خبر السودان: الفرع الجنوبي للحركة الشعبية يعلن دعمه لخيار الانفصال

الساعة 05:47 م|11 ديسمبر 2010

السودان: الفرع الجنوبي للحركة الشعبية يعلن دعمه لخيار الانفصال

فلسطين اليوم-وكالات

أكدت مسؤولة في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم جنوب السودان اليوم السبت علنا للمرة الاولى انها ستدعو سكان الجنوب للتصويت لخيار الانفصال خلال استفتاء تقرير المصير في كانون الثاني/ يناير 2011.

وقالت آن ايتو نائب امين عام الحركة الشعبية في جنوب السودان "لانه لم يتم العمل على جعل (خيار) وحدة البلاد جذابا، فاننا ندعم خيار الشعب لاننا نتبع إرادة الشعب".

 

وردا على سؤال عن أفضل الخيارات بالنسبة لأهالي جنوب السودان قالت آن الانفصال. واضافت "إن كانت لديكم آذان تصغي فانكم تعرفون أن أكثر من 90 بالمئة من الأهالي أعلنوا خيارهم".

 

وأكدت المسؤولة التي كانت تقف إلى جانب أكياس تحوي وسائط دعاية تروج للانفصال، خلال مؤتمر صحافي في جوبا أن الوحدة ليست قابلة للتحقيق خصوصا مع ادراك الحركة الشعبية انه لم يتم العمل على جعلها جذابة من قبل الحكومة السودانية.

 

وسيكون على مواطني جنوب السودان الاختيار في استفتاء من المقرر تنظيمه في 9 كانون الثاني/ يناير 2011 بين البقاء ضمن سودان موحد او الانفصال. ويعد هذا الاستفتاء النقطة المحورية في اتفاق السلام الذي انهى في 2005 اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية.

 

وينص اتفاق السلام على سعي طرفي الاتفاق، حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير والتمرد الجنوبي السابق، على جعل خيار وحدة البلاد (جذابا).

 

وللحركة الشعبية فرعان أحدهما في جنوب السودان والثاني في شماله حيث لديها أنصار أيضا.

 

وأوضحت آن ايتو أن تصريحاتها لا تلزم الا الفرع الجنوبي من الحركة. ومع ذلك فهي المرة الاولى التي يكشف فيها مسؤول في الحركة علنا خيارها بشأن استفتاء كانون الثاني/ يناير.

 

وبحسب معطيات لجنة الاستفتاء فان أكثر من 2,8 مليون شخص سجلوا أسماءهم على اللوائح الانتخابية في جنوب السودان و115 الفا في شمال السودان.

 

ويتعين أن يحصل خيار الاستقلال على الأغلبية المطلقة وأن يصوت 60 بالمئة على الأقل من المسجلين في اللوائح الانتخابية حتى تعتمد نتيجة الاستفتاء.

 

ومن جهة أخرى تقدم المجلس الأعلى للسلم والوحدة الذي يعد مقربا من حزب الرئيس البشير، بشكوى أمام المحكمة الدستورية ضد لجنة الاستفتاء والحركة الشعبية لمنع جنوبيين من التسجيل في اللوائح الانتخابية، بحسب ما أوردت السبت وسائل اعلام سودانية.

 

وقال محمد إبراهيم خليل رئيس لجنة الاستفتاء لوكالة فرانس برس إن الذين اقاموا هذه الدعوى يسعون إلى اشاعة الشك في الاذهان بشأن عملية الاستفتاء.. إن ما قاموا به ليس اخلاقيا.

 

وانشأت لجنة الاستفتاء لجانا للرد على شكاوى أشخاص لم يتمكنوا من تسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية أو يقولون مثلا انه تم انتحال صفاتهم.

 

واضاف خليل "كل من يريد أن يتقدم بشكوى بشأن تسجيل الناخبين يمكنه القيام بذلك أمام اللجنة ثم يتوجه إلى المحكمة العليا" اذا وجد انه لم يتم انصافه.

 

ومن المقرر أن يتم كشف اللائحة النهائية لاسماء الناخبين في الاستفتاء في 5 كانون الثاني/ يناير 2011 أي قبل أربعة أيام فقط من يوم الاستفتاء.