خبر ويكيليكس: السعودية اقترحت تشكيل قوة لمحاربة حزب الله في لبنان

الساعة 06:31 ص|08 ديسمبر 2010

ويكيليكس: السعودية اقترحت تشكيل قوة لمحاربة حزب الله في لبنان

فلسطين اليوم: واشنطن

بث موقع ويكيليكس الثلاثاء وثيقة دبلوماسية أمريكية جاء فيها أن المملكة العربية السعودية اقترحت تشكيل قوة تكون مهمتها محاربة مقاتلي حزب الله في لبنان بمساعدة الولايات المتحدة والأمم المتحدة والحلف الأطلسي.

 

وأوضحت الوثيقة أنه خلال اجتماع في ايار/ مايو 2008 مع السفير الأمريكي في العراق ديفيد ساترفيلد، قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن ردا أمنيا على التحدي العسكري في بيروت الذي يمثله المقاتلون المدعومون من إيران أمر ضروري.

 

وأعرب الأمير السعودي عن خشيته من لا يؤدي انتصار حزب الله على الحكومة اللبنانية التي كان يترأسها في ذلك الوقت الرئيس فؤاد السنيورة، إلى وضع إيران يدها على البلاد.

 

وأوضحت الوثيقة التي نشرها موقع ويكيليكس والتي أرسلتها السفارة الأمريكية في بيروت أن الفيصل أوضح أن (قوة عربية) بامكانها أن تفرض الأمن حول بيروت كون الجيش اللبناني "ضعيف جدا ولا يمكنه تحمل المزيد من الضغوط".

 

وأشارت الوثيقة إلى أن القوة المشار اليها يجب أن تكون مدعومة من قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفل) وعلى أن تقدم الولايات المتحدة والحلف الأطلسي دعما لوجستيا وكذلك دعما بحريا وجويا لها.

 

ومن دون شك، أثارت مسألة تشكيل مثل هذه القوة القلق في واشنطن كون القوات الأمريكية كانت قد غادرت لبنان بعد عملية انتحارية ضد معسكر المارينز أوقعت 300 قتيل في بيروت عام 1983.

 

وأضافت الوثيقة انه خلال الاجتماع الذي بحثت فيه هذه الخطة، قال سعود الفيصل انه "على جميع الجبهات الاقليمية التي تتقدم فيها إيران، فان معركة لبنان لضمان السلام هي الأكثر سهولة للانتصار فيها".

 

وقال لساترفيلد إن فؤاد السنيورة يدعم بقوة المشروع وإن الأردن ومصر والجامعة العربية فقط هم على علم به.

 

وكانت وثائق دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس أظهرت أن المملكة العربية السعودية تخشى الخطر النووي الإيراني وتخشى أيضا تطلعات طهران للسيطرة على المنطقة.

 

وأظهرت وثيقة أخرى نشرت الثلاثاء أن الجيش السعودي لجأ العام الماضي إلى "قوة غير متكافئة تماما" خلال حملة بدت انها ضايقت كثيرا المتمردين.

 

وأوضحت الوثيقة التي أرسلتها السفارة الأمريكية في الرياض أن "القصف الجوي ليلا ونهارا واطلاق القذائف المدفعية كانت الأسلحة الرئيسية لما اعتبره الجيش السعودي حملة طويلة لمضايقة المتمردين".

 

وأشارت الوثيقة إلى أن العملية التي استمرت ثلاثة أشهر ضد المتمردين الحوثيين غير المسلحين تماما في المناطق الحدودية مع اليمن كانت سيئة التخطيط والتنفيذ وأدت إلى سقوط عدد أكبر من المتوقع من الضحايا السعوديين.

 

وأوضحت الوثيقة الأمريكية التي تعود إلى كانون الاول/ ديسمبر 2009 انه مع ذلك، اعتبر النزاع بأنه كفاح بطولي وتكلل بالنجاح من أجل حماية السيادة السعودية.

 

في اب/ اغسطس 2009، شن اليمن هجوما ضد المتمردين الحوثيين وواجه هؤلاء في ما بعد القوات السعودية حتى اعلان الهدنة في شباط/ فبراير.