خبر تسيبي لفني الآن دورِك- يديعوت

الساعة 11:36 ص|12 ديسمبر 2010

تسيبي لفني الآن دورِك- يديعوت

بقلم: باروخ ليشم

بنيامين نتنياهو هو بالفعل مدرسة اعلام تسير على قدمين. اذا ما طُلب من التلاميذ بعد عدة سنوات أن يحددوا زعماء معروفين في التاريخ اليهودي، فانهم سيكتبون: هرتسل – الحالم بالدولة، بن غوريون – مُقيم الدولة، نتنياهو – رجل علاقات الدولة. وبالفعل، يُخيل انه لا توجد حالة مشابهة ينجح فيها رئيس الوزراء في الحفاظ على شعبية عالية بفضل الكلام وليس الافعال.

هذا انجاز كبير لنتنياهو، ولكنه فشل مُدوي لزعيمة المعارضة، التي كان ينبغي لها أن تنزع الستار عن ملابس الملك القديمة لـ "نتنياهو الجديد".

الزعيم في العصر الحديث مطالب بقدرتين مركزيتين: أن يخلق جدول اعمال سياسي وأن يتحكم بجدول الاعمال الاعلامي. من زعيم المعارضة، غير المسؤول عن المواضيع التنفيذية، مطلوب أساسا كفاءات في الظهور (باحثا الاعلام ولمسون وبرات كتبا في الماضي: "السياسة باتت مسرحا، تلفزيونيا بالأساس").

ولكن تسيبي لفني لا تنجح في خلق شخصية سياسية تلفزيونية ذات قيمة مضافة. والاسوأ من هذا فانها لا تجتهد حتى لأن تغطي على هذا النقص بادرينالين النشاط المعارض المكثف. في حالة الجو الساخنة عندنا، معظم ايام السنة، تنجح لفني في أن تقيم سنة الشتاء الطويلة لها، مثل دببة القطب. وبين الحين والآخر تبرز من المغارة، مثلما في الاسبوع الماضي، تهاجم رئيس الوزراء وتعود الى غفوها اللطيف.

واذا لم يكن لقصور انعدام الفعل هذا تفسير اعلامي، فلعله يمكن أن نجد له ذريعة سياسية. يحتمل أن يكون كديما بالفعل يؤمن بأن نتنياهو يقصد السير في المسيرة السياسية، وسرعان ما سيدعوهم الى العلم، للانضمام الى الحكومة. وبالتالي، لماذا يحطمون الأدوات معه حين، حسنا، تكون مصلحة الدولة هي الأسبق؟.

اذا كان هذا هو التبرير لموت المعارضة – فهو مدحوض تماما. فالايام تمضي، سنة تمر، ونتنياهو يواصل كونه رقيق – ولكن لا يمكن الاعتماد على أقواله.

من جهة اخرى، بات واضحا بأن نقطة الضعف المركزية لرئيس الوزراء هي عدم قدرته على الوقوف في وجه الضغوط – لا في بيته، لا في حزبه ولا في ائتلافه. وها هو، عجبا، المحفل الوحيد الذي لا يضغط عليه، ألا وهو المعارضة.

ولكن لفني تحتاج الى مدرب شخصي مثل ديفيد بلاط، ليعلمها كيف تجعل من فريق كرة سلة نائم فريقا متلظيا، جذابا، ناجعا وخطرا، بفضل الحفاظ على الضغط على مدى الملعب.

اذا ما تعمقت لفني في أدبيات الاعلام الاستراتيجي، مثل نتنياهو، فستكتشف بأن مفهوم الربح اليوم هو "الحملة المتواصلة"، التي تجري كل ايام السنة، وليست الحملة التي تأتي فقط في اثناء الانتخابات. ولهذا الغرض فانها جندت على ما يبدو مستشارا اعلاميا في مهنته، مثل نحمان شاي، في منصب عضو كنيست، ولكن الانطباع هو أن المشورة الوحيدة التي اكتسبتها حقا منه هي أن تشرب ماءً باردا في اثناء الازمة.

ظهور لفني في الكنيست الاسبوع الماضي، ولقائها مع هيلاري كلينتون في واشنطن، يجب أن يشكلا مولد لفني الجديدة. وإلا فان بنيامين نتنياهو، الاعلامي المفوّه، سيواصل ادارة مكتب العلاقات العامة المسمى دولة اسرائيل على عادته.