خبر الأجواء العاصفة تفتك بالدفيئات ومزارع التوت الأرضي بغزة

الساعة 06:43 ص|12 ديسمبر 2010

الأجواء العاصفة تفتك بالدفيئات ومزارع التوت الأرضي بغزة

فلسطين اليوم-غزة

رغم برودة الجو وشدة الرياح، أصر المزارع حسين معروف على إصلاح ما لحق بدفيئته من أضرار للحفاظ على المزروعات.

وواصل معروف (50 عاماً) برفقة عدد من أبنائه العمل في الدفيئة طيلة ساعات نهار أمس، إلى أن تمكن من ترميمها وقطف ثمار الطماطم تمهيداً لنقلها إلى السوق.

وتسببت الرياح الشديدة التي شهدتها المناطق الزراعية في بيت لاهيا، أمس، بأضرار متوسطة للدفيئات ومزارع التوت الأرضي.

وقال معروف، وهو واحد من بين أصحاب الدفيئات والمزارع المتضررة إنه كان متأكداً من أن الرياح ستلحق أضرارا بالدفيئات نظرا لعدم إجراء ترميم جديد على النايلون الذي يغطيها منذ العام الماضي.

وأضاف إنه حاول بسبب ضيق الحال حسم مصروفات ترميم الدفيئات واستخدام النايلون القديم، لكنه اضطر إلى تجديده أمس بعد أن تمزق النايلون القديم الذي كان يغطي الدفيئة.

وأوضح أنه لا يجوز ترك الدفيئة دون تغطيتها بالنايلون أو تغطيتها بنايلون به ثقوب، لأن ذلك يؤدي حتما إلى تلف المزروعات وتكبده خسائر كبيرة.

من جانبه، قال المزارع فتحي الرضيع الذي يمتلك مساحة كبيرة من مزارع التوت الأرضي إن شدة الرياح أزالت النايلون الذي يغطي التوت، موضحاً أنه أصر على تغطيته مساء أول من أمس للحفاظ عليه لكن شدة الرياح طيلة يوم أمس تسببت بإزالته ما دفعه إلى شراء نايلون جديد.

وأضاف إنه كان من المفترض أن نقوم بقطف ما نضج من محصول التوت الأرضي يوم أمس استعدادا لتصديره اليوم، لكن نسبة كبيرة من الثمار الناضجة تلفت بسبب الرياح والغبار.

ورغم ارتياح هؤلاء المزارعين لقرب هطول المطر وتوفير مصروفات الري إلا أنهم يتخوفون من اشتداد الرياح وتضرر مزارعهم ومحاصيلهم.

وقضى بعض المزارعين أوقاتهم أمس في ترميم المزارع والدفيئات وإعادة تأهيلها لضمان عدم تلفها وانهيارها إذا ما استمرت الرياح الشديدة والعواصف، وفي الوقت نفسه الاستفادة من مياه الأمطار حال هطولها.

ورغم المنخفض الجوي والرياح المحملة بالغبار ما زال المزارعون ينتظرون المطر، معربين عن قلقهم بسبب الغبار الذي يلحق ضرراً كبيراً بالمزروعات المكشوفة.

ويقول المزارع عبد الرحمن العطار (35 عاماً) الذي يعمل في مجال زراعة الخضراوات إن الرياح ألحقت ضرراً كبيراً بمحصول البصل الأخضر، الذي زرع به نحو خمسة دونمات.

وينتظر العطار المطر الذي سيوفر تكاليف الري، لكنه يرى أن استمرار الرياح والعواصف قد يلحق به وبالمزارعين خسائر إضافية.