خبر الدكتور الهندي يطالب بحل السلطة ووقف التنسيق الأمني والمفاوضات

الساعة 07:40 ص|10 ديسمبر 2010

الدكتور الهندي يطالب بحل السلطة ووقف التنسيق الأمني والمفاوضات

فلسطين اليوم: غزة

أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن المفاوضات أصبحت غطاءً لمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى مستوطنات، متوقعاً أن تستمر اللقاءات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال بصورة غير مباشرة في المرحلة المقبلة.

ودعا السلطة إلى الاعتراف الواضح والصريح أمام الشعب الفلسطيني بفشل المفاوضات وحل السلطة والتوجه نحو استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والخروج بموقف فلسطيني موحد.

وقال الهندي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الخميس: أن المفاوضات يجب أن تكون من اجل استعادة الأرض الفلسطينية، لكنها أصبحت اليوم غطاء لمصادرة الأراضي وتهويد القدس والاستيطان الذي لا تستطيع الولايات المتحدة ولا العالم الغربي أن يلزموا الاحتلال بتجميده حتى لفترة مؤقتة.

وأضاف: اذا كان المفاوض الفلسطيني وصل إلى الاعتراف بوضوح وبشكل محدد بان هذه المفاوضات لا تحقق للفلسطينيين شيئا وان السلطة التي جاءت وفق اتفاقية أوسلو فشلت، فيجب عندها التوقف عن ذلك والانسحاب من هذه المسيرة.

واعتبر الهندي أن العرب جاهزون اليوم لإعطاء غطاء من جديد للتفاوض، لكنهم لن يتمكنوا من الوقوف بوجه قرار فلسطيني حقيقي وطني بالانسحاب من المفاوضات.

ودعا إلى وقف الارتباط مع العدو بمختلف أشكاله، مثل التنسيق الأمني، مشددا على ضرورة وقف أي نوع من المفاوضات سواء المباشرة أو غير المباشرة.

وطالب الهندي بحل السلطة الفلسطينية التي لم تقدم شيئا للفلسطينيين، والتوجه إلى بناء الوحدة الداخلية الفلسطينية بدلا عن ذلك، للتوجه به (بناء الوحدة) إلى العرب وعرضه عليهم كموقف فلسطيني موحد، معتبرا أن الاحتلال يجب أن يدفع ثمن وجوده على ارض الفلسطينيين، في إشارة منه إلى أن السلطة باتت تخدم أهداف الاحتلال في الدرجة الأولى.

وأكد  الدكتور محمد الهندي على ضرورة البحث عن المشتركات بين الفصائل الفلسطينية وتطويرها وزيادتها وبناء برنامج وطني وقيادة وطنية على أساسها، من أجل الاتفاق على برنامج سياسي للعمل والتعاون معا.

وحذر الهندي من أن البدائل المطروحة من قبل السلطة عن التفاوض مثل إعلان الدولة من طرف واحد والذهاب إلى الأمم المتحدة وغيرها ستذهب بالفلسطينيين من جديد إلى المفاوضات، ولا تشكل بدائل حقيقية.

وتوقع ان تذهب (السلطة) الى واشنطن للقاءات غير مباشرة (مع العدو) بغطاء عربي، وتستمر الحلقة المفرغة من الخداع والتهويل، معتبرا أن لا مصالحة في مثل هذه الحالة وسيبقى الانقسام هو السائد.