خبر قراقع: إسرائيل لم تلتزم بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

الساعة 01:23 م|09 ديسمبر 2010

قراقع: إسرائيل لم تلتزم بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

فلسطين اليوم-رام الله

قال وزير الأسرى وشؤون المحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع، إن إسرائيل لم تطبق أية مادة من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948.

جاء ذلك، خلال حفل نظمته وزارة الأسرى، اليوم الخميس، لتكريم الأسير سامي يونس (80 عاما)، أكبر الأسرى سنا في سجون الاحتلال،  وأصغرهم الأسيرة هديل أبو تركي، لمناسبة ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك بحضور عدد من الأسرى المحررين  وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال.

وأضاف قراقع، أن إسرائيل أمعنت في شراستها وأعمالها الوحشية بحق الأسرى، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب التي دخل أبناؤه سجون الاحتلال، ما يدل على مدى استخدام إسرائيل الاعتقال وسيلة لتحطيم إرادة شعبنا.

وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات والأمم المتحدة، أن يتابع ما أصدره من وثائق تلزم إسرائيل باحترام حقوق الأسرى، ودعوته الكف عن سياسة التعذيب، ووضع حد لما يجرى داخل السجون واحترام المواثيق الدولية، وتوفير الحماية الدولية للأسرى ضد سياسات إسرائيل الأخطر في هذا الوقت، مشيرا إلى أن إسرائيل  ترفض الإفراج عن الأسير يونس أو إدراجه في أي صفقة تبادل، بذريعة الحجج الأمنية.

ووصف ما يجري داخل سجون الاحتلال الآن، 'بالعار' على المجتمع الدولي ومؤسساته، من خلال احتجاز كبار السن واعتقال الأطفال وتعريضهم لأساليب تعذيب بشعة لتحطيمهم، ضاربة بكل المواثيق الدولية واتفاقية حقوق الطفل عرض الحائط، كما عجز عن تشكيل لجنة تحقيق دولية بخصوص أوضاع الأسرى داخل السجون.

وشدد على أن تكريم اليوم، يعبر عن رسالة إنسانية وسياسية للمجتمع الدولي، لمساعدة الشعب الفلسطيني في ذكرى إعلان حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن عدد الأسرى ارتفع مؤخرا نتيجة الاعتقالات اليومية، وخاصة الأطفال منهم في القدس والخليل، عدا عن سياسة  فرض الإقامة الجبرية والغرامات المالية على الأطفال.

وبين أن الوزارة تشعر بالقلق على حياة الأسرى القدامى وعمداء الأسرى من الداخل، والبالغ عددهم 149 أسيرا، موضحا أن حياتهم مهددة ويعانون أمراض خطيرة، ما يستدعي تحرك سريع من أجل إنقاذهم، مشددا على ضرورة أن تكون قضية أسرى '48' جزءا في أي حل سياسي بين الطرفين.

وطالب قراقع المشرفين على الحوار في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إدراج قضية الأسرى القدامى، وأسرى ' 48' ضمن قائمة الإفراج، وأن لا يخضعوا لأي شروط إسرائيلية.

بدوره، ثمن رئيس جمعية أنصار السجين في الداخل منير منصور، جهود وزارة الأسرى وما تقوم به لرفع قضية الأسرى في كل المحافل الدولية، مؤكدا أن أسري الداخل هم جزء من الحركة الوطنية الأسيرة.

وأشار مدير نادي الأسير بالخليل أمجد النجار، إلى احتجاز الأسيرة أبو تركي التي اعتقلت بتاريخ 14-11-2010، لساعات طويلة في مركز تحقيق 'كريات أربع' وهي مقيدة اليدين، ومعصوبة العينين، دون أن يقدم لها الطعام على مدار يومين متواصلين، وتم نقلها إلى سجن 'هشارون' تمهيدا لمحاكمتها، وتعتبر الأسيرة أبو تركي أصغر الأسيرات المعتقلات في سجون الاحتلال.

يذكر أن عميد أسرى 1948 سامي خالد سلامة يونس (80 عاما)، من بلدة عارة بالمثلث وهو أقدمهم،  ودخل عامه الثامن والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتقل بتاريخ 5-1-1983، بتهمة الانتماء لحركة فتح ومقاومة الاحتلال، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ويقبع الآن في سجن شطة، كما أنه من بين أسرى 48، 20 أسيراً ضمن قائمة الأسرى القدامى المعتقلين  قبل قدوم السلطة الوطنية في أيار 1994، وأنهم يقضون أحكاما مختلفة تتراوح بين المؤبد مدى الحياة إلى عشرات السنوات، وأن من بينهم 16 أسيراً ضمن قائمة 'عمداء الأسرى'.

وتتعامل إسرائيل معهم باعتبارهم 'مواطنين إسرائيليين' يحملون الهوية الإسرائيلية، ولم تعترف بالسلطة الفلسطينية كمرجعية سياسية لهم، وفي الوقت ذاته لم تمنحهم أبسط حقوق السجناء الإسرائيليين، ولا تطبق عليهم الحد الأدنى من الحقوق والقوانين الإسرائيلية التي تطبق على السجناء اليهود، وترفض إطلاق سراحهم في إطار العملية السياسية وتصر على إبعادهم من صفقات التبادل، وما بين هذا وذاك تتفاقم معاناتهم وتزداد أوضاعهم سوءاً.