خبر « الإرشاد التربوي » في مديرية شمال غزة ينظم احتفالا بمناسبة يوم المعاق العالمي

الساعة 07:48 ص|06 ديسمبر 2010

 

"الإرشاد التربوي" في مديرية شمال غزة ينظم احتفالا بمناسبة يوم المعاق العالمي

فلسطين اليوم-غزة

نظم قسم الإرشاد التربوي والتربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم- شمال غزة اليوم، بالتعاون مع جمعية جباليا للتأهيل، وجمعية مركز الإرشاد التربوي، احتفالا ضخما بمناسبة يوم المعاق العالمي تحت عنوان "لنفي بوعودنا لهم"، في قاعة جمعية السلامة الخيرية بمخيم جباليا للاجئين، وذلك من باب الوفاء والتقدير لشريحة "المعاقين" من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

وقد حضر الاحتفال -الذي دأبت المديرية على إقامته سنويا في الذكرى، التي تصادف الثالث من ديسمبر من كل عام- د.نهى شتات مدير التربية والتعليم، ود.خليل حماد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي، وأ.حامد جندية رئيس قسم الإشراف التربوي بالوزارة، وأ.خالد أبوفضة مدير دائرة التربية الخاصة بالوزارة، وأ.سعدة كحيل مدير دائرة الارشاد التربوي بالوزارة، وأ.نفوذ العطل رئيس قسم الإرشاد التربوي والتربية الخاصة بالمديرية، وأ.سهيل أبوراس مشرف التربية الخاصة بالمديرية، وأ.أحمد عبد الله أمين سر جمعية جباليا للتأهيل، وأ. أحمد الزمّار مدير العلاقات العامة في بلدية جباليا النزلة. وعدد من رؤساء الأقسام في المديرية ومدراء ومديرات المدارس، إلى جانب حشد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

بدورها قالت د.شتات إن الاحتفال الذي تقيمه المديرية اليوم يأتي من باب الوفاء لشريحة "المعاقين" باعتبارهم جزء مهم وأصيل من المجتمع الفلسطيني، لهم من الحقوق والواجبات علينا كغيرهم من مختلف الشرائح، مؤكدة على الاهتمام الكبير الذي أولاه الدين الإسلامي العظيم لتلك الشريحة وهو ما ظهر جليا في ثنايا القرآن الكريم والسيرة النبوية العطرة.

 

وشددت د.شتات على أن ارتفاع نسبة الإعاقات في المجتمع الفلسطيني تعود إلى الاعتداءات التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، حيث يتعمد الاحتلال إحداث إعاقات مستديمة عند الأشخاص الذين يستهدفهم يوميا، وذلك في محاولة لكسر إرادة الصمود والتحدي التي يتمتع بها شعبنا.

 

وأوضحت مديرة التربية والتعليم أن عدد "المعاقين" على مستوى مديرية شمال غزة وفق آخر الإحصاءات، يبلغ (550) إعاقة ما بين بصرية وحركية وسمعية واضطرابات نطقية، معظمها ناجم عن اعتداءات الاحتلال.

 

وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن السيد وزير التربية والتعليم العالي أ.د.محمد عسقول، أكد د.حماد، على الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لشريحة المعاقين من خلال تبني مشاريع عديدة للاهتمام بهم مثل مشروع "التعليم الجامع"، أي الذي لا يستثني أحد من التعليم، وذلك من خلال عمليات الدمج والاستيعاب لشريحة المعاقين في مختلف المدارس وتوفير كافة الإمكانات لذلك من غرف صفية ومعلمين ومرشدين من ذوي الاختصاص.

 

وأشار مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي بالوزارة، إلى إدراج موضوع التربية الخاصة ضمن الخطة الخمسية للوزارة، إلى جانب إدخال بعض التعديلات الإنشائية في المدارس القائمة والتي قيد الإنشاء، لتسهيل حركة المعاقين.

 

وفيما يتعلق بافتتاح مدرسة "مصطفى صادق الرافعي" المختصة بالمعاقين الصم، أكد د.حماد أن التأخر في افتتاح تلك المدرسة ناجم عن أسباب خارجة عن إرادة الوزارة، وأن العمل جار الآن لتذليل كافة العقبات وافتتاح المدرسة في اقرب وقت ممكن.

 

من جهته، أشاد أ.الزمار بتضحيات شريحة "المعاقين" في المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى العديد من النماذج الفريدة في المجتمع والأمة عامة التي قدمت الغالي والنفيس وصنعت مجدا لا يضاهى رغم "الإعاقة" التي كانت تعاني منها، من أمثال الشيخ أحمد ياسين، ومحمد بن سيرين الذي كان أصماً وألف كتاب "تفسير الأحلام" وغيره من كتب الحديث والسيرة.

 

بدوره أكد أ.عبد الله أن آخر الإحصاءات المتعلقة بأعداد المعاقين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بلغ (123) ألف معاق، (70) ألف منهم في قطاع غزة، أي ما يعادل (4,5%) من نسبة سكان القطاع، لتكون بذلك أعلى نسبة على مستوى العالم، وذلك بسبب اعتداءات الاحتلال وحالة الفقر الشديد الذي تعاني منه معظم العوائل في القطاع جراء الحصار والحرمان.

 

ودعا مدير جمعية جباليا للتأهيل إلى تضافر كل الجهود من اجل توفير حياة كريمة لشريحة المعاقين، وذلك من خلال دمجهم في المجتمع وتأمين حقهم في التعليم والعمل، مشددا على ضرورة تطبيق القانون رقم (4/1999) الذي ينص على حق المعاق في التعليم والعمل.

 

وفي ختام الاحتفال الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية والترفيهية المميزة، تم توزيع شهادات التقدير والجوائز العينية الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى المشاركين في المسابقات التربوية الخاصة بتصميم مجسم حول موضوع الإعاقة.