خبر وزير التعليم بغزة: أين بان كي مون من استهداف الاحتلال للمدارس

الساعة 10:49 ص|09 ديسمبر 2010

وزير التعليم بغزة: أين بان كي مون من استهداف الاحتلال للمدارس

فلسطين اليوم- غزة

قررت وزارة التربية والتعليم بالحكومة الفلسطينية بغزة اليوم الخميس، تعطيل الدراسة في مدرسة تونس بمديرية شرق غزة، التي تعرضت للقصف الصهيوني فجراً، الأمر الذي ألحق ضرراً فيها.

يُذكر، أن قوات الاحتلال الصهيوني تواصل استهداف المسيرة التعليمية، حيث هدمت مدرسة "طانا" بمحافظة نابلس.

وقد أكد وزير التربية والتعليم العالي أ.د محمد عسقول أن الوزارة ستبدأ من الغد بإعادة بناء وصيانة وتأهيل مدرستي تونس الثانوية للبنين وبيسان الأساسية الدنيا للبنات من جديد لكي  تستأنف فيهما الدراسة بأسرع وقت ممكن.

وأشار عسقول خلال مؤتمر صحفي عقده في مدرسة تونس التي تضررت نتيجة قصف محيطها وبحضور د.زياد ثابت وكيل الوزارة المساعد للشئون التعليمية وأ.أحمد النجار نائب مدير عام العلاقات الدولية والعامة والنائبين الفني والإداري لمديرية شرق غزة ومدير مدرسة تونس والهيئة التدريسية أن الاعتداء الجديد للمؤسسات التعليمية يدلل عن همجية إسرائيلية وهبوط قيمي وانحراف أخلاقي متأصل في القيادة الإسرائيلية، واستمرارا لثقافة الهدم وقيم الاعتداء والأخلاق المنحرفة التي تعبر عن المجتمع الإسرائيلي المعاصر.

وبين الوزير أن التعليم في مدارسنا يعبر عن الصمود الفلسطيني مؤكداً أن المسيرة التعليمية مسيرة مقاومة بسعيها المتواصل في بناء الشخصية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني الصامد علن أرضه المدافع عنها بغض النظر عن الثمن.

وأكد عسقول أن الاعتداء على المدارس والمؤسسات التربوية بعبر عن العداء  لكل ما هو عربي وفلسطيني مشيراً إلى أن المدرسة بمعناها وأنشطتها مدرسة فلسطينية تصف واقع الصمود الفلسطيني وهي باسمها "تونس" تعبر عن اعتزازنا بعمقنا العربي.

وبين الوزير أن المسيرة التعليمية ماضية مهما بلغ المحتل من طاقات وإمكانات ومهما فعل لإيقاف المسيرة التي ستمضي بإرادة الله ثم إرادتنا وإرادة القائد التربوي والطالب والمعلم.

وقال إنه في ذات الوقت الذي بدأت فيه الوزارة بالاحتفال بانتهاء إعادة بناء وترميم المدارس التي دمرها الاحتلال في الحرب الظالمة على غزة وفي الوقت الذي نحتفل فيه بإنشاء مدارس جديدة من أجل تعويض المرحلة الماضية التي فرض فيها الاحتلال حصاره علينا ومنع كافة المواد التي تساهم في إنشاء المدارس وإعادة بنائها تقدم الآلة الإسرائيلية لتقصف مدرستي بيسان وتونس والتي خرجنا لتونا من إعادة تشييدها وبنائها، وتقدم على هدم مدرسة "طانا" في نابلس يوم أمس.

وتساءل عسقول أين بان كي مون والمؤسسة الدولية مما حدث، مطالبا بموقف استنكار على أقل تقدير لما حدث.

وأوضح الوزير إلى أن القذائف التي استهدفت فيها المدرسة هي أمريكية وفي ذات اللحظة تغض أمريكا الطرف عن الاستيطان وتدعم الآلة العسكرية الاسرائلية ب200 مليون دولار تستهدف بها المدنيين ومؤسساتهم، مذكرا الشعب الأمريكي بأنه من خلال هذا الدعم يطال القيم الإنسانية والحضارية .

ووجه عسقول رسالة إلى المجتمعين العربي والإسرائيلي بالقول أن المسيرة التعليمية بخير ولن تتوقف بإذن الله، مشيرا إلى أن  الحرب السابقة والتي كانت تدميرية لن تؤثر على استمرار التعليم ولم تتعطل الدراسة سوى أيام .

وفي ختام المؤتمر تفقد معالي الوزير مرافق المدرستين واطلع على حجم الدمار الذي أصابهما، وأصدر تعليماته للإدارات المتخصصة بالعمل السريع لإعادة التأهيل والترميم وإعادة استئناف الدراسة في أسرع وقت ممكن.

وقد استنكرت الوزارة فيما سبق، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة "طانا"  بمحافظة نابلس إضافة إلى هدم خيم سكنية وبركسات للمواشي.

وبينت الوزارة أن الاحتلال لا يتوقف عن استهداف المسيرة التعليمية وتعطيلها من خلال ممارسته العدوانية التي تتنافى مع القوانين الدولية والحقوق العامة.

وأكدت الوزارة أن هدم مدرسة "طانا" وهي قيد الإنشاء يأتي في سياق سياسة التجهيل التي يمارسها الاحتلال بحق أبنائنا في الضفة وغزة، مشيرة إلى تكرار هدم المدارس واستهدافها كما حدث في حرب غزة الأخيرة حيث تم قصف 12 مدرسة وإحداث أضرار جسيمة بمدارس أخرى، إضافة إلى استشهاد وإصابة المئات من الطلبة.

وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية حقوق الطلاب التعليمية، وأخذ موقف جدي إزاء هذه الممارسات اللاأخلاقية، وتوفير الحماية للطلبة والمعلمين.

كما طالبت الوزارة وسائل الإعلام بفضح ممارسات الاحتلال وإبراز جرائمه واعتداءاته على المدارس والمواقع المدنية.