خبر الجهاد:« الانتفاضةُ خيار شعبنا الوحيد في المواجهة والحديث عن بدائل خداعٌ وتضليل »

الساعة 11:59 ص|09 ديسمبر 2010

الجهاد الإسلامي:الانتفاضةُ خيار شعبنا الوحيد في المواجهة والحديث عن بدائل خداعٌ

فلسطين اليوم- غزة

جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس، تأكيدها على المقاومة هي خيارُ الشعب الفلسطيني؛ وهي السبيل الوحيد لمواجهة سياسات الاحتلال وعدوانه واستيطانه، والدفاع عن المقدسات واسترداد الحقوق المغتصبة.

واعتبرت الحركة في بيان صحفي تلقت "فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، بمناسبة ذكرى التاسع من ديسمبر عام 1987،  أن دعاوى التفاوض والتسوية هي دعواتٌ ساقطة وغير مجدية ثبت عقمها في كل المراحل، وقد تأكد بما لا يدع مجالاً للمراوغة أن عدونا يتستر خلفها لتمرير مشاريعه ومخططاته لتهويد ونهب الأرض، وعليه فإننا نحذِّر من أية محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات مهما كانت المسوغات والذرائع، فلا شرعية للمفاوضات واللقاءات ولا شرعية لمن يشارك فيها. 

ورأت، أن ما يدور الحديث عنه من بدائل وخيارات سياسية ودبلوماسية للمفاوضات الحالية، لا يشكل حلاً على الإطلاق، بل هو تعميق للأزمة وارتهانٌ جديد لمرحلةٍ جديدة من الخداع والتضليل؛ وغطاء آخر يختبئ الاحتلال خلفه من الأزمات ليواصل مشاريعه ومخططاته.

لذا طالبت الحركة قيادة سلطة المفاوضات أن يُقروا بأخطائهم وخطيئاتهم، وإذا كان من خيار فعليهم حل السلطة والتخلي عنها وعن كل التزاماتها الأمنية والسياسية والعودة إلى خيار الوحدة والصمود والمقاومة.

وشددت على أن وحدتنا هي أولوية هامة وضرورية، وهي تُشكل دعامة أساسية لصمود شعبنا ومقاومته، واستعادة الوحدة هي مصلحة متقدمة والعمل على تحقيقها مسؤولية شرعية ووطنية لا تقبل التسويف أو الارتهان لأية أجندات أو التزامات معادية.

وحيَت جموع أهلنا وشعبنا التواق للحرية والاستقلال، وشهداء شعبنا على امتداد تاريخه الجهادي والنضالي الطويل، والشهداء الأبطال (مصباح الصوري ومحمد الجمل وأحمد حلس ومحمد الشيخ خليل وزهدي قريقع) الذين كانت دماؤهم الزكية شرارة البدء لاشتعال الانتفاضة الكبرى، والتحية موصولةٌ لكل شهداء شعبنا وأسراه وجرحاه ولكل القوى الحيَّة والمقاومة.

وقالت الحركة في بيانها:"إن ذكرى التاسع من ديسمبر عام 1987، تمر ذلك اليوم الذي توجت فيه حالةٌ من الجهاد والعطاء والتضحيات التي سطرها المجاهدون العظام ليشهد ذلك اليوم الخالد امتداد الانتفاضة والمواجهة إلى مدن وقرى ومخيمات فلسطين المحتلة التي اشتعلت غضباً وثورةً في وجه المحتل الغاصب. 

 

استذكرت الحركة، ذلك اليوم الخالد بكل حيثياته وتفاصيله؛ وشعبنا يخوض انتفاضته الكبرى التي بهرت شعوب العالم، وتلك اللحظات بكل فخر واعتزاز، منوهةً إلى صورة أطفال ونساء ورجال فلسطين الذين سطروا أروع ملاحم الصمود وهم يتصدون بصدورهم العارية وحجارتهم المباركة حاضرةً وهم يقرعون جدار الصمت ويقولون لكل العالم إن شعب فلسطين يأبى النسيان ويرفض التفريط وسيواصل جهاده حتى استرداد حقوقه.

وأضافت الحركة، أن الانتفاضة الكبرى شكلت علامةً فارقةً في تاريخ شعبنا وحققت التفافاً مشهوداً للقضية الفلسطينية باعتبارها قضيةً مركزيةً للأمة، وما كان ذلك ليتحقق إلا بفضل من الله أولاً ثم بجهاد وتضحيات الشهداء والأسرى وعموم أبناء شعبنا الذين أفشلوا - بالوحدة والصبر والتلاحم والصمود- كل محاولات التذويب والتقسيم والشطب، ليفقؤوا بذلك عيون الأعداء والمتآمرين الذين استخدموا كل وسائل القتل والحرب والإرهاب لكسر إرادتهم ويثنوهم عن طريقهم الجهادي والنضالي.

وبينت الحركة في بيانها، أن شعبنا اليوم يواصل تألقه وهو يصعد ويطور وسائل مقاومته التي أوجعت العدو الغاصب وكشفت حجم الوهن والضعف الذي اعترى جيشه على أيدي أطفال الحجارة وفوارس المقاومة والجهاد، حتى جاء اتفاق "أوسلو" ضمن مخطط تآمري على الانتفاضة ليخلِص العدو من مأزق حقيقي؛ فقد منح ذلك الاتفاق المشؤوم الصهاينة فرصةً للانقضاض على أرضنا ومقدساتنا وتنفيذ مشاريعهم الاستيطانية والخبيثة والتي أفرزت الانقسام وزرعت بذور الفرقة.

