خبر تأجيل اجتماع المتابعة العربية إلى الخميس القادم وميتشل إلى المنطقة الاثنين

الساعة 07:13 ص|09 ديسمبر 2010

تأجيل اجتماع المتابعة العربية إلى الخميس القادم وميتشل إلى المنطقة الاثنين

فلسطين اليوم- وكالات

أرجئ اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي كان مقرراً يومي السبت والأحد في القاهرة إلى الخميس المقبل، لمناقشة ما يجب اتخاذه من خطوات بعد فشل الجهود الأميركية للحصول من إسرائيل على تجميد جديد للاستيطان كما أعلن مصدر رسمي، أمس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال للصحافيين في مقر الجامعة العربية في القاهرة، أن "لجنة المتابعة ستعقد اجتماعها فور سماع الرئيس عباس للأفكار التي سيحملها السناتور جورج ميتشل الذي سيصل إلى المنطقة قريباً".

وقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيتوجه إلى المنطقة "الاثنين المقبل".

و أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أمس، أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سيتوجه إلى واشنطن اليوم للقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ".

وقال عبد ربه في اتصال هاتفي من القاهرة حيث يرافق الرئيس عباس: "صائب عريقات سيلتقي وزيرة الخارجية الأميركية خلال الساعات المقبلة ".

وأكد أن المبعوث ميتشل "سيأتي يوم الاثنين، وسيلتقي الرئيس عباس" في رام الله بالضفة الغربية.

وقال: "سيكون لنا بعض الأفكار التي سنطرحها مع الإدارة الأميركية".

من جهته، أعلن عريقات أن "الرئيس عباس سيتشاور مع الأشقاء العرب قبل أن يرد على الأفكار الأميركية. وخلال الأيام المقبلة لجنة المتابعة ستجتمع كما ستجتمع القيادة الفلسطينية وسيكون ذلك بعد زيارة ميتشل للمنطقة ولقائه الرئيس أبو مازن".

وأضاف: "أمس، جاء مبعوث أميركي للرئيس عباس في أثينا وسلمه رسالة من الإدارة الأميركية تتعلق ببعض الأمور الخاصة بعملية التسوية، وعدم وقف "إسرائيل" لنشاطها الاستيطاني، وباعتقادنا أن حكومة الإحتلال تتحمل مسؤولية هذا الانهيار، وكان يتوجب على واشنطن أن تحمل "إسرائيل" مسؤولية اختيارها الاستيطان بدلاً من التسوية".

وتابع عريقات: "نأمل من الإدارة الأميركية وكل دولة في العالم تؤمن بحل الدولتين المبادرة بإعلان موافقتها على الدولة الفلسطينية بحدود العام 1967، ولا يوجد دول دون حدود، والحدود هي الولاية، والقانون والنظام، واللغة والتعليم، وأن تكون إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم دون حدود هذا غير مقبول على الإطلاق".

وأشار إلى أن الرئيس سيتشاور مع الأشقاء العرب قبل أن يرد على الأفكار الأميركية، وخلال الأيام المقبلة سيصار لعقد لجنة مبادرة السلام كما ستجتمع القيادة الفلسطينية، وسيكون ذلك بعد زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل للمنطقة ولقائه الرئيس محمود عباس.

بدوره، أكد أمين عام الجامعة العربية أن المشاورات مستمرة لعقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية قريباً، وأن القيادة الفلسطينية أجرت اتصالاً مع رئيس اللجنة حمد بن جاسم لعقد هذا اللقاء.

وتابع: "أمس أجرى الجانب الفلسطيني اتصالات مع مختلف الجهات العربية، واليوم الرئيس محمود عباس سيلتقي الرئيس مبارك، كما ستعقد لاحقاً لقاءات تشاورية أخرى في عدد من الدول العربية".

وأضاف موسى: "واضح أن الإدارة الأميركية لم تستطع الوصول إلى وقف الاستيطان الأمر الذي يجعل أية مفاوضات بلا معنى، لأن معنى ذلك أن "إسرائيل" تواصل تغيير تركيبة الأراضي المحتلة السكانية وغيرها يوماً بعد يوم، ما يجعل المفاوضات مجرد منظر، أو ربما غطاء لتمكين الاحتلال من مواصلة هذه السياسة".

وشدد على أن "هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق، وأن هذا الموقف أبلغ بكل الاتصالات الفلسطينية والعربية التي جرت".

وقال: "لجنة المتابعة ستعقد في الأسبوع المقبل، وذلك الأسبوع سيتخلله أمران، هما زيارة ميتشل للمنطقة، حيث سيعرض بعض الأمور على الرئيس محمود عباس وعلى المعنيين بالأمر في هذه المنطقة، والأمر الثاني هو أن تجتمع لجنة المتابعة العربية بعد انتهاء اجتماع الرئيس محمود عباس مع ميتشل، وغداً بالغالب سيتضح الموعد المحدد لهذا الاجتماع".

وأشار موسى إلى أن الإدارة الأميركية أعلنت استمرارها في جهودها واتصالاتها، مضيفا: "ولكن في محطة يستمرون بجهودهم ثم تنتهي الأمور إلى لا شيء، ويجب أن نكون واضحين أننا نقدر جهود الرئيس أوباما، وجهود ميتشل، ولكن في الوقت ذاته نريد حلاً عادلاً وسليماً للقضية الفلسطينية".

وتابع: "لا توجد الآن أية مساحة لمفاوضات مباشرة، لأن أية مفاوضات مباشرة والاستيطان مستمر يعني أن ما يباع إلينا هو الشروط المفروضة من قبل سلطات الاحتلال، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا جميعاً".

ورداً على سؤال حول مدى الطمأنينة التي وجدت في الأفكار الأميركية الجديدة، رد د.عريقات: "الجانب الأميركي بإمكانه التعبير عن نفسه، لكنه أبلغنا بأنهم ما زالوا متمسكين بعملية التسوية، وحل الدولتين، وضرورة التوصل لاتفاق نهائي حول مختلف قضايا الحل النهائي".