خبر تحليل: الإنجاز في اعتراف الارجنتين و البرازيل بالدولة الفلسطينية

الساعة 08:57 م|07 ديسمبر 2010

تحليل: الإنجاز في اعتراف الارجنتين و البرازيل بالدولة الفلسطينية

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة العدو الصهيوني استيائها من إعلان الأرجنتين و البرازيل اعترافهما بدولة فلسطينية على حدود 67، سارعت السلطة الفلسطينية و جهات فلسطينية أخرى إلى الترحيب بهذا الاعتراف، و اعتبروه انجازاً سياسياً للشعب الفلسطيني.

 

و في نظرة تحليلية لهذا الاعتراف، رأى المحلل السياسي، د. ناجي شراب انه بلا شك أن هذا الاعتراف يعتبر انجازا سياسيا للشعب الفلسطيني، بل إن أهمية هذا الاعتراف تكمن في انه أتى في مرحلة ترفض فيها حكومة الاحتلال قيام هذه الدولة.

 

و قال المحلل في حديث لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، أن هناك توجاً سياسياً فلسطينياً على زيادة عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية، وذلك من منظور أن هذا الاعتراف سوف يدفع "إسرائيل" إلى التفاوض حول مستقبل الدولة الفلسطينية قبل أن تجد نفسها أمام مأزق هو إعلان هذه الدولة من قبل الأمم المتحدة

 

و أضاف د. شراب أن هذه الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية لها علاقات دبلوماسية قوية بـ "إسرائيل"، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف يأتي من زاوية رغبة هذه الدول في تسويق القضية الفلسطينية، و رغبتها في إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي و تحقيق السلام في المنطقة من وجهة نظرها.

 

و أكد أن هذا الاعتراف نابع من اقتناع هذه الدولة أن هناك شعب فلسطيني يرزح تحت الاحتلال و أن من حقه أن يقيم دولته بصورة أو بأخرى.

 

و أضاف: "إسرائيل تدرك تماما انه إذا ما تواصل هذا الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية، فإن الخطوة التي تلي ذلك هو الذهاب إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار بقيام الدولة الفلسطينية و خصوصا إذا ما ضمن الفلسطينيون ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنه في الوقت الذي تكون فيه موافقة ثلثي الأعضاء، حينها يمكن التغلب على حق النقد الفيتو الذي يمكن أن تمارسه أمريكا في مجلس الأمن، و بذلك فسوف يصبح ذلك ورقة ضغط على إسرائيل  لإنهاء الاحتلال و الموافقة على قيام دولة فلسطينية".

 

و تابع المحلل بالقول: " أن إسرائيل أصبحت الآن أمام خيارين، إما تتفق مع الفلسطينيين لإقامة الدولة الفلسطينية أو أن تجد نفسها أمام اعتراف دولي يطالبها بإنهاء الاحتلال للأراضي على حدود الرابع من حزيران و بالتالي سوف تجد إسرائيل نفسها في مأزق و لذلك سارعت إلى إدانة هذا الاعتراف.

 

و اختتم بالقول: "علينا كفلسطينيين استثمار هذا الاعتراف بإنهاء الانقسام الفلسطيني و المسارعة إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية و الاتفاق على الرؤية الفلسطينية حول ماهية هذه الدولة، مشيراً إلى أن المهم الآن هو أن تكون لنا دولة بمواصفات و مقاييس و معايير و محددات فلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف قد يكون بداية لمرحلة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة"