خبر تسريبات: عباس يستعد لبحث آلية المقاومة المدنية كورقة أخيرة

الساعة 05:52 ص|11 ديسمبر 2010

تسريبات: عباس يستعد لبحث آلية المقاومة المدنية كورقة أخيرة

 فلسطين اليوم-وكالات

نقلت شخصيات فلسطينية قيادية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده لدعم العودة إلى خيارات المقاومة السلبية او المدنية، في حال استمرار المأزق الحالي على صعيد الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وعلم من شخصيات أردنية رفيعة المستوى استمعت لتقديرات شخصيات قيادية في هرم السلطة الفلسطينية، ان الرئيس عباس أجرى تنسيقات ومشاورات داخلية تحت عنوان المقاومة المدنية كورقة أخيرة يمكن أن تلعبها السلطة إذا أرادت تنحية خيار 'حل السلطة' الذي يثير الكثير من الجدل.

وحسب مضمون هذه التبليغات تحدث عباس في عدة اجتماعات مؤخرا تحت الإطار الحركي الفتحاوي عن ضرورة التنبه لنضوب الخيارات السياسية، مشيرا إلى ان التعنت الإسرائيلي هدفه الأساسي بعد تثبيت مسألة الاستيطان والتفاوض بعيدا عنها جعل سلة السلطة الفلسطينية خالية تماما من الخيارات المتاحة.

وشدد عباس على ضرورة الانتباه جيدا إلى ان السلة الفلسطينية ينبغي ان تكون مزدحمة بالخيارات المفاجئة للخصم دوما، معتبرا ان حل السلطة ورقة صعبة جدا وستمكن الإسرائيليين في أسوأ الأحوال من مخاطبة العالم على أساس عدم وجود شريك فلسطيني.

وحسب سياسي أردني رفيع المستوى تحدث لصحيفة 'القدس العربي' فإن رموزا مهمة في السلطة تبدو مستعدة الآن لبحث العودة لبعض أدبيات المقاومة ذات الطابع المدني، لكسب التأييد الدولي مع العمل على إطلاق مبادرات الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل حل الصراع واتفاق نهائي.

والمقاومة المدنية تعني هنا الاعتصامات والمظاهرات والإضرابات المدنية وتنشيط حملات كسب التأييد، وهو أمر ناقشته القيادة الفلسطينية في ما يبدو مع حلفائها في عمان والقاهرة.

الى ذلك يسود الجيش الإسرائيلي قلق من تحسن القدرات العسكرية لحركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى في قطاع غزة في إصابة دباباته عند الشريط الحدودي أو لدى توغلها في القطاع وأنها تقلد نموذج حزب الله.

وذكرت الصحف الإسرائيلية الجمعة أن حماس والفصائل المسلحة الصغيرة في القطاع تبذل جهودا في تحسين قدراتها في مجال القذائف المضادة للدبابات الموجودة بحوزتها، انطلاقا من أنه في حال اندلاع حرب جديدة في القطاع فإنه سيكون بالإمكان عرقلة تقدم القوات الإسرائيلية بشكل ناجع.

ويبدو أن حماس والفصائل الأخرى استخلصت العبر من الحرب على غزة في نهاية العام 2008، حيث واجهت صعوبة في وقف تقدم الدبابات والمدرعات الإسرائيلية داخل القطاع.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه منذ انتهاء الحرب على غزة أخذت حماس والفصائل تشدد على أهمية مجال القذائف المضادة للدبابات وتحسين القدرات في هذه الناحية.

وأضافت المصادر أن النموذج الذي تسعى الفصائل في غزة إلى تقليده هو نموذج حزب الله، الذي الحق خسائر فادحة نسبيا بالقوات الإسرائيلية المتوغلة في جنوب لبنان من خلال إصابة عدد كبير من الدبابات عبر تنشيط خلايا تطلق القذائف المضادة للدبابات والمدرعات.

وقال ضباط في الجيش، يلاحظ في الأسابيع الأخير وجود تصعيد في القتال في قطاع غزة، خصوصا بزرع عبوات ناسفة على طول الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل من أجل وضع صعوبات أمام توغل محتمل للقوات الإسرائيلية.

واضافوا أنه على ما يبدو أن الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني في القطاع، استأنفا الصراع حول 'المقياس الأمني'، في إشارة إلى شريط أمني بعرض بضع مئات من الأمتار داخل الأراضي الفلسطينية.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي قد قال الأربعاء الماضي إن الوضع في القطاع 'هش' وإن الجيش الإسرائيلي 'قد يضطر للعمل في القطاع بشكل أوسع'.