خبر مصادر: جهود واشنطن تدخل مرحلة البحث عن حل « للحدود »

الساعة 05:44 ص|11 ديسمبر 2010

مصادر: جهود واشنطن تدخل مرحلة البحث عن حل "للحدود"

فلسطين اليوم-وكالات

قالت مصادر ديبلوماسية غربية لصحيفة «الحياة» إن الجهود الأميركية ستدخل مرحلة جديدة بعد فشل وقف الاستيطان عنوانها البحث في ترسيم الحدود بين الجانبين. وكشفت أن الجانب الأميركي منزعج جداً من الموقف الإسرائيلي الذي حاول ابتزازه أثناء مفاوضات الحوافز عبر تقديم مطالب ومواقف تعجيزية، منها استثناء القدس والبناء العام من تجميد الاستيطان، والعودة الى البناء مباشرة بعد انتهاء فترة الأشهر الثلاثة، حتى لو لم يجر الاتفاق على حل سياسي أثناءها. وقالت إن الإدارة الأميركية قررت الشروع في اتصالات مع الجانبين لرسم الحدود بينهما.

 

وأكد مسؤول فلسطيني رفيع لـ «الحياة» أن الجانب الفلسطيني سيطالب الإدارة الأميركية بالعمل على إقرار خط العام 1967 كحدود بين الجانبين. وأضاف: «نصر على أن يكون خط عام 1967 هو الحد الفاصل بين دولتي فلسطين وإسرائيل، خصوصاً أن المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة، يعترف بتلك الحدود».

 

ويبدي الفلسطينيون مرونة محدودة في مسألة الحدود للتغلب على مشكلة المستوطنات، خصوصاً في القدس ومحيطها، والتي شكلت العقبة الكبرى أمام المفاوضات السابقة. وكان الرئيس محمود عباس أبلغ الجانب الأميركي في رسالة رسمية سابقة انه يقبل تبادلاً للأراضي بنسبة 1.9 في المئة. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن هذه النسبة قابلة للزيادة قليلاً وربما تصل حتى 3 في المئة.

 

وأعرب أكثر من مسؤول فلسطيني عن ارتياحه لفشل صفقة الحوافز الأميركية لإسرائيل في مقابل وقف جزئي للاستيطان لمدة ثلاثة أشهر، خصوصاً أن رزمة الحوافز تشمل تزويد الدولة العبرية بـ20 طائرة مقاتلة حديثة من طراز «أف 35» والتعهد بإحباط أي تحرك عربي ضدها في الأمم المتحدة.

 

وقال المسؤول الفلسطيني إن الجانب الأميركي لا يخفي ارتياحه من الموقف الفلسطيني وانزعاجه من الموقف الإسرائيلي الذي أعاق جهوده في استئناف المفاوضات. لكن الفلسطينيين لا يخفون قلقهم من المناورات الإسرائيلية. وأوضح المسؤول الفلسطيني أن الجانب الإسرائيلي سيعمل في المرحلة المقبلة على محاولة ضم القدس الشرقية والمناطق الواقعة خلف الجدار الى الحدود التي ستشكل الموضوع المركزي في المفاوضات.

 

وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن المفاوضات في المرحلة المقبلة ستتركز على الحدود، مشيرة الى أن الاتفاق على الحدود سيحل مشكلة المستوطنات بحيث يجري وقف الاستيطان في المستوطنات الواقعة في الحدود الفلسطينية ومواصلته في المستوطنات الواقعة في الحدود الإسرائيلية.