خبر حزب الله يدعو الجميع للتخلي عن رهانات القضاء على المقاومة

الساعة 12:46 م|10 ديسمبر 2010

حزب الله يدعو الجميع للتخلي عن رهانات القضاء على المقاومة

فلسطين اليوم- بيروت

اكد حزب الله ان القرار الظني سيشكل في أيدي الفريق الذي يراهن عليه جمرا يكتوي به، داعيا للتخلي عن رهانات القضاء على المقاومة عبر مؤامرات قضائية ومشددا على ان أي مؤامرة لن تؤثر علينا لأن جمهورنا أبي وعظيم ومتماسك.

 

وشدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين مساء الخميس، خلال احتفال في مدينة بنت جبيل، على أن من يظن أن في إمكانه أن يحاصر المقاومة بمحكمة دولية أو بقرار ظني فإنه يتحدث عن أمر "لا يشبه شيئا من الحقيقة في بلدنا لبنان. بلد المقاومة".

وقال صفي الدين "على أميركا ومن معها أن يعرفوا أنهم يتآمرون على مقاومة لبنان. ونقول لهم أيها الأغبياء والحمقى. هذا لبنان. لبنان المقاوم والمنتصر والأبي. لبنان الذي هزم الإسرائيلي في بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب. لبنان الذي وقف وحيدا بوجه كل قوى العالم التي لم تتمكن من أن تهزمه".

واعتبر "أن هذا الحمق بدأ يتسرب إلى بعض اللبنانيين. وان هذا البعض يعتقد أن في إمكانه أن يضغط على المقاومة بقرار ظني أو بمحكمة دولية أو غير ذلك" مؤكدا "أن كل ذلك لن ينفعهم بشيء وأنهم سيخسرون".

 

وأكد أنه أصبح واضحا وبعد كل المعطيات والبيانات التي قدمتها المقاومة أن هذه "المحكمة المدعوة محكمة دولية. تشبه كل شيء إلا المحكمة. وربما هي تشبه المحاكم في القرون الوسطى بل هي أسوأ من محاكم القرون الوسطى. وهذه ليست محكمة بل مسخرة ومهزلة".

وقال صفي الدين "هم يريدون من خلالها أن يتغلغلوا ويدخلوا إلى البلد لكنهم لن يحققوا شيئا".

بدوره اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال المجلس العاشورائي في مدينة صور "ان استمرار الفريق الآخر باعتماد خطاب سياسي وإعلامي يصر فيه على إغلاق كل نافذة للخروج من المأزق الراهن في البلد وعلى سد أي طريق يهدف للحؤول دون وقوع المؤامرات الإسرائيلية الأميركية على لبنان رغم أن المعارضة دعمت المسعى السوري - السعودي وتجاوبت معه إيجابا".

واشار الموسوي إلى "أن هذا الفريق يقلل من شأن كل ما تم إعلانه من معطيات سواء تلك المتعلقة بالخرق الإسرائيلي لشبكة الاتصالات أو باتهام إسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري أو يلجأ الى التحايل في قضية شهود الزور في وقت يتمسك فيه بشكل بائس بمحكمة ظهر تسييسها وأنها أداة مستخدمة من قبل القوى الكبرى للقضاء على المقاومة التي عجز العدو عن القضاء عليها بالحديد والنار".

وأشار الى أن حزب الله قدم لشركائه في الوطن طرقا كثيرة يمكن سلوكها لتشكل خير مخرج من أجل إنقاذ البلد من المؤامرة الإسرائيلية الأميركية.

وأوضح أن من بين هذه الطرق "بت قضية شهود الزور عبر إحالتها إلى المجلس العدلي باعتبار ذلك يشكل مخرجا للمأزق الحالي.

ودعا الموسوي إلى الاتفاق على اعتماد فرضية تورط العدو الإسرائيلي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واعتبار أن أي تحقيق يهمل هذه الفرضية هو تحقيق من دون قيمة ولا صدقية.

ولفت الى ضرورة رفض قرار استخدمت فيه "تزامنية اتصالات أظهر الخرق الإسرائيلي لشبكة الاتصالات أن لا قيمة لهذه التزامنية التي على العكس يمكن أن تكون جزءا من التخريب الإسرائيلي الهادف إلى إلصاق تهمة اغتيال الرئيس الحريري زورا بالمقاومة الاسلامية".

ودعا الموسوي "الفريق الآخر في البلد إلى التخلي عن رهانات "إمكان القضاء على المقاومة عبر مؤامرات قضائية دولية، مشددا على أن هذه المقاومة مرت باختبارات شتى وصمدت وستبقى باحتضان أهلها وإرادتهم.

ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن المشكلة الحالية في البلد هي أن هناك فريقا يظن أنه إذا "امتلك قرارا اتهاميا في جيبه. فإنه يكون قد وضع في يده ورقة قوة يستطيع من خلالها أن يضغط أو يبتز المقاومة".

وأكد "أن هذا الفريق يعتقد ويتوهم أنه قد يتمكن من ذلك أو أن يقول "تعالوا لنحل المشكلة بعد صدور القرار الاتهامي".

واشار فضل الله الى أن "هؤلاء يعيشون في وهم وسراب ولم يتعلموا من تجارب السنوات الماضية".

وأكد أن هذا القرار سيشكل في أيدي هؤلاء جمرا وهم سيكتوون بهذا الجمر، لكن المقاومة لن تتأثر به في حضورها وقوتها ووجودها، إلا أن القرار سيؤثر على لبنان وعلى الوضع والاستقرار وعلى علاقات القوى السياسية فيه، لأن من يؤيد مثل هذا القرار الاتهامي إنما هو يسير في ركب مشروع أميركي إسرائيلي يستهدف البلد".

وأكد ان الحزب قدم معطياته على الصعيد القضائي والقانوني والدستوري التي تبين ان هذه المحكمة تتجاوز الدولة والدستور والقانون الدولي وهي مفبركة ومركبة لتحقق هدفا اميركيا اسرائيليا.