خبر الجهاد: الثوابت لا يستفتى عليها ومن الخطأ ان يطرح الاستفتاء من حركة إسلامية

الساعة 04:12 م|04 ديسمبر 2010

رفضنا وثيقة الوفاق الوطني لأنها تتضمن المفاوضات والاستفتاء

الجهاد: الثوابت لا يستفتى عليها ومن الخطأ ان يطرح الاستفتاء من حركة إسلامية

فلسطين اليوم: قسم المتابعة

تباينت الآراء الفلسطينية حول إعلان رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية موافقة حركته على إجراء استفتاء شعبي لكافة القضايا التي تمس الشعب الفلسطيني والقبول بنتائجها حتى لو كانت تتعارض مع قناعات حركة حماس.

من جهتها رفضت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي في الحركة الشيخ خضر حبيب إجراء استفتاء معتبرة الاستفتاء على القضايا المصيرية غير وطني وديني وغير منطقي, فيما أكدت حركة حماس ضرورة إشراك الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره حول كافة القضايا.

من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب "من غير المنطقي والواقعي أن يتم طرح الاستفتاء من حركات إسلامية ومقاومة".

وأكد القيادي حبيب خلال برنامج بث عبر أثير إذاعة صوت القدس شارك فيه الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو والبروفيسور عبد الستار قاسم. "أن الثوابت الفلسطينية لا يستفتى عليها", "لافتاً "إلى أن الاستفتاء هو مخاض جولات المفاوضات مع دولة الاحتلال", مشيراً "إلى أن الشعب انتخب قياداته لاتخاذ القرارات المصيرية فكيف نستفتي بهذه القضايا".

وأضاف "مجرد الجلوس والتفاوض مع دولة الكيان هو اعتراف بشرعية الكيان وانتقاص من حق الشعب الفلسطيني".

وبين حبيب "أن حركته الوحيدة التي رفضت أن توقع على وثيقة الوفاق الوطني لفكرة المفاوضات واستفتاء".

وعن عملية التسوية قال القيادي حبيب "إن حركة الجهاد تريد السلام في المنطقة وتعمل لتحقيقه ولكن السلام الذي يعطي الشعب الفلسطيني حقه".

وتساءل حبيب "ماذا لو قال الشعب الفلسطيني نعم للاعتراف "بإسرائيل" كدولة على الأراضي الفلسطينية هل سنقبل بهذا الاعتراف, مؤكداً "أن الشعب الذي يحاصر ويذبح ويقتل يتعرض في أي لحظة من اللحظات من خلال تضليل إعلامي وسعي من شيطان الإنس والجن أن يقول نعم وربما تمس هذه القضايا بالشعب الفلسطيني".

وطالب القيادي حبيب قيادات حركة حماس بالسعي لإنهاء الانقسام والاتفاق مع حركة فتح على عقد لقاءات جديدة", مشيراً "إلى أن اللقاء الثنائي بين الحركتين لم يفلح في إنهاء الانقسام الفلسطيني ونريد أن يكون اللقاء بين كافة الفصائل الفلسطيني لتحقيق المصالحة, وإبداء الرأي حول آليات وخطط لإنهاء الانقسام".

من جهته قال البرفسور عبد الستار قاسم "أن إجراء استفتاء على الشعب الفلسطيني لا يندرج تحت مسمي وطني وديني متسائلاً "لماذا يتم استفتاء مواطن عن الوطن", لافتاً "إلى أنه لا يمكن طرح الاستفتاء من الناحية الوطنية ولا يمكن طرح هذا الكلام ولا المبادرات, وسبق أن قلت أن المبادرات منبثقة من منظمة التحرير".

وأكد قاسم أن الأستاذ إسماعيل هنية لديه تكتيك جراء ما تحدث به من استفاء, ولكنه عليه ألا يجري وراء أساليب منظمة التحرير الفلسطينية", مؤكداً "أن وثيقة الوفاق الوطني مليئة بالتناقضات فكل فصيل يحتاج ما يريد, ويختلف تطبيقها على الأرض".

بدوره قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في غزة طاهر النونو "هناك اجتزاء من حديث رئيس الوزراء في غزة", لافتاً "إلى رئيس الوزراء تحدث في كافة القضايا الفلسطينية من ضمنها مشكلة حل الدولتين على حدود67".

وأوضح أن الاستفتاء موجود في وثيقة الوفاق الوطني التي حازت على توقيع كافة الفصائل الفلسطينية". مشيراً "أن استفتاء على قضية عودة اللاجئين بالتأكيد سيكون الاتفاق عليها مع كافة شرائح المجتمع دون النظر إن كان حماس أو فتح, مضيفاً لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يعترف بإسرائيل إذا أجري استفتاء حول الاعتراف بدولة الاحتلال", مستدلاً "عندما تم الاتفاق على أسلو لم يوافق أي فصيل بهذا الاتفاق إلا القيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس الراحل أبو عمار".

وأكد النونو "أن من حق الشعب الفلسطيني أن يشارك ويعبر عن موقفه في كافة القضايا التي تمس القضايا المصيرية".