خبر باريس: مؤتمر يدرس أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

الساعة 04:23 م|04 ديسمبر 2010

باريس: مؤتمر يدرس أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

فلسطين اليوم-وكالات

افتتحت جمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية، اليوم السبت، في مدينة بانيوليه الملاصقة لباريس، مؤتمرها المكرس لدراسة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ويحضر المؤتمر سفير فلسطين لدى فرنسا هايل الفاهوم، وعدد من رؤساء البلديات الفرنسية، وممثلين عن الجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في فرنسا، ووفد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحشد من المهتمين.

وأشار رئيس بلدية بانيوليه مارك إيفربك في افتتاح المؤتمر، إلى أهمية التفاعل مع المخيمات ومع قضية اللاجئين، مستعرضا تجربة مدينة بانيوليه في مشروع التوأمة مع مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، واهم  المشاريع المشتركة والزيارات المتبادلة التي تمت بين المخيم ومدينة بانيوليه.

بدوره استعرض فرناند تويل الرئيس المشارك لجمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية، في كلمة باسم المنظمين، نشاطات الجمعية التي استطاعت عقد العديد من علاقات التوأمة بين المدن الفرنسية والمخيمات الفلسطينية على امتدادها الجغرافي في لبنان والتي ما تزال تعمل على عقد المزيد منها.

وأوضح تويل، أهمية العمل على قضية اللاجئين باعتبارها جوهر المسألة الفلسطينية بكل أبعادها السياسية والإنسانية والاجتماعية.

الباحثة جيهان صفير المؤرخة والمدرسة في قسم العلوم السياسية في جامعة بروكسل الحرة ومؤلفة كتاب المنفى الفلسطيني في لبنان البدايات: 1947ـ 1952، تطرقت إلى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام واللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل خاص، مستعرضة بالأرقام الأوضاع المعيشية والسياسية لهم.

وركزت صفير في كلمتها على المقارنة بين الأوضاع المختلفة للاجئين الفلسطينيين في لبنان مع أوضاعهم في سوريا والأردن.وقدمت حنان باكير اللاجئة الفلسطينية من مخيم عين الحلوة، شرحا عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان وعن العلاقات المتشابكة بين البنيتين الاجتماعيتين اللبنانية والفلسطينية في لبنان. كما تناولت في مداخلتها الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان مترافقة بالقوانين اللبنانية التي تنظم حياة الفلسطينيين في هذا البلد.

كما تطرقت في كلمتها إلى الواقع السياسي الحالي في المخيمات الفلسطينية وخصوصاً عين الحلوة، ودعت إلى مساعدة الفلسطينيين في لبنان لاستعادة دورهم الحضاري في الحياة اللبنانية، كما دعت إلى رفع المستوى المعيشي للفلسطينيين في لبنان من أجل الوقوف في وجه مد الجماعات المتطرفة التي تجد مرتعها في الواقع المعيشي الصعب للمخيمات الفلسطينية في لبنان.

وفي جلسة ما بعد الظهر قدم خالد اليماني مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم البداوي شرحا حول الأوضاع العامة للمخيمات الفلسطينية في لبنان والأوضاع القانونية للاجئين الفلسطينيين هناك، والدور المطلوب من الدولة اللبنانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مطالباً إياها بتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين من خلال التشريعات القانونية ليستطيع  اللاجئ الفلسطيني الحياة بكرامة في لبنان.

كما تطرق إلى دور الأونروا وخصوصاً بعد العديد من التقليصات في خدماتها، معرجا على الدور المطلوب من منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

كما تداخل العديد من الحضور ممثلي بلديات متوأمة شارحين أهمية مشاريع التوأمة لتحسين التعاون الثنائي، ورفع مستوى التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحريك قضية اللاجئين الفلسطينيين لتحتل المكانة التي تستحقها في الضمير الجمعي الفرنسي. كما ركز المداخلون جميعاً على المسؤولية التاريخية لإسرائيل وللمجتمع الدولي عن هذه القضية.

يذكر أن جمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية، التي تعتبر من أنشط الجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في فرنسا، والتي تخصص جهودها لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ستنظم في شهر أبريل القادم زيارة تضامنية إلى فلسطين، يتنوع برنامجها بين زيارات إلى مدن وقرى في الداخل الفلسطيني، كما القدس ومدن ومخيمات الضفة الغربية، وستعقد لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني وعن المستوى السياسي الفلسطيني.