خبر اتهام شاب فلسطيني من الداخل المحتل بالتخابر مع حماس وتشكيل خلية مقاومة

الساعة 07:36 ص|03 ديسمبر 2010

اتهام شاب فلسطيني من الداخل المحتل بالتخابر مع حماس وتشكيل خلية مقاومة

فلسطين اليوم: القدس العربي

قدمت المدعية العامة المحامية هداس روزنبيرغ من النيابة العامة الإسرائيلية في لواء حيفا، لائحة اتهام خطيرة البنود، بحق الشاب إسلام أمين محمد مرعي البالغ من العمر 26 عاماً، من سكان قرية الفريديس، إلى الجنوب من حيفا، توجه له أصابع الاتهام بالتعاون مع جهات معادية لإسرائيل على حد تعبير البيان الصادر عن النيابة العامة، والتي أكدت على أنّ شرطة إسرائيل، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أزالا أمر منع النشر الذي كانت قد أصدرته المحكمة، على خلفية تحقيقات أجرتها وحدات التحقيقات المركزية في ألوية مختلفة، من ضمنها الجليل والمروج والساحل.

وسردت لائحة الاتهام تفاصيل تسلسل الأحداث، التي تعود إلى بداية العام 2008، عندما كان يدرس المتهم إسلام مرعي موضوع الشريعة الإسلامية، في إحدى جامعات مدينة الخليل الفلسطينية، في الضفة الغربية، وتعرف خلال الفترة التي أقامها في المدينة على مجموعة من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لا سيما الإطار الطلابي للحركة (الكتلة الإسلامية)، وهي كتلة مكونة من طلاب أكاديميين فلسطينيين تابعة لحماس التي تعتبر معادية لإسرائيل، لا بل وتنظيم إرهابي متطرف ـ بحسب وصف النيابة العامة، وشارك مع الكتلة بفعاليات ونشاطات مختلفة، كتوزيع المؤن على العائلات المستورة، والمشاركة في تظاهرات مؤيدة لحركة حماس، ومناهضة للسياسة الإسرائيلية، بالإضافة لزيارة أسرى محررين محسوبين على حماس في الضفة الغربية.

هذا وبحسب بيان النيابة العامة فإن التحقيقات أظهرت أن ناشطا من حماس، إبراهيم كساب، طلب من المتهم إسلام مرعي نقل مواد مختلفة، تستعمل لصنع المتفجرات والعبوات الناسفة إلى الضفة الغربية، إلى جانب المساعدة في تجنيد عدد من المواطنين العرب في إسرائيل للأذرع العسكرية الحمساوية، كذلك الأمر إرشاد التنظيم إلى الأماكن التي تعج بالمواطنين اليهود من أجل القيام بأعمال عدائية ضدهم، إضافة للمساعدة وتمكين إدخال فدائيين ومتفجرات إلى داخل إسرائيل، على حد تعبير الاتهام. وجاء أيضا في لائحة الاتهام أنّ الناشط قرر أيضاً إرشاد وتعليم إسلام مرعي كيفية تصنيع قنابل، ومتفجرات، وعبوات ناسفة، وتدريبه على أسلحة ووسائل قتالية، تحت رعاية حركة حماس.

وبحسب البيان فإن مرعي اقتنع فعلاً بطلبات إبراهيم كساب، وشرع بالعمل على بناء خلية مقاتلة تابعة لحماس، وحتى انه أطلق عليها اسم (خلية عز الدين القسام)، على أن يكون أفرادها من السكان العرب في إسرائيل، وحتى انه حاول تجنيد الشاب أحمد زياد غريب أبو الحوف البالغ من العمر 23 عاماً من سكان قرية دير حنا الجليلية، الذي اعتقل هو الآخر على يد جهاز الأمن العام وتم التحقيق معه في القضية عينها، وأشار خلال التحقيق معه إلى أنّه رفض الانضمام إلى الخلية، إلا انه اقترح على مرعي تجنيد الشيخ محمد عبد الله علي عياش (33 عاماً)، وهو إمام احد المساجد في يافا تل أبيب، ظناً منه انه قد يساعده بالتوصل إلى المزيد من الأشخاص لتجنيدهم، الأمر الذي أدى إلى اعتقال الشيخ عياش والتحقيق معه إلى أن تم إطلاق سراحه لاحقاً، لضعف الأدلة والإثباتات ضدّه.

وخلال التحقيق مع الشاب إسلام مرعي أيضاً، تبين انه توجه إلى الشيخ بلال عاطف محمود منصور ابن قرية مجد الكروم، البالغ من العمر 28 عاماً، أحد أئمة المساجد في القرية، للحصول على فتوى دينية تبيح عمله الجهادي، والفعاليات المناهضة للدولة التي قد يقوم فيها، الأمر الذي أدى أيضاً إلى اعتقال الشيخ بلال منصور، الذي أكد خلال التحقيق معه انه حاول إقناع الشاب إسلام مرعي بالتخلي عن أهدافه هذه، والابتعاد عنها، كونها قد تؤدي إلى إيقاعه بمشاكل هو بغنى عنها، بحسب المعلومات، مضيفاً انه لا يدري إذا كان مرعي فعلاً قد اقتنع بكلامه أم لا، في حين أطلقت الشرطة سراح الشيخ منصور بعد أيام من اعتقاله.

كما أكدت النيابة العامة الإسرائيلية على أنّه تمّ اعتقال عددًا آخر من الأشخاص الذين تم الإفراج عنهم أيضاً بعد التأكد من عدم وجود علاقة لهم بالأعمال العدائية.

ووجهت النيابة العامة في لائحة الاتهام، بنود خطيرة للشاب إسلام مرعي، منها الالتقاء بعميل أجنبي بظروف أمنية خطيرة، والتعاون مع العدو بحسب البيان، خلال فترة حرب، إلى جانب محاولة تنظيم حركة غير قانونية.