خبر ارتفاع عدد الحاخامات الداعين الى تحريم بيع المنازل لغير اليهود في الكيان

الساعة 04:01 م|09 ديسمبر 2010

ارتفاع عدد الحاخامات الداعين الى تحريم بيع المنازل لغير اليهود في الكيان

فلسطين اليوم-وكالات

انضم نحو 250 حاخاما يهوديا الى خمسين آخرين يدعون في رسالة الى تحريم بيع وايجار المنازل والاراضي الى غير اليهود في مبادرة اثارت اتهامات بالتمييز، حسبما افادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الخميس.

 

ومن موقعي الرسالة الجدد حاخامات موظفين يشرفون على الخدمات الدينية كالزواج في البلديات ومديرون مدارس تلمودية في اسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية.

 

وكتب الحاخامون في بيان حصلت "فرانس برس" على نسخة منه ان "التوراة تحرم بيع غريب منزلا او حقلا من اراضي اسرائيل الى غريب".

 

وتابع البيان ان "كل من يبيع او يؤجر شقة (لغير يهودي) في حي يقطنه يهود يلحق ضررا كبيرا بجيرانه لان نمط حياة (غير اليهود) يختلف عن اليهود، ولانهم يضطهدوننا ويتدخلون في وشؤوننا".

 

وكان كبير حاخامات صفد (شمال الكيان) شمويل الياهو اول من دعا في تشرين الاول (اكتوبر) سكان مدينته الى عدم ايجار شقق للعرب.

 

لكن حاخامات اخرين بمن فيهم حاخامت متشددون دانوا هذه الدعوة التي تستهدف اساسا عرب الـ48.

 

وفي مقال نشرته "يديعوت أحرونوت" اكد يهودا غلعاد احد حاخامات كيبوتس انه "يشعر بالعار كيهودي متدين" من بيان الحاخامات الخمسين.

 

وندد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الكيان شمعون بيرس ورئيس البرلمان ريوفين ريفلين بشدة بهذا البيان.

 

وانتقد الوزير بدون حقيبة بيني بغين، ابن رئيس الوزراء السابق مناحيم بغين، الخميس هذه المبادرة "المشينة" التي "تطال اقلية".

 

واثار البيان احتجاج عرب الـ48 وانتقادات جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان.

 

ودانت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد "تغلغل الفكر والممارسة العنصريين وتحولهما الى نوع من الايديولوجيا التي يعتمدون عليها كمصدر مشرع ومحرك للعنصرية" لا سيما تجاه العرب.

 

واكدت ان "الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد ليست غريبة عن هذا المكان فهو وطنها وبيتها وارضها ولن تستطيع اي فتوى واي سياسة ان تحول دون هذا الحق الراسخ في وطنها".

 

من جهته، اعتبر النائب العربي الاسرائيلي محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الثلاثاء ان هذا النداء "دعوة عنصرية بامتياز" داعيا المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية الى "التحقيق مع هذه العصابة، وتقديمها للمحاكمة".

 

وتابع بركة "لسنا هنا في ضيافة احد ولا تحت رعاية او وصاية احد كائنا من كان".

 

واضاف: "قلناها ونقولها دائما وباستمرار اننا لم نهاجر من اي مكان الى هنا، بل اسرائيل هي التي هاجرت الينا، ولا يمكن لاي جهة ما ان تقتلعنا لان جذورنا عميقة".

 

ويتحدر عرب الـ48 البالغ عددهم نحو 1،3 مليون شخص من 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم بعد قيام الدولة العبرية سنة 1948 بينما نزح اكثر من 760 الفا اخرين او طردوا من ديارهم بيد المجموعات المسلحة اليهودية.

 

وهم يشكلون 20 في المئة من سكان البلاد ويتعرضون للتمييز ولا سيما في ما يتعلق بالوظائف وشراء الشقق في مناطق يهودية.