خبر حماس تحذر من استهداف النواب وتفريغ مدينة القدس من رموزها

الساعة 04:24 م|08 ديسمبر 2010

حماس تحذر من استهداف النواب وتفريغ مدينة القدس من رموزها

فلسطين اليوم- غزة

استنكرت حركة حماس وكتلتها البرلمانية كتلة التغيير والإصلاح اليوم الأربعاء، إبعاد النائب في المجلس التشريعي عن القدس الشيخ محمد أبو طير بعد سجنه بحجة عدم ولائه لدولة الكيان.

ورأتا أن عملية إبعاد الشيخ أبو طير إلى الضفة الغربية هي خطوة خبيثة تهدف إلى فتح باب الإبعاد من جديد وتمرير القرارات الصهيونية الإجرامية في ظل انشغال الأطراف الدولية والعربية والسلطة بدوامة المفاوضات في ظل الاستيطان، وتحت غطاء من الممارسات الإجرامية التي يقوم بها أمن عباس في الضفة الغربية من خطف للرجال والنساء وتعذيبهم وحرمانهم من وظائفهم وتنغيص عيشتهم.

واعتبرتا في مؤتمر صحفي بغزة، أن العدو الصهيوني يهدف من وراء ذلك إلى تفريغ القدس من قادتها ومفكريها ورموزها الذين يجسدون الثبات على المبدأ ويعكسون الصورة المضيئة للإنسان الفلسطيني المسلم الصامد الشريف.

ويأتي هذا العدوان الجديد على حقوق الشعب الفلسطيني في الوجود على أرضه والتمتع بمقدساته ترجمة للرؤية الصهيونية التي عبر عنها الكيان والتي طالب السلطة بالاعتراف بها وهو الاعتراف بدولة الاحتلال دولة يهودية خالصة بما فيها القدس، وهذا يستدعي طرد أهلها منها، بل حرمان كل الفلسطينيين من أرضهم باعتبارها أرضاً لليهود زوراً وبهتاناً وظلماً في ظل الصمت والتخاذل وتراجع المجتمع الدولي عن حماية حقوق الإنسان التي لطالما تشدق بها ووظفها في الوقت الذي يريده لصالح مصالحه السياسية والاقتصادية الخاصة.

واستنكرت، هذا القرار الصهيوني الجبان وكل القرارات السابقة بإبعاد المقدسيين عن بلادهم وديارهم ونشد على أيدي نواب القدس النائب أحمد عطون والنائب محمد طوطح والوزير خالد أبو عرفة الذين ما يزالون معتصمين في مقر الصليب الاحمر في القدس محرومين من أولادهم وبيوتهم صامدين في وجه القرار الصهيوني الجائر بإبعادهم عن القدس منذ ستة شهور.

وقالتا:"إن هذه القرارات هي قرارات باطلة صادرة عن كيان دخيل على أرض فلسطين مزروع في جسد الأرض الفلسطينية والعربية بغير وجه حق ، وعليه فإننا لن نعترف بأي تبعات له لأنه مخالف لكل الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية" .

ودعت حماس وكتلتها، كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية العربية والإسلامية والدولية للتحرك الفوري من أجل وقف هذا القرار ومنع العدو الصهيوني من ارتكاب المزيد من القرارات الجائرة بحق أبناء شعبنا في القدس وفي غيرها من بلاد فلسطين، كما دعتها إلى استنكار هذه القرار العنصري بإجبار أهل فلسطين على الاعتراف بيهودية الدولة والاعتراف بشرعية الاحتلال بالإكراه لأن هذه يتنافى مع حقوق الانسان وحرياته التي كفلها له القانون والعرف والشرائع .

وطالبتا البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لتحمل مسؤولياتها القانونية الإنسانية والأخلاقية والسياسية لوقف هذا المسلسل الصهيوني الخطير باستهداف رموز الشرعية والعمل بخطوات عملية جريئة ومسئولة بالإفراج عن النواب المختطفين ووقف القرار الجائر بإبعاد نواب القدس وإعادة النائب محمد أبو طير إلى بيته بين أهله وذويه .

فيما حملت حماس وكتلتها البرلمانية، العدو الصهيوني أي تداعيات ونتائج تترتب على هذه السياسة الخطيرة ونؤكد بأن شعبنا سيقف لها بكل قوة وان القدس ستبقى عربية إسلامية مهما راهن العدو الصهيوني على استهدافها بدءا باستهداف قادتها ورموزها .