خبر كلينتون تلتف على شرط الاستيطان وتوجه بوصلة نقاش التسوية لأمور أخرى

الساعة 05:48 ص|11 ديسمبر 2010

كلينتون تلتف على شرط الاستيطان وتوجه بوصلة نقاش التسوية لأمور أخرى

فلسطين اليوم- وكالات

طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي بالعمل فوراً ودون تأخير على حسم ما وصفتها بالمسائل الأساسية في عملية التسوية.

وقالت كلينتون في خطاب لها في واشنطن أمام العديد من المسؤولين السياسيين الفلسطينيين ومن حكومة الاحتلال الإسرائيلي: "سوف ندفع الطرفين لتقديم مواقفهم من القضايا الأساسية بلا تأخير وبالتفصيل".

وأكد الفلسطينيون مرارا هذا الأسبوع أن العودة إلى المفاوضات المباشرة مع الاحتلال أمر مستحيل طالما لم يتم تجميد الاستيطان الإسرائيلي، لكن واشنطن تسعى إلى للالتفاف على شرط الاستيطان من خلال طرح خطة جديدة تأتي بعد إعلان واشنطن فشلها في إقناع الكيان الإسرائيلي بتمديد تجميد الاستيطان قبل استئناف مفاوضات التسوية.

وأدى الخلاف بين حكومة الاحتلال والفلسطينيين حول الاستيطان في الضفة الغربية الذي يطالب الفلسطينيون بتجميده "وهو ما ترفضه سلطات الاحتلال" إلى وقف مفاوضات التسوية المباشرة التي انطلقت بين الطرفين في أيلول/سبتمبر بعد طول عناء من واشنطن ولكنها لم تعمر أكثر من شهر واحد بسبب هذا الخلاف.

وأضافت، انه يتعين على الجانبين بحث ملفات الأمن والحدود واللاجئين والمياه والاستيطان و القدس، وأكدت بان بلادها ستعمل على دفع الطرفين لإزالة الخلافات بينهما حول هذه القضايا.

وتعهدت الوزيرة الأميركية بان "الولايات المتحدة لن تكون شريكا متفرجا"، وأضافت: "سوف نعمل على الحد من الخلافات عبر طرح الأسئلة الصعبة وعبر انتظار الأجوبة الحقيقية وعبر طرح أفكارنا عندما يلزم الأمر ذلك".

كما أعلنت كلينتون أن المبعوث الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل سيتوجه للأراضي المحتلة للعمل وفق هذه الأسس.

وألقت كلينتون كلمتها أمام منتدى سابان الذي يجمع متخصصين في شؤون المنطقة.

وفي جميع هذه الملفات حضت كلينتون الطرفين على التوصل إلى تسويات وعلى اخذ "قرارات صعبة" حتى في ما خص قضية القدس "المسألة الأكثر حساسية بين كل المسائل الأخرى".

وأضافت الوزيرة الأميركية "نحن نبدأ هذه المرحلة بتوقعات واضحة"، محذرة من أن "جدية الطرفين في سعيهما إلى اتفاق ستقاس بمدى التزامهما في هذه القضايا الأساسية".

 

وقصدت كلينتون في حديثها بذكر عبارة محاولات "نسف الجهود" وذلك للتلويح إلى السلطة الفلسطينية من اللجوء إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المقبلة، وكذلك أيضا "الإعلانات الاستفزازية" عن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.

وقبل هذا الخطاب المطول أمضت كلينتون النهار بطوله في اجتماعات منفردة حول الشرق الأوسط، تخللها خصوصا لقاء مع وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس وزراء حكومة رام الله سلام فياض.