خبر مشاريع إبداعية لطلبة الجامعات في رشاد الشوا

الساعة 01:43 م|07 ديسمبر 2010

مشاريع إبداعية لطلبة الجامعات في رشاد الشوا

فلسطين اليوم: (خاص)

الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي قتلتها دبابة "إسرائيلي", دبابة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط, قراصنة الاحتلال لسفينة مرمرة التركية, تحليه مياه البحر, اللوحات الفنية الجميلة, الأفلام الوثائقية المتميزة", كل هذه الحكايات الحقيقية مشاريع استطاع الفلسطينيون توظيف عقولهم في التفنن في عرضها بطرق جميلة متميزة في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة.

على مدار ثلاثة أيام يعرض في مركز رشاد الشوا مشاريع إبداعية لطلاب الجامعات بطريقة هندسية لأربع زوايا كل زاوية تتحدث عن فكرة ومشروع عرضها أصحابها في معرض "زهرة الخريف" الذي تقيمه جمعية الوداد لتظاهرة ساهم في ظل الحصار الإسرائيلي وإبداع طلبة الشعب الفلسطيني في غزة

مراسل وكالة "فلسطين اليوم" تجول في زوايا المتحف والتقى بصاحبة مشروع تحليه مياه البحر آلاء اليازجي قائلة "إن المشروع يهدف للاستفادة من مياه البحر المالحة واستعمالها لصالح الشرب بدلاً من الاعتماد على المياه الجوفية القادمة من دولة الاحتلال, لافتاً "أن المياه ربما لا تصلح للحياة الآدمية".

وأوضحت "أن مشروعها يقوم على تشغيل محطتين محطة لمدينة غزة والوسطى ودير البلح وأخرى لمناطق الجنوب", مشيرة "إلى أن مشروعها يعمل بالطاقات الثلاث المتجددة وهى طاقة الأمواج والطاقة الشمسية وطاقة الرياح".

وأشارت إلى أن مشروعها ينتج في اليوم الواحد 20 ألف كوب من المياه الصالحة للشرب وتكلفة الكوب الواحد لا يتعدى نص دولار ", والمحطة بحاجة إلى 7 ميجاوت وهى أقل بكثير ممن تحتاجه المحطة الحالية وتقدر بـ"30" ميجاوت".

وفي زاوية أخرى من زوايا المعرض نلتقي بالرسومات الفنية الرائعة التي تعبر في مضمونها عن حب الوطن والشوق للمسجد الأقصى والدفاع عنه بالنفس والمال والجهد.

بسمة برهوم صاحبة إحدى اللوحات الفنية الجميلة المعروضة في المعرضة وتعبر رسمتها على قدسية القدس وحزنها لأنها مأسورة في أيدي الصهاينة وتشير برهوم "إلى أن رسمت لوحتين فنيتين تعبران عن القدس وأخرى تعبر عن مجاهد يحاول إنقاذ القدس من الصهاينة".

وأوضحت أن المجاهد الفلسطيني الذي يستقل جواده يحاول تجاوز قوة صهيونية للوصول إلى المسجد الأقصى لكنه يستشهد في طريقه للأقصى ويصل جواده تائهً لا يستطيع فعل شئ".

ولفت برهوم "إلى أنها المرة الأولى التي تشارك في معرض يبرز طاقات وإبداعات الشباب الفلسطيني", واصفة إياه بالإيجابي".

وعند حديثنا مع صاحبة اللوحات الفنية يقتطع حديثنا صوت الغناء والموسيقي المؤثرة والتي تتحدث عن المسجد الأقصى المبارك حيث زاوية الأفلام الوثائقية والإبداع والتميز للإعلاميين الفلسطينيين في الجامعات.

حاتم عفانة أحد المخرجين لفلم "انتهاك حرية الصحافة" قال "وجودنا فى هذا المعرض تعزيز لدور الشباب ولتشجيعنا على العمل رغم الحصار وقلة الإمكانيات ولفضح الجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الصحفيين أصحاب الأقلام الحرة".

وأوضح "أن الفلم الذي أنتجه تحدث عن الصحفي فضل شناعة وعلاء مرتجة ويدلل على بشاع الاحتلال ويؤكد أن كل الشعب الفلسطيني مستهدف ليس فقط المقاوم والشيخ والحجر والنبات بل الإعلامي له نصيبه من همجية الاحتلال".

صورة الدبابات الصهيونية والطائرات والجرافات الحربية كان لها مكان خاص من زوايا المعرض فعبد اللطيف السدودي أبدع وأمتع الجمهور الفلسطيني بالمجسمات التي تصف بدقة كافة أجزاء الأسلحة الصهيونية المستخدمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

قصة راشيل كوري وقصة القراصنة الصهاينة الذين سيطروا على سفينة كسر الحصار وقتلوا تسعة أتراك مسالمين وقصة الاجئين الفلسطينيين ومفتاح العودة, كل ذلك وأكثر تجده من إبداع وتميز المواطن عبد اللطيف الذي قال "أهدف من هذا العمل توصيل رسالة للعالم أجمع بأن دولة الكيان لا تستهدف الفلسطينيين فقط بل تستهدف أبنائهم كما حصل مع راشيل والأتراك, وعلينا أن نتصدى بكل قوتنا عن هذا الإجرام الصهيوني".

وعلى الجانب الأخر قال منسق معرض "زهرة الخريف" إيهاب العجرمي "إن تسميتنا لهذا المعرض بزهرة الخريف تأكيداً على قدرة الشباب الفلسطيني في الإبداع وإبهار العالم أجمع بإمكانياته القليلة التي يتمتع بها على الرغم من شح المواد والحصار الصهيوني الذي يحاول اقتلاع الإبداع من نفوس الشباب الفلسطيني".

وأوضح "أن فصل الخريف لا يتمتع بأي مظهر من مظاهر الحياة", لافتاً "إلى أن شباب فلسطيني لا يتأثروا بفصل الخريف ولا بالحصار الصهيوني فإبداعاتهم معروضة فى هذا المعرض وهي منافسة للإبداعات العربية والعالمية".

وعن أهداف المعرض قال العجرمي "إن الهدف الأساسي هو تنمية قدرات الشباب وإبداعاتهم لإيصال رسائلهم عن طريق وسائل بسيطة مختلفة عن الأنماط المعروفة مثل" الرسم المجسمات الإبداعية والرسم الفني الكريكاتيري والأفلام الوثائقية", وكلها تهدف لفضح الجرائم الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني".

وعن رسالة المعرض للدول العربية والعالم أجمع قال "إن أبناء الشعب الفلسطيني بهذه الإبداعات المتواضعة قادرون على كسر الحصار الصهيوني وينتظرون مساعداتكم ومشاركتكم لكسر الحصار".

وبين العجرمي "المعرض يتكون من أربع زوايا كل زاوية تحتوى على عدة أعمال لطلبة الجامعات وهي "تكنلوجيا واختراعات, كريكاتير ولوحات فنية, مجسمات وأشغال يدوية, أفلام وثائقية", لافتاً "إلى أن لكل زاويا لها أربع جوائز قيمة"

وعن آلية التصويت قال "يتم التصويت على المشاريع وفقاً لرغبة الزائر وأهمية المشروع لحياتنا العملية في قطاع غزة", مشيراً "إلى أنه لا يحق لأي زائر التصويت بدون الهوية الشخصية, وعليه أن يختار أربع مشاريع من كل زاوية".