خبر السيد نصرالله : الطاعة والانضباط لدى مقاومي حزب الله هي أحد أسباب الانتصار

الساعة 10:30 م|10 ديسمبر 2010

السيد نصرالله : الطاعة والانضباط لدى مقاومي حزب الله هي أحد أسباب الانتصار

في حرب تموز 2006

فلسطين اليوم- بيروت

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن "الطاعة والانضباط لدى مقاومي حزب الله هي أحد أسباب الانتصار في حرب تموز 2006"، وأضاف السيد حسن نصر الله أن "من أسباب النصر هو عدم الالتفات إلى حطام الدنيا، والسعي نحو الآخرة وطلب الشهادة في سبيل الله"، واستعاد الأمين العام لحزب الله الحكم المستفادة من معركتي بدر وأُحد في زمن الرسول الأعظم .

وفي كلمة له في المجلس المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) ـ الليلة الخامسة، أوضح الأمين العام لحزب الله أن "من كان في بدر هم جماعة المؤمنين الذين كانوا قلة، وفي المقابل جبهة المشركين كانت جبهة ضخمة، ولكن في بدر المسلمون كان يريدون الآخرة، فأطاعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء، فنصرهم الله في بدر بعد أن كانوا أذلة"، وقارن السيد حسن نصر الله بين هذه المعركة ومعركة أُحد "حيث كان النصر حليف المؤمنين في البداية، فبدأ المشركون بتولية الأدبار، لكن البعض طَمِع بالدنيا، فتحول النصر خلال دقائق إلى هزيمة، وكاد الرسول صلى الله عليه وسلم  أن يقتل، وتشتت الصحابة رضوان الله عليهم، وذلك بسبب تعلق البعض بحطام الدنيا وتركهم للأماكن التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية المعركة".

 

وكشف الأمين العام لحزب الله أن "بعض المؤسسات العلمية الأجنبية أجرت دراسات بعد حرب تموز حيث كان الطيران يقصف فيها مدننا وقرانا وبيوتنا لمدة ثلاثة وثلاثين يوما، ودُمرت البيوت والأرزاق والحقول وقُتل المدنيين والأطفال وكل ذلك يراه الصغار والكبار، وأيضا على التلفزيون، وأكثر من مليون إنسان مهجر عاشوا خارج بيوتهم"، وأضاف "لقد أجروا دراسة على هؤلاء بعد ما جرى عليهم في هذه الحرب، والتي انتهت بانتصارهم، حيث كان فيها شدائد وبلاءات ومصائب، فقدنا فيها أعزّة، وفقدنا فيها إخوة وأحبّة، وفقدنا فيها مال، وفقدنا فيها أمن، وعشنا فيها تهديدات كبيرة وخطيرة، وتآمر علينا كثيرون، وهذا نراه في "ويكيليكس" يوما بعد يوم والذي سنراه أعظم ..."

 

وأكمل السيد حسن نصر الله أن "الحروب عادة تزيد الأزمات النفسية وتزيد الإنهيارات الإجتماعية وتزيد الإنحراف والسقوط والتراجع، لكن ذهلوا بنتائج الدراسة التي نشرت في الصحف وفي بعض المجلات"، وأضاف أن الباحثين تفاجأوا "كيف أن هؤلاء الناس صبروا وتحملوا وعادوا إلى بيوتهم وقراهم وعمَّروا بيوتهم وتحملوا وصبروا واحتسبوا و"إنّا لله وإنّا إليه راجعون"، ولا مشكلة في هذا الموضوع"، وتابع الأمين العام لحزب الله: "صحيح، أنّ هناك ألماً، ولكن هناك قدرة على التحمل، وهناك تجاوز وتخطي للألم وتحمل للماضي، وهناك تأسيس عليه وبناء للمستقبل".