خبر الدفاع المدني بغزة يضع خطة طوارئ

الساعة 08:32 ص|02 ديسمبر 2010

الدفاع المدني بغزة يضع خطة طوارئ

فلسطين اليوم-غزة

أكد العميد يوسف الزهار مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني أن قيادة الدفاع المدني وضعت خطط لمواجهة ومعالجة الأزمات الطارئة ومنها موسم الشتاء والذي أصبح منذ سنوات عدة لا يخضع لمعايير مناخية ثابتة، بسبب العوامل السياسية والمناخية، مضيفا أن هذه الخطة تسير بموازاة خطة مدروسة ومعدة مسبقا لتطبيق جدول عمل مقترح في الظروف العادية.

 

 وأوضح العميد الزهار أنه رغم ندرة الأمطار تهطل أمطار غزيرة في بعض الأيام، مما يتسبب في تجمعات كبيرة للمياه، ويؤدي في غالب الأحيان إلى جرف التربة وغرق مساحات شاسعة من المناطق بما فيها الأراضي الزراعية والإسكانية، وتخلف خسائر مادية وبشرية ولهذا فإن خطط الجهاز في كل عام تشتمل على بنود وإجراءات مستفادة من واقع التجربة السابقة وهذا ما ينطبق على خطة هذا العام لموسم الشتاء.

وأضاف "من خلال التجارب السابقة وجدنا أن كل محافظات قطاع غزة بها مناطق مرشحة لأن تواجه خطر السيول وتجمع مياه الأمطار، ففي الشمال نجد أن هناك العديد من الأماكن لتجمع المياه مثل بركة أبو راشد في جباليا، كما تعتبر منطقة شارع النفق في غزة من أكثر المناطق تعرضا لاجتياح مياه الأمطار مختلطة مع مياه الصرف الصحي للسيول السكنية". وأشار إلى أن هذه التجمعات من المياه تعمل على إعاقة حركة السير في كثير من الأماكن خاصة في شارع النصر مقابل السويدي، وكما توجد أماكن أخرى تشكل أماكن تجمع لمياه الأمطار.

واستعرض العميد الزهار المناطق التي المعرضة لغمر المياه والسيول في سقوط أمطار غزيرة، وذكر "يعتبر وادي غزة وما حوله منطقة استقبال لتجمعات المياه وكذلك وادي السلقى، وفي محافظة خان يونس هناك جورة العقاد ومنطقة الوفية والمعسكر الغربي وشارع المجايدة ومنطقة السكة، ومنطقة قيزان أبو راشد ومنطقة الشيخ ناصر ومنطقة أبو الريش". وأضاف "أيضا في محافظة رفح هناك حي الجنينة وشارع جامعة القدس المفتوحة ومنطقة تل السلطان ومفترق بلبل وشارع البحر ومنطقة الحشاشين وشارع المضخة"، فكلها مناطق معرضة منازلها لغمر مياه الأمطار الغزيرة، داعيا السكان في هذه المناطق إلى إصلاح وتحصين منازلهم.

وأفاد أن طواقم الدفاع المدني عمل على ترسيخ التعاون مع الجهات المعنية في المؤسسات الحكومية والبلديات للتعاون في مواجهة أي طارئ، وقال: "من خلال تجاربنا في الأعوام الماضية ومن واقع قلة الإمكانيات المتاحة لجهاز الدفاع المدني وإيماناً بسياسة التكامل والتعاون، قامت قيادة جهاز الدفاع المدني بالتنسيق مع كافة المؤسسات الحكومية والبلدية من أجل ترسيخ سياسة التعاون والتكامل في العطاء والأداء"، مضيفا أنه تم الإطلاع على كافة مقدرات كل بلدية، وجرى تعاون كامل مع وزارة الإشغال يسير بخطى قوية وثابتة.

وأشار إلى أن ما تقوم به وزارة الحكم المحلي والبلديات في ظل حكومتنا الشرعية من إعادة تأهيل البنى التحتية للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، مثل إعادة بناء وترميم شبكات الصرف الصحي وتأهيل الشوارع يساهم في إنجاح دور الدفاع المدني بصورة كبيرة، متمنيا أن يتمكنوا من إعادة رصف وبناء كافة شبكات الصرف الصحي ومصارف الأمطار، حتى نوفر جميعا لشبعنا حياة آمنة من الكوارث الطبيعية والمصطنعة.

وحول العقبات التي يواجهها الدفاع المدني خلال معالجته حوادث الشتاء، أوضح أن معوقات الجهاز تتمثل في قلة الإمكانات والتي فرضها الحصار الجائر والظالم على شعبنا، مشددا على أننا "نقدم كل ما نستطيع من أجل ترسيخ أمن المجتمع الفلسطيني الداخلي، وبالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية الأخرى سواء ذلك في زمن السلم أو الحرب وفي موسم الشتاء أو غيره".

ووجه رسائل مناشدة لتقديم المساعدة لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني، موجها رسالة للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحماية المدنية ، مخاطباً إياهم "كونوا على قدر المسؤولية التي وكلتم بها واعملوا جاهدين من أجل إنقاذ شعب فلسطين في قطاع غزة من هذا الظلم الخانق المضروب عليه منذ سنوات طويلة".