خبر حمدان: ضغوطات خارجية على فتح تحول دون إنجاز المصالحة

الساعة 01:53 م|04 ديسمبر 2010

حمدان: ضغوطات خارجية على فتح تحول دون إنجاز المصالحة

فلسطين اليوم-لبنان

جدد مسؤول ملف العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان اليوم, التأكيد على أن "الضغوط الخارجية" المفروضة على فتح هي من تحول دون إنجاز المصالحة الداخلية".

وقال حمدان في تصريحات نشرت اليوم السبت: "يعرف الجميع أن الحركة "حماس" سعت بكل إمكاناتها لتذليل العقبات أمام المصالحة الفلسطينية، وقدمت في سبيل ذلك سلسلة من المبادرات، أملا في أن يتم انجاز مصالحة وأن يجمع الشمل على قاعدة مشروع التحرير والعودة".

وأشار "إلى أن حماس أكدت أن المصالحة قريبة ومتاحة إذا ما توافرت الإرادة لمواجهة الضغوط التي تفرضها الإدارة الأمريكية والحكومة الصهيونية، وإذا ما قرر محمود عباس وفريقه الوقوف وقفة عز ولو لمرة واحدة في مواجهة الضغوط التي منعت المصالحة طويلا".

وتطرق إلى اللقاءات التي عقدت بين مسؤولين من الحركتين مؤخراً في العاصمة السورية دمشق لبحث ملف الأمن آخر ملفات الحوار العالقة، قائلاً "خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس بحث موضوع المصالحة مع المسؤولين المصريين، حيث أثمر البحث عن عقد لقاء دمشق الأول".

وقال حمدان: "ورغم محاولات عرقلة المصالحة من خلال أعذار لا معنى لها، بذلت أطراف عديدة جهودا حثيثة، ويسرت عقد اللقاء الثاني وفوتت على فريق يلتزم بالاملاءات الصهيونية مخططه لإفشال المصالحة، لكن من المؤسف أن يقابل هذا الجهد بجحود كامل للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإصرار على أن يظل الملف الأمني بيد الصهاينة وهو ما كان واضحا فيما قدم خلال المباحثات".

وشدد حمدان على أن حماس حريصة على إنهاء الانقسام، وقال: "زيادة على الحرص على تحقيق المصالحة فقد أعطت الحركة الفرصة لمزيد من البحث لعل هذا يؤدي إلى تغيير في القناعات للعمل من أجل انجاز مصالحة راسخة نتجاوز من خلالها تجربة الانقسام المريرة".

وأكد أن حماس تسعى من خلال المصالحة إلى أن تجعل أمن الشعب الفلسطيني والمقاومة: " فوق كل الاعتبارات الصهيونية وأن لا نسمح بحال من الأحوال أن يكون القرار الأمني مرتهنا بالقرار الأمني الصهيوني".

وأشار إلى أن هذا يعد "إستراتيجية ثابتة" تهدف إلى انجازها في إطار حقوق الشعب وفي مقدمتها حق مقاومة الاحتلال ومواجهة العدوان.

وأشار حمدان "إلى أن المقاومة مطلب محق وعادل ليس لحماس بل لكل الشعب الفلسطيني وكل قوى المقاومة".

يذكر أن كلا من حركتي فتح وحماس تبادلتا الاتهامات عقب فشل جولة الحوار التي عقدت في دمشق في التاسع من الشهر المنصرم، وتعمل الحركتان على ترتيب لقاء آخر لم يحدد بعد مكانه وزمانه لبحث الملف الأمني.