 

وفيما يلي نص البيان:

 

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الانتفاضةُ خيار شعبنا الوحيد في المواجهة والحديث عن بدائل سياسية خداعٌ وتضليل

تمر ذكرى التاسع من ديسمبر عام 1987، ذلك اليوم الذي توجت فيه حالةٌ من الجهاد والعطاء والتضحيات التي سطرها المجاهدون العظام ليشهد ذلك اليوم الخالد امتداد الانتفاضة والمواجهة إلى مدن وقرى ومخيمات فلسطين المحتلة التي اشتعلت غضباً وثورةً في وجه المحتل الغاصب.  

نستذكر ذلك اليوم الخالد بكل حيثياته وتفاصيله؛ وشعبنا يخوض انتفاضته الكبرى التي بهرت شعوب العالم .. نستذكر تلك اللحظات بكل فخر واعتزاز .. فما زالت صورة أطفال ونساء ورجال فلسطين الذين سطروا أروع ملاحم الصمود وهم يتصدون بصدورهم العارية وحجارتهم المباركة حاضرةً وهم يقرعون جدار الصمت ويقولون لكل العالم إن شعب فلسطين يأبى النسيان ويرفض التفريط وسيواصل جهاده حتى استرداد حقوقه.

لقد شكَّلت الانتفاضة الكبرى علامةً فارقةً في تاريخ شعبنا وحققت التفافاً مشهوداً للقضية الفلسطينية باعتبارها قضيةً مركزيةً للأمة، وما كان ذلك ليتحقق إلا بفضل من الله أولاً ثم بجهاد وتضحيات الشهداء والأسرى وعموم أبناء شعبنا الذين أفشلوا - بالوحدة والصبر والتلاحم والصمود- كل محاولات التذويب والتقسيم والشطب، ليفقؤوا بذلك عيون الأعداء والمتآمرين الذين استخدموا كل وسائل القتل والحرب والإرهاب لكسر إرادتهم ويثنوهم عن طريقهم الجهادي والنضالي.

وهاهو شعبنا اليوم يواصل تألقه وهو يصعد ويطور وسائل مقاومته التي أوجعت العدو الغاصب وكشفت حجم الوهن والضعف الذي اعترى جيشه على أيدي أطفال الحجارة وفوارس المقاومة والجهاد، حتى جاء اتفاق "أوسلو" ضمن مخطط تآمري على الانتفاضة ليخلِص العدو من مأزق حقيقي؛ فقد منح ذلك الاتفاق المشؤوم الصهاينة فرصةً للانقضاض على أرضنا ومقدساتنا وتنفيذ مشاريعهم الاستيطانية والخبيثة والتي أفرزت الانقسام وزرعت بذور الفرقة.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونحن نعيش ذكرى اشتعال جذوة الانتفاضة الكبرى، وأمام ما يتعرض له شعبنا من عدوان ومؤامرات، نؤكد على ما يلي:ـــــــ

أولاً: إن المقاومة هي خيارُ الشعب الفلسطيني؛ وهي السبيل الوحيد لمواجهة سياسات الاحتلال وعدوانه واستيطانه، والدفاع عن المقدسات واسترداد الحقوق المغتصبة.

ثانياً: إن دعاوى التفاوض والتسوية هي دعواتٌ ساقطة وغير مجدية ثبت عقمها في كل المراحل، وقد تأكد بما لا يدع مجالاً للمراوغة أن عدونا يتستر خلفها لتمرير مشاريعه ومخططاته لتهويد ونهب الأرض، وعليه فإننا نحذِّر من أية محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات مهما كانت المسوغات والذرائع، فلا شرعية للمفاوضات واللقاءات ولا شرعية لمن يشارك فيها.  

ثالثاً: إن ما يدور الحديث عنه من بدائل وخيارات سياسية ودبلوماسية للمفاوضات الحالية، لا يشكل حلاً على الإطلاق، بل هو تعميق للأزمة وارتهانٌ جديد لمرحلةٍ جديدة من الخداع والتضليل؛ وغطاء آخر يختبئ الاحتلال خلفه من الأزمات ليواصل مشاريعه ومخططاته. لذا على قيادة سلطة المفاوضات أن يُقروا بأخطائهم وخطيئاتهم، وإذا كان من خيار فعليهم حل السلطة والتخلي عنها وعن كل التزاماتها الأمنية والسياسية والعودة إلى خيار الوحدة والصمود والمقاومة.

رابعاً: إن وحدتنا هي أولوية هامة وضرورية، وهي تُشكل دعامة أساسية لصمود شعبنا ومقاومته، واستعادة الوحدة هي مصلحة متقدمة والعمل على تحقيقها مسؤولية شرعية ووطنية لا تقبل التسويف أو الارتهان لأية أجندات أو التزامات معادية.

وختاماً: التحية لجموع أهلنا وشعبنا التواق للحرية والاستقلال .. التحية إلى أرواح شهداء شعبنا على امتداد تاريخه الجهادي والنضالي الطويل .. التحية إلى أرواح الشهداء الأبطال (مصباح الصوري ومحمد الجمل وأحمد حلس ومحمد الشيخ خليل وزهدي قريقع) الذين كانت دماؤهم الزكية شرارة البدء لاشتعال الانتفاضة الكبرى، والتحية موصولةٌ لكل شهداء شعبنا وأسراه وجرحاه ولكل القوى الحيَّة والمقاومة.

وإنه لجهاد نصرٍ أو استشهاد ،،،

 

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الخميس 3 محرم 1432هـ، 9/12/2010م