ينبغي على الشرطة الحرص على التحقيق مع القاصرين بحضور والديهم والتأكيد على إمكانيات إصلاح القاصرين وتقليص المس بهم".